سارة عصام: أتمنى تحقيق إنجاز كبير مع فريق رجبي.. ومنتخب مصر للسيدات يحتاج إلى جو احترافي| حوار
تخوض محترفتنا المصرية ونجمة منتخب مصر للسيدات سارة عصام، تجربة جديدة مع فريق رجبي بورو الإنجليزي، الذي انضمت له في الانتقالات الصيفية الحالية، بعد تجربة قصيرة في الدوري الإسباني رفقة فريق آلباسيتي، ولعبت مباراتين حتى الآن مع فريقها الجديد.
وتعتبر سارة عصام واحدة من أنجح اللاعبات في تاريخ مصر والوطن العربي بشكل عام، فقد عرفها الجميع في أول الأمر خلال وجودها في صفوف ستوك سيتي كأول لاعبة مصرية في الدوري الإنجليزي، وقدمت مستويات مميزة مع الفريق بشكل واضح وحصلت على لقب هداف الفريق، بل ولقبتها الجماهير بـ “مو سارة” كناية عن محترفنا محمد صلاح نجم ليفربول.
وظلت مو سارة تقدم مستويات مميزة، وحصلت على شهرة واسعة في الوطن العربي وأوروبا، لتحصل على جائزة المرآة العربية من منظمة لندن في عام 2018، وتم الاعتماد عليها كأحد أفراد فريق التعليق والتحليل لدى شبكة "بي بي سي" العالمية خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، بل وصل الأمر إلى أن تكون السفيرة الرسمية لكأس العالم قطر 2022 لتكون اللاعبة المصرية والعربية الوحيدة المتواجدة ضمن كوكبة من نجوم العالم.
وحرص القاهرة 24 على إجراء حوار خاص مع سارة عصام لتتحدث عن تجربتها الجديدة وبعض الأمور المختلفة، سواء التي تخص مسيرتها أو تخص لاعبات كرة القدم بشكل عام.
وجاء نص الحوار كالتالي:
-لماذا انضممتِ إلى فريق رجبي واتخذتِ قرارا العودة إلى إنجلترا؟
أرى أن النادي لديه استراتيجية مميزة جدا ومؤمنة بها، خاصة وأنني على معرفة بالجهاز الفني والمدرب يعرفني جيدا، ولديهم لاعبون مميزون، وأتمنى أن نحقق إنجازا كبيرا.
- ما الفارق بالنسبة لكي بين إنجلترا وإسبانيا؟
لا يوجد فارق كبير على المستوى الفني، ولكني عشت في إنجلترا فترة طويلة وصلت إلى 4 سنوات فقد لعبت فيها لصالح ستوك سيتي وأيضا تعلمت فيها، لذلك عندما أتت لي الفرصة عقب تجربتي في إسبانيا لم أتردد نهائيا.
-ما رأيكِ في مستوى منتخب مصر للكرة النسائية ومستوى اللاعبات حاليا؟
حاليا هناك الكثير من اللاعبات من الجيل الحالي تخوض تجارب احتراف سواء في الخارج، وبالطبع الأمر بينعكس على منتخبنا فهذا يؤثر على عقلية اللاعبات ويطور مننا بشكل عام رفقة المنتخب.
-ما الذي ينقص المنتخب المصري للسيدات في الوقت الحالي؟
أتمنى وجود اهتمام أكثر سواء من ناحية التدريبات خاصة وأنه الأمر أصبح متطورا جدا حول العالم، لذلك أتمنى أن يكون هناك احترافية أو جو إحترافي أكثر مثلما يحدث في الخارج مثلما رأينا في كأس العالم للسيدات، ولازال لدينا مساحة للتطور والتحسن في كل الاتجاهات، وأيضا أتمنى أن يحدث معنا مثلما يحدث مع منتخب الرجال ويتم التعاقد مع جهاز فني أجنبي سيكون مفيد جدا لنا، ورأينا الأمر أيضا في منتخب فرنسا ورينارد، وأثق أن القادم أفضل.
