الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصر لا تأكل أولادها

الإثنين 24/أبريل/2023 - 08:39 م

مصر القادرة لا تأكل أولادها، حتى لو كانوا عصاة، تبسط لهم اليد ليدهسوها جفاء وظلما، لكنها تسعد إن مروا على تلك اليد كراما أعزة: هي العقيدة التي رسخت، وتشعبت في الأرض التي روتها دماء أهل التضحية، في كل عصر، فمنحتها الهيبة والشموخ والمروءة والجلال والبهاء.


وقدرة مصر وعزها يظهر جليا في جهد فائق مدت فيه اليد للجميع عبر معبر أرقين، لتأخذهم من جحيم الاشتباك على أرض السودان الشقيقة إلى طمأنينة أرض الكنانة، بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إجلاء المصريين، وغيرهم، من السودان إلى وطنهم دون أذى. 


"خلية أزمة" من أجهزة الدولة تضم وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة ووزارتي الداخلية والخارجية، ترصد العملية الفائقة التي استطاعت بشكل مبدئي في أول مراحلها في إجلاء المجموعة الأولى من المصريين في السودان المكونة من 436 مواطنا عبر الإجلاء البري.

مصر القادرة على منح الأمن، قررت فتح المعبر من الجانب المصري حتى مع إغلاقه من الجانب السوداني وفق مواعيد التشغيل المقررة، لتستقبل خلال ذلك الكثير من الطلاب الدارسين فى السودان، لتنهال الإشادات بعدها بدور القيادة المصرية وأجهزة الدولة المصرية التي تسعى إلى وصول المصريين دون أي ضرر يُذكر جسديًا كان أو معنويًا. 

إنها مصر، التي قيل في شعبها وقيادتها السوء، وانهالت عليها سهام الحقد، تحاول النيّل من عطائها وعظم جهدها في التنظيم والإدارة، بل خرجت عليها أقاويل الإفك تشكيكا في عطاياها.. وإن المعلوم عبر التاريخ أن صاحب القدرة مستهدف بأحاديث الحقد، فلا يناله منها إلا أصواتا خفيضة، تتيه على صخور القدرة، حتى إذا ما أفاق القوي من سكرة الأزمات أخرس كل متكلم.


مصر تبقى قادرة بأمتها الواعية وحكومتها الرشيدة وقيادتها الحكيمة، والحاقد يبقى ذليلا بجماعته المنتكسة، وأعلامه المنكسة، وأذنابه المنكسرة.. وبالحق أقول إن بلادنا الطيبة كلما استهدفها مغرض أثبتت نفسها، وكلما شكك فيها حاقد أعلنت عن قدرتها، حتى أصبحت هي الملجأ لكل طالب أمن، لتتحقق فيها الآية الربانية "ادخلوها بسلام آمنين".

تابع مواقعنا