الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

للتوعية بفضل يوم عرفة وسنة الأضحية.. انطلاق قافلتين من الأوقاف والأزهر إلى السويس وشمال سيناء

انطلاق قافلتين من
دين وفتوى
انطلاق قافلتين من الأوقاف والأزهر للسويس وشمال سيناء
الجمعة 23/يونيو/2023 - 02:43 م

 انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، إلى محافظتي السويس - شمال سيناء، اليوم الجمعة 23/ 6/ 2023م، وتضم عشرة علماء؛ 5 من الأزهر، ومثلهم من الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول فضل يوم عرفة وسنة الأضحية.

وأكد علماء الأزهر والأوقاف أن العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية، والأيامِ الفاضلة، ومن أعظمها يوم عرفة الذي أكمل الله عز وجل فيه النعمة وأتمَّ الدين، حيث يقول الحق سبحانه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِينًا، ويوم عرفة هو اليوم المشهود، ويوم الحج الأكبر، حيث يقول الحق سبحانه: وَاليَوْمِ المَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ.

وفسر العلماء بأن نبينا صلى الله عليه وسلم: اليَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَاليَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، ويقول صلى الله عليه وسلم: الحَجُّ عَرَفَةُ، ويأتي هذا الجمع في يوم عرفة ليذكِّرنا بمشهد أعظم، هو يوم القيامة، حيث الوقوف بين يدي الله رب العالمين "يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ".

 كما أن يوم عرفة موسم الذكر وموطن إجابة الدعاء، حيث يقول نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.  

يوم عرفة يوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران 

كما أوضحوا أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، حيث يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا، ضَاحِينَ؛ أي ظاهرين للشمس غير مستترين منها، مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ.

وذكروا أنه ولعظيم فضل الله تعالى وكرمه لم يحرم سبحانه أحدًا من نفحات يوم عرفة، فبينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته، فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين، حيث يقول نبينا صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكفِرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالَّتِي بَعْدَهُ، ويتأكد في يوم عرفة التحلي بصالح الأخلاق، والبعد عن رذائلها، حيث يقول نبينا إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ، وإلا فما تنفع العبادة إذا ساء الخلق! يقول صلى الله عليه وسلم: رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلَّا الجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِه إلَّا السَّهرُ.

كما أفادوا بأنه من أهم أعمال الخير التي يتأكد فعلها في عشر ذي الحجة، التقرب إلى الله عز وجل بذبح الأضحية التي سنها لنا نبينا الكريم إحياءً لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام، وتحقيقًا للتقوى في القلوب، حيث يقول الحق سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، ويقول سبحانه: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ، ويقول نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا.

وللأضحية غاية اجتماعية نبيلة، حيث التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور عليهم؛ مما يحقق التكافل والتراحم الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، فعندما سأل نبيُّنا صلى الله عليه وسلم السيدةَ عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحت: مَا بَقِيَ مِنْهَا؟ قَالَتْ: مَا بَقِي مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا، كما ينبغي لنا أن نجعل الأضحية مظهرًا من مظاهر عظمة الإسلام، وعنوانًا لنظافته ورقيه وحضارته.

 

تابع مواقعنا