الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قصة نجاح.. الدكتور صلاح محمد من دبلوم تمريض للتدريس في الجامعة البريطانية

الدكتور صلاح محمد
محافظات
الدكتور صلاح محمد
الأحد 14/مايو/2023 - 05:07 م

صلاح محمد صلاح شاب يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا من قرية الحصة مركز طوخ بمحافظة القليوبية، رغم صغر سنه لكنه حقق العديد من الإنجازات، فهو أول مصري يحصل على لقب سفير التمريض على مستوى العالم من جامعة UMY بشرق آسيا.

ومثّل مصر في بريطانيا وأيرلندا، وسافر عدة دول مثل سويسرا، عمان، إندونيسيا والسعودية، وتمت دعوته لتنظيم أحد المؤتمرات في لبنان، برعاية رئيس الدولة اللبنانية، وتمت دعوته لحضور العديد من المؤتمرات داخل مصر وخارجها.

من فني تمريض للتدريس بالجامعة البريطانية

وقال الدكتور صلاح محمد صلاح لـ القاهرة 24: بدايتي مع التمريض كانت بعد الشهادة الإعدادية، التحقت بالمدرسة الثانوية للتمريض ثم المعهد الفني الصحي للتمريض، ونظرًا لتفوقي التحقت بكلية التمريض جامعة بنها عن طريق منحة تفوق، وتخرجت في الكلية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف واستكملت دراستي بدبلومة الصحة النفسية في جامعة UMY  بشرق آسيا، ثم عملت بالتدريس في الجامعة البريطانية، ثم الالتحاق بالعمل في جامعة دمياط.

الانطلاقة أثناء الدراسة بالجامعة

وأضاف الدكتور صلاح، أن دور الطالب لا يقتصر على المذاكرة فقط، ولابد من التفاعل من خلال الأنشطة، متابعا: كنت أعاني من الخجل الاجتماعي والانطوائية، وكي أتغلب على هذه المشكلة شاركت أثناء دراستي في الجامعة كعضو لجنة علمية، وتم ترشيحي كطالب مثالي وحصلت على منصب الطالب المثالي على مستوى الجامعة وعلى مستوى 15 كلية، وتم ترشيحي لمنصب رئيس اتحاد الطلاب لمدة سنتين على التوالي، واستطعت التوفيق بين دراستي والحصول على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف سنويًا.

وواصل: تخرجت في الجامعة بتقدير امتياز، وكنت من أوائل دفعتي، وتم تعييني في الجامعة البريطانية ثم التعيين في كلية التمريض جامعة دمياط، لأنه بعد تخرجي حصلت على دبلوم صحة نفسية في جامعة UMY في شرق آسيا، ومثلت مصر في العديد من الدول وحضور العديد من المؤتمرات، وبعد عودتي مصر كان لدي العديد من الخيارات منها التدريس في معهد التمريض أو التدريس في الجامعة البريطانية بناء على تريشيحي من أحد العمداء.

وأكمل: كنت أول من يتم تعيينه وليس من أبناء العاملين بالجامعة، وبالفعل تم تعييني في الجامعة البريطانية، بالرغم من تعارض ذلك مع سياسة الجامعة ونظامها لأني لست من خريجي الجامعة البريطانية، وبعد التعيين كنت أقوم بالتدريس للطلاب في معامل الجامعة، ولذلك فانطلاقتي ومشوار نجاحي بدأ من فترة دراستي في الجامعة.

اختيار مجال التمريض

وتابع: اخترت مجال التمريض بناء على رغبة والدي الذي كان يبحث عن مجال مطلوب في سوق العمل يوفر لي راتبا شهريا واستقرارا ماديا، لأن والدي كان موظفا بسيطا، ولا أنكر أني في البداية كنت ناقما جدا على هذا المجال، ولكن بعد دخوله شعرت بأنه مناسب لي أكثر من أي مجال آخر لأن مجال التمريض يحتاج لمن يتمتع بقدر كاف من لين القلب.

التدريس في الجامعة البريطانية 

واستطرد: عملت بالتدريس في الجامعة البريطانية لمدة عام ونصف العام، وهذه الجامعة من أجمل الجامعات التي عملت بها ولها تعاون مشترك مع جامعات دولية، وبدأت في أواخر عام 2020، وانتهت في بداية عام 2022، واكتسبت منها خبرة كبيرة جدًا في العمل، فالجامعة البريطانية بالنسبة لي مكان مختلف، فهو كيان أجنبي يتعامل مع ثقافة مختلفة وتعلمت فيها الكثير.

