الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعرف الحرامي من المفتاح.. حكاية أقدم صانع مفاتيح بالمنيا: 51 سنة بالمهنة وورثتها عن أبويا|صور وفيديو

العم مصطفي صانع المفاتيح
محافظات
العم مصطفي صانع المفاتيح
الإثنين 19/يونيو/2023 - 03:45 م

داخل حارة تفوح منها رائحة عبق التاريخ عندما تضع قدمك علي ناصيتها،  تجد محالا تتزين بالخيوط العنكبوتية، «حي الحبشي» الشعبي وسط مدينة المنيا، تأخذك أصوات التحام الحديد وسن السكاكين، التي تملأ الحي بأكمله إلى حارة تعود بك إلى عشرات بل قرون من السنين؛ بسبب ما تتميز به من آصالة ومبانٍ تعود لعصر المماليك، جعلت من حارة السكاكين مكانًا مميزا بين شوارع ومناطق المنيا.

في السطور التالية نسرد لكم قصة من ضمن قصص هذه الحارة العتيقة تتعلق بصناعة المفاتيح تلك المهنة العريقة التي تطورت بالتكنولوجيا بشكل ملحوظ.

العم « مصطفى خالد» في العقد الخامس من عمره، يسكن بمدينة المنيا، تعلم هذه الصناعة من والده وأجداده الذين تخصصوا في صناعة المفاتيح، وبخبرته الكبيرة يستطيع أن يتعرف على الحرامي من المفتاح.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 

قال مصطفي خالد، إن صناعة المفاتيح لا يتمكن أي شخص من تعلمها إلا إذا كان راغبا فيها ويحبها منذ الصغر، حتى يستطيع أن يتقنها ويبدع فيها، مشيرا إلى أن هذه الصناعة دقيقة للغاية ويجب اتخاذ الحذر في التعامل مع المفاتيح والأقفال المختلفة حتى لا تعرض نفسك للخطر أو الإصابة.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 

وأضاف مصطفي لـ القاهرة 24، أنه تعلم هذه الصناعة من والده  عندما بلغ الثانية عشر من عمره، وعاصر العديد من العملات منها «المليم، والقرش، والتعريفة»، موضحا أن في هذه الحقبة الزمنية كان سعر عمل المفتاح الواحد يبلغ 3 صاغ ونصف، وأغلى مفتاح في هذا الوقت كان سعره شلن.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 


«بعرف الحرامي من المفتاح».. بهذه الكلام استكمل العم مصطفى حديثه قائلا: أنا بعرف الحرامي من نوعية المفتاح مثل مفاتيح «الخزن، والسيارات المغلقة، وكالون أبواب المنازل الرئيسية»، بجانب مطالبة صاحب المفتاح بصورة البطاقة الشخصية أو جواب من الشركة التي ينتمي إليها، وفي هذه اللحظة يتم اكتشاف الحرامي من نظراته أو ملامح وجهه أو اعتراضه على تقديم هذه الأوراق.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 


وأشار أحمد مصطفى، الابن الأكبر للعم «مصطفى»، أن هذه الصناعة لها تفاصيل كثيرة تعتمد على الخبرة والإتقان في التعامل مع الأقفال المختلفة، بجانب فكها وإعادة تركيبها، مؤكدا أن هذه الصناعة لها أسرار كثيرة لا يعرفها إلا أصحاب الخبرة.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 

واستكمل أحمد حديثه، أنه منذ دخول التكنولوجيا وتطور الآلات التي تدخل في صناعة المفاتيح عن طريق الكمبيوتر، وهي سهلت خطوات كثيرة علينا في صناعة المفتاح وإتقانه، بجانب الأدوات التكميلية المستخدمة مثل: «المنشار، المبرد، المنقل، الشاكوش، صباع خشبي، المفكات المختلفة، الكماشة»، كل هذه الأدوات نستخدمها لإخراج مفتاح صورة طبق الأصل من النسخة الاصلية.

صناعة المفاتيح داخل محافظة المنيا 

 

وأختتم أحمد حديثه لـ القاهرة 24، أن هذه الصناعة تورث من جيل إلى جيل وتتطور من عصر إلى آخر، ورغم قلة العمل وارتفاع أسعار الخامات الآن، إلا أنها لم تنقرض ومستمرة مع الأجيال القادمة.

صناعة المفاتيح في المنيا

IMG-20230619-WA0199
IMG-20230619-WA0199
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨٣٢
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨٣٢
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨٢٩
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨٢٩
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨١٧
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٨١٧
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٣٣
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٣٣
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٢٩
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٢٩
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٢٠
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٢٠
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٠٢
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٧٠٢
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٤٧
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٤٧
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٣٤
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٣٤
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٣١
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٣١
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٢٣
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٦٢٣
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٥٥٨
٢٠٢٣٠٦١٧_٢٠٣٥٥٨
تابع مواقعنا