التحرش وواقعة إسبانيا
-مارأيك في الواقعة الشهيرة مع لاعبات منتخب إسبانيا ورئيس الاتحاد؟
ما حدث مع لاعبات إسبانيا كانوا يعيشون فيه منذ أكثر من سنة كاملة، عندما خرجت 15 لاعبة من المنتخب ليقولن أنهن لن ينضموا إلى المنتخب طوال تواجد أعضاء الاتحاد هؤلاء والجهاز بالكامل، ليتم إستبعادهم بالكامل باستثناء 3 لاعبات منهن، لذلك أرى أن الأمر ليس صدفة بل حدث الأمر بإرادة الله في يوم فرحتهم بالتتويج بكأس العالم وأنظار العالم كله مسلطه عليهم ليحدث مثل هذا الموقف، أن يكون رسالة لأي شخص متحرش بفتاة بشكل عام أن يحدث أمر مثل هذا ليكشفه أمام الجميع.
-هل لقلة الاهتمام بالكرة النسائية بشكل عام أو إعلاميا يد في مثل هذه الوقائع؟
لا يمكن أن نقل ذلك، ولكن هذه الواقعة لم تحدث في إسبانيا فقط بل في العالم كله، وحدثت كثيرا في الرياضة المصرية أيضا، لذلك يجب علينا كفتيات إلا تقف كل واحدة بمفردها بل نتحد جميعا ونواجه أي شئ مثل ذلك ولا نخف من أي أمر يحدث قد يضرنا.
-إذا تلقيتٍ عرضا مميزا من مصر هل ستوافقين أم تفضلين الاستمرار في أوروبا؟
لا أفكر حاليا في العودة إلى مصر، فمنذ أن لعبت مع وادي دجلة لمدة 4 سنوات وحصدت معهم لقب الدوري، ولعبت أيضا لمنتخب مصر تحت 17 عاما وكنت أحد قادة الفريق ولعبت منتخب أول، بالتالي فقد وصلت إلى أعلى نقطة في مصر، وهدفي حاليا هو التواجد في أوروبا لأطول وقت ممكن وتحقيق المزيد من الإنجازات.
-من هو مثلك الأعلى في كرة القدم؟
ليس لدي مثل أعلى محدد في كرة القدم، ولكن خارج كرة القدم وبداخلها هناك الكثير من الناس يلهموني بشكل كبير، وأحب أخد المثال الجيد من أي شخص يقدم شئ مميز ليس بالضرورة بنت أو ولد، ولكني أحترم أي شخص يحقق إنجازا يشجع به الناس.
-بما أنكٍ في نفس وضع صلاح.. إذا وصلك عرض من السعودية هل ستوافقين على الأمر؟
لم أفكر أن أنتقل إلى السعودية في الوقت الحالي نهائيا، هناك وكلاء لاعبون تواصلوا معي حول الأمر بالفعل وحول اللعب في مصر أيضا ولكني رفضت الفكرة، أشعر أنني وصلت إلى مرحلة جيدة لذلك أفضل الاستمرار في الخارج وأتطور أكثر لأنني أثق أني قادرة على تحقيق المزيد، خاصة وأنني بكرم الله وصلت إلى مستويات وحققت إنجازات لم يحققها أحد، لذلك أتمنى أن أستمر على ذلك وأعطي امل لجميع الفتيات المصريات والعرب أن “مافيش مستحيل” وأقدر أشرف اسم مصر.
-ما هو طموحك مع فريق رجبي الفترة المقبلة؟
طموحي مع فريق رجبي أن نفوز بالدوري ونصعد مرة أخرى إلى البريميرليج، خاصة وأن النادي مر بمرحلة تغيير الأسم من كوفنتري يونايتد إلى رجبي بورو، وهم الآن يقومون بمشروع مميز جدا ومهتمين باللاعبات بشكل كبير جدا من كل الأعمار من 6 سنوات إلى الفريق الأول، ولدينا في الفريق مجموعة لاعبات مميزين جدا وعلى أعلى مستوى ولديهم خبرة مع نوادي كبيرة هم والجهاز الفني، خاصة وأن المدرب كان يعرفني جيدا منذ تواجدي مع ستوك سيتي ولديه ثقة كبير في قدراتي، لذلك أتمنى أن نحقق شئ مميز هذا الموسم.
