قصة كفاح جزار كفيف في المنيا: تحديت إعاقتي بسبب حبي للشغل | بث مباشر
النور مكانه في القلوب.. بهذه الكلمات البسيطة تتلخص حياة مواطن كفيف يدعى نادي، مقيم في إحدى قرى مركز ملوي بمحافظة المنيا، والذي على الرغم من فقدانه البصر منذ 30 عامًا، إلا أنه لم يستسلم لذلك وقرر أن يواصل مشوار في كفاحه في الحياة باختياره مهنة الجزارة للعمل فيها، بعدما توارثها عن والده.
قصة كفاح جزار كفيف في المنيا
وقال نادي إنه تعرض إلى حادث منذ نحو 30 عامًا وتعرض لإصابات متفرقة، وكان من ضمنها أنه فقد بصره منذ ذلك الحين، ولكنه لم يستسلم ولم يترك نفسه لوحشة أفكاره وقرر أن يبدأ كفاحه في الحياة من جديد.
وأضاف أنه ورث مهنة الجزارة عن والده، وبعد فقدانه البصر استطاع أن يمارس هذه المهنة بكل سهولة ويسر، حتى أن جميع من حوله كانوا يشعرون باستغراب شديد حينما اكتشفوا أنه يمارس هذه المهنة الشاقة مثله مثل المبصر.
وتابع: بعد ما فقدت بصري جيت في يوم مسكت السكاكين ودبحت عجل ومواجهتش أي مشكلة.. ومن ساعتها قولت أنا مش هقعد في البيت تاني وهشتغل زيي زي أي حد.
وأوضح نادي أنه عانى من حالة نفسية سيئة لمدة عامين بعد فقدانه البصر؛ وذلك بسبب ظنه بأنه لن يستطيع أن يمارس مهنة الجزارة من جديد، معلقًا: أنا بحب الجزارة عشان دي شغلتي اللي ورثتها عن أبويا، وقررت أتحدى نفسي وإعاقتي عشان أرجع أشتغلها تاني بعد الحادثة.
