السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الفنان طه القرني: غادة والي نقلت تصميم الفنان الروسي.. ويجب وضع قانون لحماية الإبداع |حوار

الفنان طه قرني ومحررة
كايرو لايت
الفنان طه قرني ومحررة القاهرة 24 ماريا إيليا
الخميس 01/يونيو/2023 - 11:38 م

اشتعلت منذ أيام قليلة أزمة جديدة لمصممة الجرافيك غادة والي، تضمنت اتهامات من قبل الفنان الروسي جورجي كوراسوف، لتصاميمها خلال حملة إعلانية لشركة بيبسي.

ولم يكن الاتهام الأول من الفنان الروسي تجاه والي، حيث اتهمها العام الماضي أيضًا بسرقة تصاميمه، واستخدامها على جدارية محطة كلية البنات لمترو الأنفاق.

وفي هذا السياق، حاور القاهرة 24، الفنان التشكيلي طه القرني، ليعلق على أزمة والي فنيًا، وإليكم نص الحوار:

ما تعليقك على أزمة غادة والي الأخيرة من حيث اتهامها بسرقة الفنان الروسي؟

غادة والي نقلت تصميم الفنان الروسي بالكامل، حتى وإن أضافت حورس، أو غيرت في الألوان، لن يخل من كونها سرقة للتصميم.

هل هناك علاقة بين أزمتي السرقة من الفنان ذاته؟

غادة تفحصت تصاميم الفنان الروسي، وتأثرت به للغاية، لذا نقلت عنه، وهذا ما ظهر بشكل أوضح، خلال تصميمها لجدارية كلية البنات بمترو الأنفاق، العام الماضي.

هل الفنان يتحكم في المواد العارضة لتصاميمه مع شركات الإنتاج؟

بالطبع، هو المسؤول الأول وصاحب الرؤية للمواد الأفضل لعرض تصاميمه، وبالتالي لم يصح عرض تصاميم جدارية كلية البنات بمواد البلاستيك" الإستيكر".

ماذا يعني التناص؟ وهل غادة تناصت مع الفنان الروسي؟

تناص الفنان، هو نقل ووضع إضافة إلى الابتكار الفني، مع الحصول على موافقة الفنان الأصلي، وهذا لم يحدث في واقعة غادة؛ حيث إنها لم تحصل على موافقته، مثال لوحة الموناليزا، تم أخذها من قبل فنان آخر، ووضع شارب عليها، في هذه الحالة يكون الفنان تناص مع دافنشي الرسام الأصلي، وطوّر من الابتكار.

هل أزمة غادة والي توارد للأفكار؟

لا، بل إنها تناصت مع الفنان الروسي، وهذا ما ظهر بالفعل في تصاميمها، خاصة في جدارية مترو الأنفاق.

الفنان طه القرني خلال الحوار 

هل واقعة غادة والي الوحيدة في مجال الفن التشكيلي؟

ليست غادة والي السارقة الوحيدة، بل هي نتاج لظاهرة السرقة في المجال الفني، وخطؤها الأكبر هو عدم اعترافها بالتناص مع الفن الروسي، وتكرارها للسرقة نفسها.

ماذا يحتاج الفن التشكيلي لحماية المبدعين؟

لا بد من وضع قانون لحماية الإبداع، لم يوجد حتى الآن ما يحمي الأفكار، لذا تتم سرقة الفنانين بصور مختلفة، وبأشكال أكبر من واقعة غادة، بالإضافة إلى عدم امتلاك الفنان وسيلة لتوثيق أعماله، لذا يضل العمل الفني بين الفنان الأصلي والمزور.

ماذا أظهرت أزمة غادة والي في مجال الفن التشكيلي؟

الأزمة أكدت على السيولة المتوفرة في سرقة الفنانين، حيث إن 90% من الفنانين التشكيليين يتم سرقة أعمالهم، فضلًا عن عدم وجود ضبطية قضائية للنقابة، وعدم وجود تصرف قانوني من القطاع؛ لذا يجب أن يُفعل دور النقابة، مع حصول النقابة على الضبطية القضائية لحماية الإبداع، ومنع التزوير، والحصول على عائد ربح لنقابة الفنانين التشكيليين.

هل مصممو الجرافيك لم يقعوا تحت طائلة النقابة؟

بالطبع لا، النقابة تمتلك قسم تصميم، وهناك جهات إصدار للتصميم، وهي المنوطة بذلك، فالنقابة هي المسؤولة عن الأعمال الفنية، ولا بد من الرجوع إليها دون غيرها، لأنها المختصة الوحيدة بالفنون، لذلك يجب وضع استراتيجية للعمل النقابي.

هل الفنان السارق تتوارد أفكاره؟

لا السرقة فعل متعمد، وليس توارد أفكار، فهناك أعمال فنية كثيرة تبهرك عند رؤيتها، وبعد مرور الزمن يتم الكشف عن سرقتها.

هل يلغي الذكاء الإصطناعي دور الفنان التشكيلي في المستقبل؟

الفن به تطور دائم، والجديد إذا اندمج مع الأفكار، وتطوير مجتمعات بأي وسيلة وإحداثية، لم يغير الفن، فالذكاء الاصطناعي يوفر خطوات، لكن لم يتمكن من إلغاء دور الفنان.

هل هناك فنانون تشكيليون تتناص مع غيرهم؟

نعم، لأنه لا يوجد ابتكار أو اختراع جديد في الفن التشكيلي، فالمدارس القديمة تطورت وغيرت وأعادت الرؤية للطبيعة، و99% من الفنانين يتناصون مع الأفكار القديمة، ومن ثم يعيدون صياغته.

ما الحل لأزمات الفن التشكيلي الحالية؟

لا بد من قرار رسمي، وطلب من وزير التنمية المحلية، لوضع لجنة استشارية للمحافظات لإدارة الأعمال الفنية، تخضع تحت إشراف النقابة، وتتضمن متخصصين بالفن التشكيلي، فالأزمة  لن تحل بالتناظر، لا بد من قرار رسمي لإدارة الأزمة بشكل احترافي.

ما نصيحتك للفنانين الشباب؟

الاجتهاد والسعي في دائرة المعارف والتجريب التقني، والوصول إلى منتج جديد ذي بصمة يصبح متغيرا للفن، لكن عدم التدقيق والاجتهاد، تكون نتيجته السرقة والتناص.

تابع مواقعنا