الخميس 09 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمين البحوث الإسلامية: لم يكن هدف الفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي

القاهرة 24
كايرو لايت
السبت 02/مارس/2019 - 01:03 م

قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التعايشَ السلمي ضرورةٌ حياتيةٌ لا يستغني عنها الناس في أي زمان ومكان.

وأضاف خلال كلمته في لقاء “حوار السلام والطمأنينة سفراء الأزهر والرهبان ـ الفرنسيسكان”، والذي تنظمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان بمصر، أن الإسلام قرر الحرية الدينية التي تحترم إنسانية الإنسان وعقله الذي ميزه الله به.

وتابع: “لم يكن الهدف أو المغزى للفتوحاتِ العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانيًا ولليهودي أن يظل يهوديًا، كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحدٌ أن يؤدوا شعائر دينهم، وما كان الإسلامُ يبيحُ لأحد أن يفعل ذلك، ولم يكن أحدٌ ليُنزِل أذى أو ضررًا بأحبارهم أو قساوستهم ومراجعهم، وبِيِعهم وصوامعهم وكنائسهم”.

وأوضح عفيفي، أن معيار الإسلام في السلم والسلام أو الحرب ليس الإيمان أو الكفر ولا الاتفاق أو الاختلاف، وإنما هو التعايش السلمي بين الآخرين وبين المسلمين، واحترام إنسانية الإنسان؛ لأن اللهَ تعالى هو الذي خلقه وأرسل الرسل لهدايته وبيانِ دورهِ في إعمار الكون ودعمِ السلامِ والاستقرارِ والرحمة والمحبةِ، ولقد طبق المسلمون هذا المعيار في العلاقات مع المخالفين.

وأكد، أن الإسلام تميز برفضه فلسفة الصراع؛ لأن الصراع ينهي التنوع والتعدد والتمايز والاختلاف الذي هو سُنَة من سنن الله في سائر المخلوقات، وأحل محلها فلسفة التدافع الذي هو حَراك يعدلُ المواقفَ، ويُعيدُ التوازنَ والعدلَ، مع بقاء التعددية والتعايش والحوار والتفاعل بين مختلف الفرقاء.

تابع مواقعنا