أزهري: علينا تعليم المخطئ لا أن نقيم القيامة لمن يرن هاتفه خلال الصلاة
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم وضع دستورا لتعامل الإنسان مع غيره، كما يعلمنا أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الأسوة والقدوة التي لا بد أن نقتدي بها، وهو ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك.
وأضاف العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية: سيدنا النبي رحمة في قلبه وسلوكه وتعاملاته، يتعامل مع كل الناس بلين ورحمة ورفق وإنصات، ولازم نخلي بالنا إن الفظة والغلظة هتخلي الناس تنفض من حولك.
واستكمل العالم الأزهري: القرآن علمنا إن أهل الجنة هم اللي فيهم اللين والرحمة والرأفة، لو أنت فظ غليظ مع جيرانك هيبعدوا عنك، لو كذلك مع زوجتك هتبعد عنك، حتى مع أولادك وأهلك هيبعدوا عنك.
أبو اليزيد سلامة: هكذا كان يتعامل سيدنا النبي مع المخطئين
وخلال الحلقة، قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يتعامل مع من يخطئ بلين ورفق، حتى ولو داخل المسجد.
واستشهد العالم الأزهري، بواقعة حدثت في المسجد، وهي حين صلي رجل مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم فقال له يرحمك الله فرماه القوم بأبصارهم فقال وثكل أماه، ما شأنكم تنظرون إلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعرفت أنهم يصمتوني فقال عثمان، فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت، قال فلما صلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي ما ضربني ولا قهرني ولا سبني، ثم قال إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.
أزهري: لو أن أحدًا رن هاتفه خلال الصلاة تجد الناس يقيمون له القيامة.. لكن علينا تعليم المخطئ
واستكمل: اليوم إذا رن الهاتف في المسجد خلال الصلاة تجد محاكمة ويقيمون له القيامة لمن حدث هذا من هاتفه بعد انتهاء الصلاة، مضيفا: علينا أن نتعلم من أخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
