لماذا حدثنا النبي عليه السلام عن علامات الساعة؟.. علي جمعة يوضح
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، على سؤال ورد إليه نصه: لماذا حدثنا رسول الله عن أحاديث أشراط الساعة؟
وأوضح مفتي الجمهورية السابق خلال صفحته الرسمية عبر فيسبوك: حدثنا رسول الله بهذه الأحاديث؛ لأنه لا نبي بعده، وإن كان بعده أنبياء فلم يحدثنا بهذه الأحاديث، وفي هذا الوقت كان النبي الذي سيأتي بعده، أو بعد بعده يخبرنا بهذه الأحاديث.
وأكد جمعة: لكنه؛ هو رسول الله، وخاتم النبين فلا بد أن يذكر لنا كل شيء إلى يوم الدين هذا أولًا، وثانيًا؛ أن علامات الساعة كما يقول الإمام النووي: علامات الساعة ليست من قبيل الحرام، بل هي علامات بإيذاء أزمنة، فترى رعاة الشاه يتطاولون بالبنيان؛ فهذه العمارة 30 دور، وبعد ذلك أصبحت 100 دور، ثم 130 دورا، وهذا ليس بحرام إلا أنه علامة.
وأضاف جمعة: والقضية الثالثة؛ عندما نرى هذا نقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي علامات لنبوته؛ فالنبي أخبر بأشياء عجيبة غريبة لم تكن فكانت، ومن ضمنها حدائق الحيوان، وهذه الحدائق ليست بحرام ما دمت تعطي هذا الحيوان طعامه، وشرابه، ورعايته فليس حرام ولكنها علامة؛ فحدائق الحيوان كانت غير متواجدة قديمًا؛ إنما ظهرت مؤخرًا في القرن التاسع عشر.
تطاول البنيان وحديقة الحيوان من علامات الساعة
وواصل: وأيضًا تحدث عن الطائرة والسيارة؛ بأن الناس ستنتقل من المدينة مكة، ومن مكة إلى المدينة، ثم من المدينة إلى مكة في ثلاث أيام، فبالأبل يأخذ الوقت من مكة إلى المدينة حوالي خمسة عشر يومًا، واستنكر جمعة: فكيف يصل الناس لهذا المكان ذهابًا، وإيابًا ثلاث مرات؟ فقال النبي هذا منذ عهد نبوته فلما استعجب الناس كلامه، قالوا لعله من أهل الخطوة فتطوى له الأرض؛ أي خطوة أولياء الله الصالحين.
وأردف: وأيضًا معرفة الأسواق فيتكلم بعضهم بأسواق بني فلان؛ أي التليفون، أو المحمول، فجمع الشيخ أحمد بن صديق هذا في مطابقة الاختراعات العصرية، لما أخبر به سيد البارية عليه الصلاة والسلام، وكل هذه الأشياء من علامات الساعة، ولكنها ليست بحرام.
واختتم: فالسائل المسكين يظن أن كل هذا حرام فتسود الدنيا في عينيه، فهل ستلغي كل هذه الظواهر وتسود الدنيا في عينيك؟ فهذا ليس بحرام فتلك علامات، وليس منهيات، وهناك فرق بين العلامات، والمنهيات وهذه ليست بالمنهيات.
