الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الطفلة عنان.. مواجهة التنمر على ذوي الهمم

الثلاثاء 11/أبريل/2023 - 11:39 م

التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة أطفال ضد طفل آخر وإزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة وقد يأخذ التنمر أشكالا متعددة كنشر الإشاعات أو التهديد أو مهاجمة الطفل المتنمر عليه بدنيا أو لفظيا أو عزل طفل ما بقصد الإيذاء أو حركات أو أفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ، وهناك ثلاثة معايير تميز التنمر عن غيره من السلوكيات والممارسات السلبية وهي التعمد، التكرار، اختلال القوة. 


والحقيقة التي لا خلاف عليها أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة لمواجهة ظاهرة التنمر خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحظى باحترام وتقدير كبير من زعماء العالم ومن المؤسسات الدولية نظرا لإسهاماته وموافقة الإنسانية المشرقة خاصة التي تتعلق بدعم ورعاية ذوي الهمم والقدرات الخاصة. 


فلقد أولى الرئيس اهتماما بالغا لدعم وتمكين وتأهيل ذوي الهمم وحماية حقوقهم وعدم التعرض لهم وتوجت تلك المجهودات بحصول الرئيس على الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولي، والتي تعد من أرفع الجوائز التي يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادي البيضاء على رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديرا لما يقدمه من دعم لهم. 
وحرصا من المشرع المصري على التصدي الظاهرة وكذا التصدي  للتنمر على ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة اتخذ تعديلا تشريعيا على القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والصادر برقم ١٥٦ لسنة ٢٠٢١ والتي تساير أحكام المادة ٣٠٩ مكرر (ب) من قانون العقوبات التي جرمت "التنمر" بصفة عامة أيا كان المجني عليه ومن ثم تشديد العقوبة اذا وقعت على ذوي الإعاقة ونص على ان يعاقب المتنمر على الشخص ذوي الإعاقة "بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن (٥٠) ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ويتم تشديد العقوبة إذا كان الجاني شخصين أو أكثر أو كان الفاعل من أصول المجني عليه أو المتولين تربيتهم أو ملاحظتهم أو مما لهم سلطة عليه أو كان المجني عليه  "مسلما إليه" بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان قادما له، ففي هذه الحالة تشدد العقوبة الى الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد عن مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين". 


والحقيقة وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة ممثلة في سلطتها التشريعية إلا أن الظاهرة مازالت قائمة خاصة في المدارس. 


والعجيب في ذلك عندما يأتي التنمر من المعلم أو المعلمة أو صاحب المنصب القيادي ولقد استوقفني ما نشر بموقع القاهرة (٢٤) عن واقعة التلميذة “عنان” وهي من ذوي الهمم والتي حررت بلاغ ضد إحدى المدرسات وضد مدير التعليم الفني لقيامهم بنهرها ووصفها بالبطء في الكتابة واتهامها بالكذب مما تسبب لها من إيذاء نفسي شديد. 
وفي هذا المقام أناشد جميع الاسر التي لديهم طفل من ذوي الهمم ألا يتراخى أو يتقاعس في الإبلاغ عن كل من يتعرض الشخص من ذوي الهمم فهم أولادنا وفلذة أكبادنا وأناشد وزير التربية والتعليم باختيار القيادات المرنة المثقفة بعلوم الاجتماع والنفس وأن يكون هناك دورات تدريبية للسادة المدرسين والمدرسات لكيفية معاملة الأطفال من ذوي القدرات الخاصة وذوي الهمم.

تابع مواقعنا