الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير أثري: المصريون القدماء قدموا الذبائح في الأعياد كنوع من التكافل الاجتماعي

الدكتور علي أبو دشيش
أخبار
الدكتور علي أبو دشيش
الثلاثاء 27/يونيو/2023 - 02:13 م

قال الدكتور علي أبو دشيش عضو اتحاد الأثريين، إن قدماء المصريين ذبحوا الذبائح في أعيادهم كنوع من التكافل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن السنة المصرية القديمة احتوت على العديد من الأعياد والاحتفالات التي تجمع أطياف الشعب المصري؛ ما يؤكد مدى الترابط المجتمعي في مصر القديمة.

وأوضح عضو اتحاد الأثريين في بيان له منذ قليل، أن الاحتفال بالعيد في الدولة القديمة كان يتخذ مظهرا دينيا، فتبدأ بذبح الذبائح وتقديمها قرابين للإله وتوزيعها على الفقراء، والبعض منها يقدم إلى الكهنة لتوزيعها أيضا، وترتل الأناشيد وتزين المعابد وتقدم القرابين، لافتا إلى ذبح الحيوانات في مصر القديمة كان عاملا اقتصاديا مهما.

 المصري القديم صور وجسد الحيوانات في البيئة المحيطة به

وأضاف أبو دشيش، أن المصري القديم صوّر وجسّد الحيوانات في البيئة المحيطة به؛ وذلك من خلال النقوش والرسوم التصويرية على المعابد والمقابر، وأيضا من خلال عمليات التحنيط التي تميزت بالدقة العالية في تحنيط الحيوانات والطيور، مؤكدا أن قدماء المصريين لم يعبدوا الحيوانات والطيور بل كانوا يروا قوة الإله الخالق الواحد الأحد فيهم، كما ذكر في النصوص المصرية القديمة.

وأردف بأنهم كانوا يقدسون روح الإله في هذا المعبود «الحيوان أو الطير» التي تنم عن الخير أو القوة أو غيرها وليس تأليها، فعلى سبيل المثال البقرة «حتحور»، اعتنى المصري القديم بها وجعلها إلهة الحنان والأمومة، كما صور الإله «آمون» على هيئة الكبش لما يتمتع به من قوة، وكذلك الصقر «حورس» والكوبرا والقطة واللبؤة وفرس النيل.

وأشار إلى أن المصري القديم عندما رسم صورة الإنسان بوجه حيوان أو العكس فهذا ما يعرف بـ«الهيئة المختلطة»؛ حيث أراد أن يكون الجسد للإنسان ولكن بقوة الشئ المراد وضعه بدلا من الرأس مثل تمثال ابن آوى وغيره، أو أن يكون بجسد حيوان ووجه إنسان مثلما فعل بتمثال أبو الهول في دلالة على قوة الجسد وعقل الإنسان المفكر.

 الاحتفالات والأعياد في مصر القديمة

وعن الاحتفالات والأعياد في مصر القديمة، قال أبو دشيش، إن المصريين كانوا من أوئل شعوب العالم احتفالا بها، وكانت الأعياد تصنف إلى «أعياد السماء»، وهي التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري، و«أعياد دنيوية أو حياتية» وتضم الأعياد القومية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها، موضحا أن من كان من أكثر فصول السنة التي تقام فيه الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية هو «فصل الفيضان والحصاد».

ولفت إلى أن المصري القديم استخدم كلمة «حب» للتعبير عن العيد «حب نفر» تعني عيد سعيد، كما كانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على أوراق البردي وتوضع في مكتبة المعبد، مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث.

تابع مواقعنا