الخميس 02 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد حسين يعقوب ينكر على نجله ارتداء البدلة.. وداعية: لعل مرادهم التأكيد على ما كان يلبسه النبي

الشيخ محمد حسين يعقوب
دين وفتوى
الشيخ محمد حسين يعقوب ونجله
الأربعاء 23/أغسطس/2023 - 09:48 م

علق الدكتور محمد عمر خليفة، الداعية الإسلامي، والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، على تصريحات علاء يعقوب نجل الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، الذي قال خلالها إن والده أنكر عليه ارتداء البدلة في فرح نجله مع أنها ليست بحرام ولا مكروهة.

محمد حسين يعقوب ينكر على نجله ارتداء البدلة.. وداعية: لعل مرادهم التأكيد على لبس ما كان يلبسه النبي

وقال الداعية الإسلامي لـ القاهرة 24: إن أمر الملابس مما يرجع فيه للعادات والأعراف والتقاليد؛ ولذا نجد لكل بلد زيا معينا يختلف عن غيره من البلاد، وقد أقرت الشريعة الإسلامية هذا التنوع والاختلاف، ما دام يحقق مقصد الإسلام من ستر العورة وتحصيل الزينة التي دعا إليها الإسلام.

وأضاف الداعية الإسلامي: والإسلام يحث أتباعه على التجمل والتزين والظهور أمام الناس بأفضل مظهر قال الله تعالى قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ _ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وقد  سُئِلَ النبي ﷺ عنِ الرَّجُلِ يحبُّ أن يكونَ ثَوبُه حسَنًا ونعْلُهُ حسَنًا؟ فقال: ليسَ ذلكَ مِنَ الكِبْرِ، إنّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ، وقد روي عن عنِ ابنِ عبّاسٍ بسند صحيح قال: كُل ما شِئتَ والبس ما شئتَ ما أخطأتْكَ اثنتانِ: سرَفٌ ومخيَلةٌ.

وواصل الداعية الإسلامي: وقد كان من هدي النبي ﷺ أن يلبس من الملابس ما تعارف عليه قومه وما درج عليه الناس في بيئته ولذلك عد العلماء أمر الملابس من سنن العادات وليس من سنن العبادات وقد جاء في السنة بعض أسماء الملابس التي كان يلبسها النبي ﷺ والتي كانت شائعة منتشرة في زمانه ومنها: القميص والذي يعرف في زماننا بالجلباب، ومنها:  الجُبَّةَ وهي: ثوب سابغ، واسع الكُمَّين، مشقوق المقدم، يلبس فوق الثياب، يشبه في زماننا الجبة في اللباس الأزهري المعروف، ولبس كذلك السراويل والعمامة والبرد اليماني والرداء والإزار وغير ذلك مما يستر العورة ويجمل الإنسان.

وأكمل: ولم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية إلزام الناس بملابس معينة؛ ولذا اختلف المسلمون في ملابسهم وتعارف كل قطر على زي معين، موضحًا: وبناء على ما سبق فالأصل في الملابس الإباحة حتى لو لم يرد في السنة أن النبي ﷺ لبسها لأنه ﷺ جعل ذلك موكولا لمشيئة الإنسان كما مر في الحديث.

وأوضح: وقد ذكر العلماء استنباطا من القرآن والسنة الشروط التي يجب مراعاتها في الملابس، وهي:

-أولا: أن يكون ساترا للعورة؛ وعورة الرجل من السُّرّة إلى الركبة.

-ثانيا: ألَّا يكونَ فيه تشَبُّهٌ مِن النِّساءِ بالرِّجالِ ولا العَكس فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لعَنَ الرَّجُلَ يَلبَسُ لِبْسةَ المرأةِ، والمرأةَ تَلبَسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ.

-ثالثا: ألَّا يكون الملبس علامة دينية لغير المسلمفعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما، قال: رأى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ ثَوبَينِ مُعَصْفَرينِ، فقال: إنَّ هذه مِن ثيابِ الكُفَّارِ، فلا تَلْبَسْها، وعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن تشَبَّه بقَومٍ فهو منهم.

-رابعا: ألَّا يكونَ لِباسَ شُهرةٍ والمقصود ما يخالف عادات الناس وتقاليدهم ويلبسه الإنسان ليتميز ويعرف بين الناس، فعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما- قال في حديثٍ شَريكٍ- يَرفَعُه، قال: مَن لَبِسَ ثَوبَ شُهرةٍ في الدنْيا ألبَسَه اللهُ ثوبَ مذلَّةٍ يومَ القيامةِ، ثمَّ أُلهبَ فيه نارًا.

-خامسا: ألَّا يكونَ محرَّمًا (كلبسِ الحريرِ والذَّهَبِ للرِّجالِ)

-سادسا: ألَّا يكونَ في اللِّباسِ سَرَف ولا يتكبر به على غيره، قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]، وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رضِي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: كلُوا وتصَدَّقوا والْبَسوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخِيلةٍ  ). 
‏وعلى هذا فلبس البنطال والقميص والبدلة المعروفة في زماننا ليست مخالفة للسنة ولا للإسلام في شيء.

وأردف: ‏ومجتمعنا المصري يقبل تعدد الثقافات ويفد عليه من كل بلاد العالم بأزيائهم المختلفة وملابسهم المتنوعة،  ‏وتصريح ابن الداعية السلفي محمد حسين يعقوب أن والده أنكر عليه لبس البدلة فهي بالتأكيد ليست حراما ولا مكروها ولعل مرادهم التأكيد على لبس ما كان يلبسه النبي ﷺ، وقد بينا أن هذه سنة عادة وليست سنة عبادة فالإنكار في غير محله ولبس البدلة أمر لا حرج فيه شرعا.

وكان نجل يعقوب كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: للعلم، سيدي الوالد أنكر عليّ هذا الزي (البدلة) أمام الجميع، ثم أمسكت أنا المايكروفون وقلت: وأنا أيضا أُنكر على نفسي هذا الزي، وللعلم هو ليس بحرام، وللعلم هو ليس بحرام ولا مكروه، ولكن من المفترض أن نلتزم نحن بهدي سيدنا رسول الله، غفر الله لي ولكم، وأهم شيء في الموضوع أنا بشكركم جدا على تفاعلكم وتعليقاتكم والله العظيم كأنكم أهلي وناسي، بحبكم.

تابع مواقعنا