السبت 11 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما معنى اسم الله القهار وهل هو مشتق من الظلم؟ عالم أزهري يحسم الجدل

اشرف الفيل
دين وفتوى
اشرف الفيل
الأربعاء 23/أغسطس/2023 - 04:27 م

أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال ورد له نصه: ما معنى اسم الله القهار، وهل هو اسم معناه مشتق من الظلم؟

اتصاف الإنسان بالقهر في بعض الأحيان

وقال أشرف الفيل، خلال تصريحات تلفزيونية، في الحقيقة إذا أردنا أن نقرب المعنى لكلمة القهار لمفهوم المعنى الطبيعي الخاص بنا، سنفهم أن كل إنسان منا له لحظات أو أوقات لا بُد أن يكون قاهرًا؛ أي يكون عنده نوع من أنواع الشدة، وفرض السلطان في بعض الأحيان.

وتابع، فمثلًا إذ لم تقم الأم بفرض سلطانها على أولادها فمن الممكن أن يهلك أولادها منها، وعدم فرض السلطان من الدكتور على المريض قد يؤدي هذا إلى موت المريض من تحت يد الطبيب الذي لا يفرض سلطانه عليه.

وأضاف، فالطبيب عنده سلطان العلم فهو الوحيد الذي يقدر بأن يأتي بالكم المعين من التخدير الذي سيضعه في جسد الشخص الذي يعالجه، ومن المفترض أن هذا أمر صعب وليس بهين لأن تقوم بإفقاد الإنسان وعيه وتغيبه عن العقل تمامًا، والمريض نفسه يدخل مُسستم لهذا الأمر ومضطرًا له.


وأردف، فالشخص الذي يبلغ 80 أو 90 عامًا تكون الأجهزة التي في جسده متهالكة، وأصبح هو نفسه مرهق ومتعب، وغير قادر على أن يستمتع بحياته، فأصبح مستسلم للمرض، والموت.

وواصل الفيل، فالله عز وجل قهار؛ أي بيده وسلطانه حكم أشياء ليست لأحدٍ إلا له مثل كإدخال المرض، والموت، فهذا سلطان ولا يقدر أحد أن يتدخل في هذا الأمر؛ وذلك لأن الإنسان إذا كان معه سلطان أن يُحيي ويُميت، فتقريبًا سيقوم الإنسان بموت الكثير من البشر؛ فمثلًا رجل عنده ابن عاصٍ فيموته، أو زوجته خائنة فيموتها وهكذا.

واستنتج، اذً فسيكون في هذا الوقت السلطان الذي يملكه الإنسان، فالله لم يعطي هذا السلطان لأحدٍ غيره، ولذلك سمى نفسه القهار، لأنه هو الذي يأخذ هذا السلطان.

وأستكمل، فالعُصاة مثلًا الذين عصوا ربهم في شرب وفاحشة، ومعاصي، وكل ما يبغضه الله يفعلوه، ومع ذلك يتركهم الله، فيتركهن الله ليوضح لنا الفرق عندما يأخذ البشر صفة السلطان، والفرق بأن يأخذ الملك صفة السلطان.

وأوضح، فمثلًا إذا قام شخص بإيذائي، أو دخل عليَّ في سيارتي، فمن الممكن أن أتضايق منه جدًا، ففي لحظة أقدر على أن أخذ روحه إذ كنتُ أملك هذا السلطان، لكن الله لم يعطنا هذا السلطان، بل يترك الشخص ويعصي، ويعصي إلى أن يرسل الله له الأدلة، والآيات، والبراهين.

واختتم الفيل، لدرجة أن الأرض تعترض على الله، والشجر، والبحر، والأنهار، فتقول الشمس إلى الله تعالى دعني أحرقه لأنه يعصيك، ويقول البحر لله تعالى دعني أُغرقه لأنه فعل كذا وكذا، والأرض تقول لربها دعني أبلعه، والجبال تقول دعنا نكسره، فيقول الله تعالى لهم، دعوني وعبادي لو خلقتموهم لرحمتموهم، فهنا القهر يوجد معه الرحمة، فهذا هو التوازن في هذه المسألة.

تابع مواقعنا