مظهر شاهين: الحجاب ليس أمارة على الطُهر أو الشرف
قال الدكتور مظهر شاهين عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أداء الفنانات لمناسك العمرة والحج إذا استوفت أركانها بالهيئة التي أمر الله عز وجل بها المرأة فهي عمرة صحيحة، أما عن ما بعد العمرة فهي ذنوب واضحة، والله عز وجل هو من يُحاسب الإنسان فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يرى.
وأضاف شاهين في تصريحات تلفزيونية قائلا: نحن نشجع هذا، لعل هذا الأمر من أداء مناسك الحج والعمرة تكون بداية لهداية معرفة المرأة المسلمة غير المحجبة لفرض الحجاب والالتزام به في قضاء أداء مناسك العمرة أو الحج، وذلك لأن بعض النساء تذهب لأداء مناسك الحج والعمرة وترتدي الحجاب وبعد انتهائها من قضاء المناسك تقرر ارتداء الحجاب إلى الأبد دون عودة ويثبتها الله على ذلك الأمر، فقد تكون العمرة أو الحج البداية لهداية المرأة.
وأوضح: يوجد بعض النساء أو الفنانات غير مُرتديات للحجاب ولا طعن على الإطلاق في شَرفِهِن، وأخلاقِهِن، فالحجاب ليس أمارة على الطُهر، ولا على الشرف ولا على الفضيلة سواء على المرأة المُحجبة أو غير المُحجبة، فليست كل امرأة مُحجبة طاهرة وعفيفة، وليست كل امرأة غير مُحجبة فاسقة وداعرة، فهي في النهاية إنسانة إن فعلت خيرًا فهو خير وإن فعلت شر فهو شر، فكما نعرف أن الحجاب أفضل لكون فرض وستر للمرأة، ولكن غير المُحجبة غير مطعونٍ في شرفها إلى أن يَثبُت العكس بأدلة، قرينة، وشهادة، وشهود، فنحن لا نطعن في شرف الناس، ولا في أعراضهم.
واختتم: يوجد امرأة مُحجبة وغير محتشمة ترتدي ملابس غير ساتره بشكل كامل لجسدها، ويوجد امرأة أخرى محجبة حجابا صحيحا ساتر ومُحتشم، ويسري هذا الأسلوب على غير المحجبة فيوجد امرأة بدون حجاب ولكن تحجب جسدها بملابس ساتره، وتُوجد أخرى بدون حجاب، متبرجة ومُلفتة وذلك بخلاف أن الحجاب فريضة لا جدال في هذا الأمر.
حرية المرأة لا تمنع غيرة الزوج
على جانب آخر، أوضح الدكتور مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حرية المرأة لا تمنع غيرة الزوج على زوجته، حيث إن هذا لا يمنع بأن تشعر المرأة من زوجها بالغيرة والخوف تجاهها من نظر الرجال الآخرين ولكن في حدود لا تُقيد حريتها، وبطبيعة المرأة أنها تحب غيرة زوجها وإن كانت تُظهر عكس ذلك من مظهرها العام، فهي تُظهر إرادة الحرية ولكنها تحب الشعور المُعاكس لذلك أيضا، وهو غيرة الزوج عليها في نفس الوقت حتى وإن كانت تُظهر خلاف ذلك.
