مصوّرة ماسبيرو والكاميرا الضخمة│ قصة صورة حصدت آلاف الإعجابات.. وصاحبتها: ما توقعتش ردة الفعل دي
حازت صورة سيدة تحمل الكاميرا على كتفها في إحدى التغطيات، تفاعل وإعجاب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يعرف الجمهور من هي.
دعاء هارون، مصورة تعمل في ماسبيرو منذ 20 عاما، إلا أن الصورة التي انتشرت لها كانت بسبب حرصها على أداء عملها بتفانٍ، رغم لكاميرا الضخمة التي تحملها.
وفي الصورة التي حازت على إعجاب وإشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت هارون وهي تحمل كاميرا كبيرة الحجم على كتفها وفي كامل تركيزها في عملها التي تقوم به بكل جهد وحب، والتي أوضحت أنها لم تكن تتوقع أن تنال صورتها على كل هذا الدعم والتفاعل.
وقالت دعاء هارون لـ القاهرة 24: كنت بحب التصوير جدًا وقررت إني اتخصص فيه، لذلك درست في كلية فنون تطبيقية قسم تصوير سينما وتلفزيون، وكنت حابة القسم والتخصص، خلال دراستي نزلت تدريب في ماسبيرو والمكان أبهرني، وتدربت في كذا قسم، وكان وقتها الاستديوهات بيتصور فيها مسلسلات، ونزلت تصوير في الشارع، وعندما تخرجت في عام 2000 م ذهبت مباشرة للعمل فيه.
خلال فترة التدريب أعجبت دعاء بالتصوير الدرامي، لكن طبيعة العمل لم تناسبها، لذلك تخصصت في التصوير الخارجي، موضحة: على الرغم من إن أغلب البنات بتفضل التصوير داخل الأستوديو، لكني وجدت أن التصوير الخارجي به حرية ومتعة، مقابلة المصادر المختلفة من مختلف فئات المجتمع والحركة والسرعة.
عشقها لـ ماسبيرو
عشقت دعاء عملها الذي مارسته لأكثر من 20 عاما في نفس المكان ماسبيرو، وعاصرت فيه الكثير من الأحداث وعملت مع كبار المخرجين ومقدمي البرامج، وقابلت عددا من النجوم والفنانين والنماذج الناجحة، كما سافرت لتغطية عدد من الأحداث خارج مصر.
طبيعة عمل دعاء أجبرتها على استخدام الكاميرا المحمولة التي ظهرت بها في الصورة أغلب الأوقات، موضحة: الكاميرا المحمولة متعبة جدًا وسببت لعدد كبير من حامليها انزلاقا غضروفيا ومشاكل في العمود الفقري، ولكنها ضرورية في بعض التغطيات التي تكون بها حركة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها في كل أنواع التصوير، حيث إن الصورة لا تكون ثابتة.
لم تفكر لوهلة في ترك ماسبيرو، حيث إنها تجده بيئة عمل مناسبة ومريحة لا تتعارض مع حياتها الشخصية، كما به عدد من الأساتذة الكبار الذين علموها المهنة ومازالوا يعلمونها، والتي لا تنكر أبدًا فضلهم عليها، مضيفة: مفيش حد بيخل على حد بمعلومة أو مهارة جديدة، وكلنا بنتعاون على هدف واحد؛ وهو تغطية الحدث مهما كانت الإمكانيات أو الجهد المطلوب.
وخلال الـ 20 عاما واجهت دعاء العديد من المواقف أثناء عملها، التي رسخت في ذاكرتها، موضحة: في مرة كنت بصور جوا استوديو وكانت ضيفتنا طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد مخلصنا جت حضنتني، وأنا شايلة الكاميرا.
وفي النهاية نصحت الشباب الذي يرغب في امتهان التصوير، بالتعلم واكتساب الخبرات من الأكبر سنًا والأقدم في المهنة، ومن ثم إضافة اللمسة العصرية عليها.
