الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحوار طريق الجمهورية الجديدة

الجمعة 19/مايو/2023 - 04:31 م

بداية وجب الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته للحوار الوطني، والشكر موصول للأكاديمية الوطنية للتدريب، والأمانة الفنية للحوار على مجهوداتهم فى التخطيط والإعداد ليخرج الحوار بما يخدم الوطن وما فيه صالح المواطنين.

 فالطريق إلى الجهورية الجديدة لن يتأتى إلا باجتماع كل شركاء الوطن، تحت مظلة واحدة هي مصلحة الوطن، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية واختلافاتهم الفكرية، لكن الجميع جاؤوا إلى جلسات الحوار ليتواصلوا فيما بينهم ومعهم كل الأفكار التي حُددت لمحاور النقاش، لنصل في النهاية إلى نقاط التوافق التي تسهم فى رفاهية الوطن ومستقبل أبنائه. 

كنت سعيد الحظ بحضور جلستين في المحور الاقتصادي كمتحدث في لجنة السياحة، وزاد سعادتي الأفكار المتدفقة من المشاركين لمستقبل صناعة السياحة والنهوض بها.

وتابعت جلسات اليوم الأول في المحور السياسي بكل تفاصيلها، وما خرج منها من توصيات، وما تخللها من حوار راقٍ، وتلقي الأمانة الفنية اقتراحات كل المصريين الذين أرسلوا آراءهم في القضايا المطروحة، ودعوة البعض منهم إلى جلسات الحوار يؤكد لنا جميعا أن الكل شركاء بشكل حقيقي، وأن كل ما يرسل إلى الأمانة فهو محل اهتمام حقيقي، وأنه حوار جاد وفعال.

فى كلمتي بالجلسة الثانية ونحن نتحدث عن كيفية تحفيز الاستثمار السياحي، ونحن نطالب بإزالة جميع معوقات الإستثمار، وضرورة الاجتماع مع المستثمرين وسماع شكواهم ورؤيتهم، وضرورة عودة وزارة الاستثمار لعرض الفرص المتاحة والتسويق لخريطة مصر الاستثمارية لجذب مستثمرين جدد سواء محليين أو أجانب، وخلق بيئة مؤسسية وتشريعية جاذبة للاستثمار، يخرج في ذات اليوم رئيس الحكومة بقرارات مهمة بناء على اجتماع الرئيس السيسي رئيس المجلس الأعلى للاستثمار بقرار مهم جدا لدفع حركة الاستثمار بقوة إلى الأمام، وإزالة كل المعوقات التي تقف أمام تقدمه وجذب مستثمرين جدد والتسهيل على المستثمرين الموجودين لزيادة استثماراتهم.

كانت القرارت السبعة عشر التي أعلنها دولة رئيس الوزراء بمثابة حياة جديدة للاقتصاد المصري، وما ستحققه من تنمية وعوائد سواء على المواطن والدولة المصرية.

وأعتقد أن الحكومة والرئيس يتابعون ما يحدث في الجلسات في أسبوعها الأول، وأعينهم على اتخاذ إجراءات سريعة تسبق نتائج الحوار، كما فعل سيادة الرئيس في ملف مراقبة الانتخابات، لتؤكد تلك القرارات توافقه مع نبض الشارع المصري وتطلعاته السياسية.

مرّ الأسبوع الأول من الحوار بشكل ممتاز، وكان هناك توصيات كثيرة في كل لجنة من محاور النقاشات يتم صياغتها، ولنأمل أن نخرج من كامل الحوار وكل القضايا الملحة تم إفراد مساحات واسعة لمناقشاتها حتى نجتمع على مساحة مشتركة لنتوافق عليها لبناء جمهوريتنا الجديدة.

ورسالتي إلى الجميع مصر تمر بظروف استثنائية سواء كانت داخلية أو إقليمية، فلم نخرج من أحداث كوفيد حتى كانت الحرب الروسية الأوكرانية وصولًا إلى الأزمة السودانية وتداعياتها على مصر.

ناهيك عن أزمة سد النهضة والوضع الاقتصادي الذي تأثر بما سبق من أحداث.

ليعلم الجميع أننا هنا في الحوار نتطلع إلى المستقبل، لنؤسس مرحلة جديدة من العمل التشاركي والرؤية التي تجمعنا للوصول إلى خريطة طريق لمواجهة كل التحديات وإزالة جميع المعوقات والتعامل مع جميع المشاكل برؤية مستقبليه، حتى نصل إلى الجمهورية الديمقراطية الحديثة التي نأملها جميعا ومرجعيتنا فيها الدستور التي توافق الشعب عليه.

فبداية العلاج الحقيقي هو الاعتراف بأن هناك مشكلة، والأمانة الفنية وضعت المحاور الرئيسية للحوار بعناية فائقة وما يندرج تحتها من لجان، وما يندرج تحت كل لجنة من موضوعات للمناقشة، يبقى أن يتشارك الجميع وأن نستغل بدء الحوار في مناقشات جادة، واجتماعات مع جميع الأطياف للخروج بروشتة العلاج.

كلنا أمل أن يخرج الحوار بنتائج إيجابية، وقرارت أيضا سريعة كما حدث في الأسبوع الأول، وأن تكون جميع التوصيات تحت أعين الحكومة والشعب يراقب تحولها إلى واقع مأمول يحقق نهضة الوطن ورفاهية مواطنيه.

حفظ الله الوطن وتحيا مصر. 

تابع مواقعنا