الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزهري يطالب بتشريع يمنع الطلاق قبل حصول المطلقة والأطفال على كل حقوقهم

أسامة قابيل
دين وفتوى
أسامة قابيل
الثلاثاء 18/يوليو/2023 - 03:51 م

طالب الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، بإجراءات تشريعة عاجلة تعمل على تسويات وحلول عاجلة لأزمات الطلاق فى مصر، لافتا إلى أن ما يحدث بعد الطلاق من صراعات ومشاكل بين المطلقين أمر ينذر بمستقبل اجتماعى خطير، علينا أن نعمل بالحديث النبوى الشريف "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" وقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا). 


وتابع العالم الأزهري، خلال تصريحات صحفية له: "لدينا فى مصر الآن ما يقرب من 250 ألف حالة طلاق سنويا، كل حالة منها تتحول إلى 20 قضية أمام محاكم الأسرة، هذا بخلاف القضايا الأخرى المحملة بالكثير من الاتهامات أمام أقسام الشرطة والمحاكم الجنائية، وبالتالى لابد من حزمة قوانين وتشريعات صارمة تقضى على هذه الحالة من الصراعات الاجتماعية بين الآباء والأمهات المنفصلين التى لا يدفع ثمنها سوى الأطفال الأبرياء كنز المستقبل الواعد، الذين قد يخرج منهم مجرمون أو مشردون أو مشوهون نفسيا واجتماعيا، عديمو الهوية للوطن.

وأضاف: كل الصراعات في المحاكم تطول بالسنين، حتى يكبر الأطفال، والأم المنفصلة تطالب بأجر حضانة أو مسكن أو مجمد نفقات أو خلافة، هذا بالإضافة إلى عمليات التحايل القانوني، للهروب من تحمل نفقات الأبناء من جانب الأباء المنفصلين عن زوجاتهم، بشهادات دخل غير حقيقة، فبالتالى تجد أبناء هذا الرجل من زوجته الجديدة يرتدون أفخم الثياب، وأبناءه من زوجته المنفصلة يرتدون ثيابا بالية قديمة.

لا يعقل ومن غير المقبول أن يفك الميثاق الغليظ كما ذكره الله سبحانه

وأردف: لا يعقل ومن غير المقبول أن يفك الميثاق الغليظ كما ذكره الله سبحانه وتعالى، ويتحول إلى حرب للخوض فى الأعراض وتبادل الاتهامات والشتائم، علينا الآن أن نوقف هذه الحروب خاصة بين المشاهير، وكذلك علينا أن نضع حلا عاجلا لمشاهد وجع القلب والألم فى محاكم الأسرة بين المنفصلين، وكذلك بهدلة الأطفال فى أروقة المحاكم، أو ترك الأم لأبنائها بسبب عدم قدرتها على الإنفاق، أو عدم توافر مسكن لهم.

واقترح العالم الأزهرى، أن يتم عمل قانون يفرض عدم الطلاق إلا أمام القاضي، بعد الوصول إلى إتفاق كامل بين الزوجين الراغبين فى الزواج، يحدد فيه النفقات الشهرية للأبناء وتعليمهم، ومكان سكنهم، ومن له حق الحضانة ومواعيد رؤية الأطفال كذلك تحديد مواعيد ليتمكن الأب من استضافة أبنائهم وفق القانون، مشيرا إلى أن الجميع عليه أن يضع حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أمام عينه ويراعى أبنائه ويرعاهم أفضل رعاية، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول".

ونصح العالم الأزهري، كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج، أن يحصلوا على دورة تدريبية على يد مختصين عن كيفية اختيار شريك الحياة، وكذلك معرفة ما هى الحياة الزوجية واصولها وكيفية الحفاظ على البيت والأسرة وحقوق الأبناء وواجبات الوالدين تجاههم، مناشدا المجتمع المدنى بالتحرك لعمل مثل هذه النوعية من الدورات التى قد تساهم فى حل كثير من المشكلات المجتمعية.

تابع مواقعنا