السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يقعدون بعظم من النار يوم القيامة.. أزهري يعلق على جشع التجار وارتفاع الأسعار

الأسعار
دين وفتوى
الأسعار
الجمعة 15/سبتمبر/2023 - 02:30 م

علق الدكتور محمد علي أحد العلماء بـ الأزهر الشريف، على مغالاة التجار في الأسعار وبيع طبق البيض بسعر 160 جنيهًا في بعض المحالات التجارية بأعلى من سعره بشكل مبالغ فيه عن المزارع.

وقال محمد علي خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إننا نحتاج اليوم إلى التاجر السمح، سهلا في بيعه لينا في شرائه وهذه من أسباب رحمة الله كما قال -صلى الله عليه وسلم-: رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى وإذا اقتضى.
وتابع: نحتاج من يتجاوز عن الفقير، وينظر المعسر، فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا، فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟، قال: (ولا يكتمون الله حديثا)، قال: يا رب آتيتني مالك فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الجواز فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي"، الله أكبر! شيء عسير على النفس، ولكنه يسير على من يسره الله له، وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) رواه الترمذي وقال حديث حسن، وفي رواية أخرى عن ابن عمر رضي الله عنهما (التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة) أخرجه ابن ماجة والحاكم وقال صحيح.

وأكمل العالم الأزهري قائلا: ما أحوجنا إلى التاجر الصدوق في زماننا هذا، ينبغي للتاجر المسلم أن يتصف بها أن يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه وأن ينزل البائع أو المشتري منه منزلة نفسه فكما تحب أيها التاجر لنفسك المكسب والربح أحبه لغيرك، وكما لا تحب لنفسك الغبن والغش فلا تغبنن أحدا ولا تغشه، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه كذا عند البخاري، قال الله تعالى ﴿ ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾ [هود: 85].  

احتكار السلع 

 

وأوضح الشيخ محمد علي، أن ما نراه اليوم في الأسواق من كثير من التجار من استغلال أحوال الناس ورفع الأسعار بطريقة مهلكة للمواطن البسيط، والحلف بالباطل فهذا ليس من أخلاق أهل الإيمان ولا من شيم أهل الإسلام، فعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم قلت: يا رسول الله من هؤلاء خابوا وخسروا؟ - فأعادها ثلاث مرات -، قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر. أخرجه مسلم»، وكان ابن عمر يمر بالبائع فيقول: "اتق الله، وأوف الكيل والوزن بالقسط، فإن المطففين يوم القيامة يوقفون حتى إن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم.

وتابع العالم الأزهري، إن من آداب وضوابط البيع القناعة لدى البائع بما يسر الله له فأنت أيها البائع لا بد أن تربح وتسعى في الربح لكن ليكن هذا الربح ربحا واقعيا لا ربحا تجاوزيا، إن كثير من المبالغات في السلع التي يفرضها بعض الباعة مخالفة للواقع فتكون السلعة مثلا بكذا وترى الأرباح فيها أحيانا قد تصل إلى 100% وأكثر من ذلك فلا بد من قناعة لك أيها المسلم وقناعة بالرزق الذي تحصل عليه وأن يكون ربحك ربحا طيبا ربحا مباركا لا ضرر فيه على الأخرين وفي الحديث: عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. 

وأشار الشيخ محمد علي، إلى أن الأمر الأخير الواجب توافره في هذه المرحلة حتى نعبر جميعًا إلى بر الأمان بوطننا مصر وهو إن أنت لم تنفع فعلى الأقل لا تضر، وهنا يأتي التحذير النبوي في كل وقت وحين من الجشع والغش والاحتكار والاستغلال، وإذا كانت هذه الأدواء الاحتكار والغش والاستغلال مرفوضة مذمومة خبيثة في كل وقت فإنها في وقت الأزمات أشد جرمًا وإثمًا، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "المُحتَكِرُ مَلعونٌ" ويقول (صلى الله عليه وسلم): "من احتكر شيئًا من أقوات الناس ليغليه عليهم فقد برأت ذمة الله منه"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن دخلَ في شيءٍ من أسعارِ المسلمينَ ليُغْليَهُ علَيهِم فإنَّ حقًّا علَى اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى أن يُقْعِدَهُ بعِظَمٍ منَ النَّارِ يومَ القيامةِ.

تابع مواقعنا