الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس الوزراء: مخالفات البناء الكثيرة والزيادة السكانية أبرز مشكلات محافظة الإسكندرية

الدكتور مصطفى مدبولي
سياسة
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء
الأربعاء 14/يونيو/2023 - 07:11 م

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بالمحافظتين خلال السنوات الثماني الماضية، على هامش الجولة التفقدية اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب.

رئيس الوزراء: حجم الاستثمارات تجاوز 812 مليار جنيه في الإسكندرية والبحيرة 

 

واستهل رئيس مجلس الوزراء عرضه، بالترحيب بالرئيس والحضور، وقال: شرف لي أن أقف أمامكم اليوم على هامش تلك الزيارة المهمة، بتشريف فخامة الرئيس، والتي تستمر على مدار يومين؛ لافتتاح وتفقُد عدد من المشروعات القومية بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن تلك الزيارة تأتي ضمن العديد من الزيارات والجولات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في ربوع مصر كلها؛ لمتابعة حجم العمل والإنجاز الذي يتم على أراضي الدولة، موضحًا أن تلك المشروعات القومية تهدف إلى تعزير جودة حياة المواطن المصري، وتعمل الدولة بكل مؤسساتها نحو تحقيق هذا الهدف، لإيمانها الراسخ بأن: المواطن المصري يستحق أن يتمتع بمستوى معيشة أفضل، وبيئة نظيفة وصحية تساعده على العمل والإنتاج.

وفي هذا السياق قال مدبولي: كانت تلك كلمة أطلقها السيد الرئيس في عام 2015، وتعمل الدولة المصرية في سبيل تطبيقها على مدار 8 سنوات في كل ربوع مصر.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن واقع التحديات التي كانت قائمة وحجم المُنجزات على مستوى محافظتي الإسكندرية والبحيرة؛ حيث تشهدان تفقُد رئيس الجمهورية عددا من المشروعات على مدار اليوم وغدًا.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن كل محافظة من المحافظتين، على غرار كل محافظات مصر، كانت تشهد عددًا كبيرًا من التحديات التي تعيق عملية التنمية، وتُسبِب عدم رضاء المواطن المصري وشعوره بعِظم المشكلات والتحديات التي يواجهها.

 وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه بالنسبة لمحافظة الإسكندرية، كانت الإشكالية الرئيسة، والتي ما زال جزء منها قائما، هي ارتفاع الكثافة السكانية، وفاقم من حدتها أن المحافظة غير قادرة على الامتداد، شرقًا أو غربًا أو جنوبًا، لاستيعاب تلك الزيادة السكانية. 

وتابع: مع عدد السكان الكبير تحتاج الإسكندرية بمفردها إلى خلق مئات الآلاف من فرص العمل على مدار الفترة القادمة. ونتيجة أن المحافظة تعاني من الاختناق الجغرافي، أصبح تقريبا 47% من سكانها يعيشون في مناطق غير مخططة، تسببت بدورها في عدم وجود ظهير عمراني يسمح بالتمدد، وأصبحت المدينة تتمدد رأسيًا فحسب، مُشيرًا إلى أنه بدلًا من أن كانت شوارع الإسكندرية مُخططة لتكفي لبعض الفيلات أو العمارات قليلة الارتفاع، زاد انعدام التخطيط العمراني.

وأضاف رئيس الوزراء أن الظهير الوحيد المتاح لهذه المدينة هو مدينة برج العرب الجديدة، ولكن تمثلت مشكلة برج العرب في عامي 2014 و2015 في افتقارها إلى الخدمات التي تكفي لتحفيز المواطن السكندري على الانتقال إليها، فضلًا عن عدم وجود محاور طرق كافية لتنقله بين الإسكندرية وبرج العرب الجديدة، ما جعل مواطني المحافظة يعزفون عن الانتقال إلى مدينة برج العرب في هذه الفترة.

وبشكل عام، أكد مدبولي أن الإسكندرية عانت من مخالفات بناء كثيرة، وانتشار واسع للمناطق غير الآمنة، وتدهور البنية الأساسية، بالإضافة إلى زيادة الضغط على شبكات المياه والصرف الصحي؛ ولا سيما أن تلك الشبكات كانت مُصممة لاستيعاب وتغطية عدد معين من المباني، بيد أن هذا العدد تمت مضاعفته 4 أو 5 مرات.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى الإشكالية التي كانت تواجه العديد من بحيرات مصر، ومن ذلك تلوث بحيرة مريوط بالصرف الصحي والصرف الصناعي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وانخفاض منسوب الأراضي حول البحيرة، وكذلك تلوث ترعة المحمودية والتعدي الكبير عليها.

وفيما يتعلق بمحافظة البحيرة، أكَّد رئيس الوزراء أنه كان يوجد أيضًا العديد من المناطق غير الآمنة على مستوى المحافظة، إلى جانب ارتفاع منسوب مستوى البحر في المناطق الساحلية الذي أفضى إلى خلق إشكالية كبيرة للغاية بالنسبة للمحافظة. هذا بالإضافة إلى تردّي المرافق الأساسية، والعجز الشديد في الخدمات الاجتماعية الموجودة.

وأوضح مدبولي أن الدولة حرصت في خطواتها أن تعمل من مُنطلق التخطيط، وبالتالي تمت صياغة مُخطط استراتيجي بالفعل للإسكندرية ليتم تنفيذه حتى بداية عام 2032، مُضيفًا أن هناك أيضًا مُخططا استراتيجيا للبحيرة، وتم العمل على هذه المخططات وفي إطارها، حيث تتم كل المشروعات الآن بناء على تخطيط وضعته الدولة المصرية.

وقال في هذا الصدد: لكن الأهم من ذلك هو الجدية والرغبة الحقيقية في تنفيذ هذه المشروعات، والمتابعة المستمرة والدؤوبة من القيادة السياسية للحكومة وكل أجهزة الدولة لتنفيذ تلك المشروعات بأسرع وقت وأعلى جودة مُمكنة، إلى جانب السرعة في الإنجاز لتعويض ما بين 30 و50 عامًا كانت تعاني فيها هذه الخدمات والمرافق من الإهمال نتيجة لظروف كانت الدولة المصرية تعاني منها.
          


وقال الدكتور مصطفى مدبولي: ليس في مقدورنا أن نسير بمعدلات طبيعية، ولكي نقوم بتعويض ذلك ونتجاوز هذه الأزمة لابد من العمل بمعدلات غير مسبوقة، فكل التخطيط والتنفيذ الذي كنا نقوم به كان ينصب في الأساس على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى التنمية المكانية.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء أن الأمر الملموس دائما كان يتمثل في الجانب المادي المتمثل في الإسكان والطرق، بينما الأمر الواقع أن استثمارات الدولة المصرية كانت في الإنسان المصري في الخدمات الكثيرة التي كان يعاني من نقصانها، لكننا لدينا إجمالي في هاتين المحافظتين فقط من استثمارات خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي تجاوزت 812 مليار جنيه، وفي مجال بناء الإنسان كان لدينا الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، تم إنفاق وضخ استثمارات تقدر بـ 46 مليار جنيه في هذه الفترة للمحافظتين.

تابع مواقعنا