الحصول على لقب سفير التمريض من جامعة شرق آسيا 

وأردف الدكتور صلاح محمد، قائلا: درست في جامعة يو ام واي UMY، وحصلت على دبلومة في الصحة النفسية والعقلية، بالإضافة إلى اجتياز بعض البرامج الحرجة، واجتزت برنامج صغير في 2018 خلال دراستي، وحصلت على الدبلومة في آخر سنة امتياز بعد التخرج وفخور بهذه التجربة لأن الجامعة معتمدة ومصنفة دوليًا.

واستكمل: كانت دراستي مع أجانب ومازلت على تواصل معهم، وكنت سببا رئيسيا للتبادل الثقافي مع الجامعة البريطانية في مصر بصفتي المنسق الدولي في ذلك الوقت، وكان لي العديد من المشاركات، ولذلك تم اختياري من رئيس الجامعة، والمكتب الدولي ومنحي رسميًا سفير التمريض وكنت أول مصري يحصل على هذا اللقب على مستوى العالم، لرفع راية التمريض في مصر وخارجها.

التطوع في مؤسسة شباب المتوسط ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة

وتحدث الدكتور صلاح عن تطوعه في العديد من المؤسسات والكيانات، قائلا: التطوع هو أسلوب حياة، وشاركت مع مؤسسة شباب المتوسط بالعديد من المشروعات فهذه المؤسسة تدعم 33 دولة على البحر المتوسط، وكان يربطنا شراكات متبادلة فهي مؤسسة مصرية الأصل، ولها دور رائد في مصر، فهي تقوم بجمع كل الشباب المثمر في مصر، وبالفعل كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، واكتسبت منها خبرة كبيرة، وكانت بدايتي فيها عام 2021 ومازال التعاون مستمر، بالإضافة إلى تطوعي بمنظمة الصحة العالمية من خلال أبلكيشن على الموقع الخاص بهم ومجموعة تكليفات قمت بتنفيذها وتم تنفيذ العديد من المشروعات وتم تبادل الأفكار.

الخجل والانطوائية عقبات في مشوار نجاحي

وأكد الدكتور صلاح أنه كان يعاني من الخجل الاجتماعي والانطوائية، ولكنه تغلب على هذه العقبات من خلال العمل التطوعي والاندماج مع المجتمع.

كما تحدث عن دور أسرته في دعمه وخاصة والده، الذي كان أكبر داعم بكل ما يملك بالرغم من ظروفه المادية المتواضعة، قائلا إنه كان يعمل محاميا في الشؤون القانونية، لكنه لم يبخل عليه بالدعم المادي والمعنوي، متابعا: والدي رحمه الله عليه كان بيكويلي هدومي ويجيبلي أكل وفلوس ويجيلي وأنا بشتغل في المستشفى في فترة التدريب أثناء دراستي، وكان أول داعم ليا ومؤمن بطموحاتي وقدراتي، وكان إنسان جميل أوي وربانا تربية صالحة، ربنا يرحمه.

طموحاتي وأهدافي ملهاش حدود

واستكمل قائلا: أنا سعيد جدًا إني حققت جزءا من أهدافي وإني أثبتت لنفسي والكل إني أقدر أحقق نجاحات ملموسة وكنت عند حسن ظن أهلي طبعا والدي ووالدتي، وأبويا مات وهو فخور بيا ومازال عندي أهداف وطموحات كتير جدا منها الوصول لدرجة الأستاذية وما بعدها لأن ربنا أمرنا بالسعي لتحقيق الأهداف.

ووجه رسالة للشباب، قائلا: لازم تخرج من عزلتك وتسعى وتخوض تجارب ومتقولش أنا فاشل لأن النجاح بيكون بعد مراحل كتير من الفشل، وطالما فيه حاجة غيرك حققها ونجح فيها يبقى انت كمان تقدر تنجح فيها وقبل ما تفكر تسافر عشان تنجح لازم تنمي مهاراتك وتنجح في بلدك لأن النجاح خارج مصر محتاج مهارات كتير ويكون عندك الخبرة الكافية وده مش هيتحقق غير بالتجربة والسعي.

تابع مواقعنا