كان بيوزع علينا الأمل.. أصدقاء محمد سعد محارب السرطان بالغربية: شاف مرضه كرم من ربنا وليس ابتلاء |بث مباشر

سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية بشبيش، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عقب وفاة الطالب محمد علي سعد، والذي كان يدرس بالفرقة الثالثة كلية الأسنان جامعة المنصورة، وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بمسقط رأسه بالقرية، بعد رحلة معاناة طويلة مع مرض السرطان والذي أصيب به منذ سنوات.

وفاة محارب السرطان الطالب محمد سعد 

وتحدث عدد من أصدقاء الطالب الراحل عن مآثره وأخلاقه التي اتصف بها، ومنهم صديق طفولته خالد أحمد مندور، والذي وصف صديقه بأنه كان يمتلك كمية كبيرة من الرضا والقناعة بكرم الله، كما كان يصف المرض قائلا لأصدقائه: المرض كرم وعطاء من ربنا وليس ابتلاء.

وأضاف أن الراحل بدأ حفظ القرآن الكريم منذ صغره وهو بعمر 6 سنوات في كُتّاب القرية، وكان يمتاز بالتفوق والمثابرة في مراحل التعليم، موضحا أنه أصيب بمرض السرطان وهو بعمر 17 عاما وكان يدرس بالصف الثاني الثانوي.

وأكد أن الراحل لم يجزع ولم يحزن ولكنه قابل قضاء الله برضا وحمد على عطاءه، وانتصر عليه وحقق مجموعا كبيرا في الثانوية العامة، أهله لدخول كلية الطب البشري لكنه فضل الالتحاق بكلية طب الأسنان وتخصص في تقويم الأسنان، من أجل خدمة من يعانون من تلك المشكلة لأنه كان يعاني منها في صغره.

وأضاف: بدأ حفظ القرآن الكريم وعنده 6 سنين.. وكان يتيم الأب والأخ الوحيد لـ 3 بنات.. والدته كافحت في تعليمهم وكانت صابرة ومحمد وأخواته كلهم دكاترة.. أصيب بالسرطان وعنده 17 سنة.. وكان بيدرس في تانية ثانوي.. كان عنده كمية رضا كبيرة جدا وبيقولنا: المرض كرم وعطاء من ربنا وليس ابتلاء.. خلوق جدا وكان بيصبرنا لو فيه عندنا مشكلة.. وبيوزع علينا الأمل في عز تعبه.. اجتهد في الثانوية العامة وكان من الأوائل وجاب مجموع كلية طب بشري.. فضّل طب الأسنان وتخصص في التقويم علشان مشكلة سنانه.. كان عاوز يساعد كل اللي عندهم مشاكل في تقويم الأسنان زيه.. جنازته كانت مهيبة ولأول مرة نشوف كمية الناس دي بيودعوا حد.

من جانبه، أشار أحد أصدقائه في الكلية، إلى أنه كان من المتفوقين والأوائل على دفعته بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة، ونجح في تحقيق هذا النجاح رغم أن المرض كان يهاجمه من آن لآخر، لكنه تغلب عليه خلال الأربع سنوات الماضية، موضحا أن المرض هاجمه بقوة قبل عام واحد من التخرج.