الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما لم تبلغ النشوز أو تفعل الفاحشة.. شيخ الأزهر: دمامة الشكل وسوء الخلق لا يصلحان مبررًا لفراق الزوجة

الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الثلاثاء 11/أبريل/2023 - 02:49 م

استكمل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شرحه لمعاشرة الزوجات بالمعروف، في قول الله تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا.

 شيخ الأزهر: دمامة الشكل أو سوء الخلق لا يصلحان مبررًا لفراق الزوجة 

 وقال شيخ الأزهر خلال حلقة اليوم، من برنامج الإمام الطيب، إن علماء التفسير بحثوا في كراهية الزوج زوجته، وأسبابها ومبرراتها، مبينًا أنهم وجدوا أنها قد ترجع إلى دمامة الشكل أو سوء الخلق، وأن هذين الأمرين لا يصلحان أو أحداهما مبررات لمفارقة الزوجة، إذ مفارقتها حالة إذن تتناقض جذريًا مع المعروف المأمور به في عشرة الزوجة.

وأضاف: ذلك ما لم يبلغ سوء الخلق مرحلة ارتكاب الفاحشة أو النشوز التي عرضنا لها من قبل، والقرآن إذ يغري الزوج بإمساك زوجته رغم كراهيته إياه فإنه يكاد يبشره بجزاء يصفه بأن فيه خير كثير، فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يزرقه الله منها أولاد صالحين، وفي هذا المعنى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضى منها آخر، أي لا يبغض زوجًا زوجته بغضًا كاملًا يحمله على فراقها بل يغفر سيئاتها لحسانتها ويتغاضى كما يكره لما يحب.

وأوضح أنه في سياق الأمور بعواقبها، يقول الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه: إن الرجل ليستخير الله تعالى فيختار له، اي يختار له أمرًا لا يحبه، فيسخط على ربه عز وجل، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو خير له، أي اختار ربه له ما فيه مصحلته، وجاءت هنا الحكمة النبوية التي تحث على التحلي بالصرب على المكاره، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: وأعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا وأعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسر.

وتابع: مما سبق يتبين لنا أن الأسرة في الإسلام التي تبنى على محاور السكن والمودة والرحمة والصبر الجميل، لا تسمح أخلاقيتها باللجوء إلى الطلاق أو الانفصال، اللهم إلا لجوءًا كلجوء المضطر لأكل ميتة، وتصبح الفرقة رحمة إذا ما قيست باجتماع رفين متدابرين عقلًا وقلبًا وعاطفة.

تابع مواقعنا