الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هاني تمام: جفاء السلفية مع الرسول وراء رفضهم الصلاة على النبي بعد الجمعة

الدكتور هاني تمام
دين وفتوى
الدكتور هاني تمام
الخميس 25/مايو/2023 - 04:54 م

قال الدكتور هاني تمام، الأستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إنه بعد إعلان وزارة الأوقاف عن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الجمعة، فرح ملايين المسلمين المحبين لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن جن جنون السلفية ومن على شاكلتهم، وصاروا يشنعون بكل قوة على هذا الأمر ويصفونه بالبدعة وينفرون الناس منه.

جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأضاف تمام خلال منشور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ويا للعجب أصبحت الصلاة على سيدنا رسول الله جماعة حراما وغير جائزة بحجة أن هذا الأمر لم يرد مع أنهم على سبيل المثال يعقدون دروس العلم والوعظ في صلاة التراويح مع أنها لم ترد وغير ذلك الكثير والكثير مما لم يرد عن رسول الله وهم يفعلونه.

وذكر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الأحكام التكليفية خمسة على قول جمهور الفقهاء وسبعة على قول الحنفية، ولو اقتصرنا على قول الجمهور فمعناه أن أي فعل يفعله الإنسان إما أن يكون حكمه الوجوب أو الحرمة أو الندب أو الكراهة أو الإباحة ولم يقل عالم أن البدعة حكم تكليفي ولن أفصل أكثر في البدعة لأن الكلام فيها طويل ويحتاج إلى محاضرة.

 

وأوضح أن حديث كل بدعة ضلالة من العام المخصوص والمقصود باختصار: كل بدعة تخالف شرع الله فهي ضلالة، لأن هناك بدع ظهرت تتفق مع مقاصد الدين حتى في عصر الصحابة الكرام كما جمع سيدنا عمر بن الخطاب الناس في صلاة التراويح وجعلهم يصلونها جماعة وقال: نعمت البدعة هي، وكانت تُصلى فرادى في عهد النبي.

كما بيّن أن حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، كلمة (ما ليس منه) هنا قيد مهم وبيان لمراد النبي أي لا تحدث شيئا ليس من الدين أما لو فعلت شيئا من الدين ويتفق مع مقاصده ونصوصه فليس حراما.

وأردف: ليست هذه المرة الوحيدة التي تدل على جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمثلا لا يجوزون زيارة سيدنا رسول الله بل يقولون ننوي زيارة المسجد لا القبر.

وأكمل هاني تمام: أيضا في الوقت الذي يعظمون فيه مشايخهم ويتبركون بهم ويقولون عنهم فضيلة الشيخ فلان أو محدث الأرض أو أو أو يقولون عن سيدنا النبي قال محمد ويجردونه من ألفاظ التفخيم والتعظيم.

واستطرد: من جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله أنهم لا يتحدثون عن آل بيت سيدنا رسول الله ولا يعلقون الناس بهم مع ورود الأحاديث الكثيرة الدالة على فضلهم وثواب محبتهم والتعلق بهم.

واختتم: الصلاة على النبي في جماعة جائزة ولا تحتاج إلى أدلة مع كثرتها لكنها تحتاج لقلوب صافية نقية متعلقة بالنبي ومحبة له بصدق.. دعك من كلام هؤلاء الناس المنفرين وعلق قلبك بسيدنا رسول الله واملأه شوقا وحنينا إليه وافرح لأي شيء يتعلق به، وأسأل الله أن يهديهم وأن يرجعهم عن هذا الجفاء وأن يملأ قلوبهم محبة لسيدنا رسول الله.. عذرا رسول الله.

تابع مواقعنا