الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حين سرق الغدر لقمة العيش.. قصة طفلة المولتو الأيقونية التي هزت العالم وفضحت الاحتلال

يد الطفلة سوار
أخبار
يد الطفلة سوار
الأربعاء 18/أكتوبر/2023 - 11:42 ص

بابتسامة لم تدم لثوانٍ، سرقها صاروخٍ غاشم، رقدت الطفلة سوار، حاضنة لقمتها، قابضة على مصروفها المغموس بالدماء، ذراعها مشدودة بضمادة، ووجها مجزوعٌ، والجروح القديمة منتشرة في أماكن متفرقة بجسدها، وبعينين كبرتا قبل بلوغها العامين تراقب العالم المرير من حولها، الأشلاء مبعثرة والهواء برائحة الدماء، والجثث منتشرة على الأرض، فيما يتلقى العلاج بجوارها أطفال وكبار وسيدات.


طفلة لقمة الخبز التي لم تكتمل.. من هي الطفلة سوار؟

بعد قصف منزلهم بحي الزيتون، فرت الطفلة سوار رفقة الناجين من أسرتها، إلى مستشفى المعمداني الأهلي، كملاذٍ آمن تتلقى فيه العلاج، وتختبئ من رصاصات الاحتلال الغاشم، تأمل أن تمر كل الأحداث التي شاهدتها رفقة أسرتها من أذهانها، وأن تعود لها طفولتها، تسترد براءة اغتصبها الاحتلال الغاشم، لم تكن تعلم أن ثمة كارثة إنسانية جديدة في انتظارها، جردتها من كل تلك المشاعر، بعدما وجدت نفسها ثانية تقصف داخل مستشفى تتلقى فيه العلاج، وسط المواطنين العُزل الذين لم يعد لهم مكان آمن بغزة.

وسط أكاذيب إسرائيل والناطقين باسمها، عن عدم استهدافهم الأطفال والعزل، ستبقى "سوار" بصورتها الأيقونية، التي هزت العالم وأبكت الملايين، شاهدة على مجازر الاحتلال وجرائمه البشعة وفواجعه المتسبب فيها، فالصواريخ والقنابل تهتك الأجساد، دون تفريق بين مسلحين أو عزل، لا أحد ينجو من إرهابهم "نساء أطفال شيوخ"، الجميع محاصر والجميع في انتظار الشهادة، إلا أنهم متمسكون بأرضهم كما هي "سوار" متمسكة بمصروفها ولقمة العيش التي لم تكتمل.

تابع مواقعنا