الأرض تحولت إلى ذهب.. أولى المزارع تحقق إنتاجًا وفيرا من الخضر والفاكهة بجنوب سيناء
بمناسبة الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيد، وما شهدته صحراء جنوب سيناء من تضحيات، وارتوائها بدماء كل المصريين، مسلمين ومسيحيين، ظلت هذه الأرض صحراء يتذكرها من عاشوا هذه اللحظات التاريخية، ومن يعيش على هذه الأرض فى هذا التوقيت لم يعلم كم التضحيات التي حدثت، حتى يراها بهذا الجمال اليوم، أرض خضراء مثمرة، تنتج كل الزراعات.
ما تشهده جنوب سيناء من تنمية زراعية، لم تشهدها منذ معاهدة السلام، واستلام الأرض من الجانب الإسرائيلي، فلأول مرة تتحول الأراضي الصحراوية بالمحافظة من أرض جرداء إلى انتشار البقع الخضراء بمعظم مدن المحافظة، وأصبحت جنوب سيناء منتجة للزراعات الحيوية من الخضر والفاكهة ومصدرة لبعض المنتجات، وتحويلها من محافظة صحراوية إلى محافظة منتجة حتى أصبحت سلة للغذاء، تعتمد على الاكتفاء الذاتى من الخضار والفاكهة.
كانت جنوب سيناء في السنوات السابقة تعتمد على شراء الخضروات من المحافظات المجاورة، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار، ولكن منذ أن تولى اللواء خالد. فودة محافظا لجنوب سيناء، قرر أن يحول هذه المحافظة من محافظة صحراوية إلى محافظة خضراء، بالتعاون مع جهاز التعمير بجنوب سيناء لحل تلك المشكلة.
ومع تولى الرئيس السيسى أمور البلد زاد من الاهتمام بتنمية سيناء زراعيا خاصة أن المحافظة بها كافة المقومات الزراعية ووصل إجمالي المساحة المنزرعة إلى 31 ألف فدان، وتم إنشاء مشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء في 14 تجمعا بدويا بمساحة 760 فدانا بقيمة 129 مليون جنيه، وزراعة 265 فدانا، خضر وفاكهة وإقامة 120 صوبة و6 مزارع سمكية على مياه الآبار تنتج الواحدة سنويا 50 طنا كل سنة.
ولم تتوقف زراعة الأراضى بجنوب سيناء عند هذا الحد، بل هناك العديد من المزارع الخاصة على مساحات كبيرة تقدر بمئات الأفدنة، تزرع أجود أنواع الخضار والفاكهة، ولأول مرة نرى إنتاج أول سلالة مصرية من تقاوى بنجر السكر تحت الظروف الطبيعية بمدينة سانت كاترين،
وتم إشهار أول جمعية تعاونية مركزية زراعية بالمحافظة ومقرها مدينة طور سيناء.
بالإضافة إلى حفر 265 بئرا جديدة للزراعة بوديان المحافظة المختلفة، وإنشاء 7 تجمعات تنموية زراعية متكاملة بالمحافظة بإجمالي مساحة 5510 أفدنة بمدن رأس سدر – طور سيناء – سانت كاترين.
من جانبه اكد ايمن المغربي صاحب مزرعة بطور سيناء ان مزرعته علي مساحة 200 فدان بدا الزراعة بها منذ عام 2010 كانت صحراء جرداء الان المساحة بالكامل خضراء يتم زراعة فاكهة كالرمان والمانجو والعنب والبطيخ والكانتلوب، والشمام والتين الشوكى، بالإضافة إلى جميع أنواع الخضروات كالخيار والباذنجان والكوسة والفلفل والطماطم والبصل والبسلة، وزرعة الفول والقمح وغيرها من الخضروات بالإضافة الي زراعة 15 فدان بالفستق واللوز وعين الجمل كما يوجد 9 صوبات زراعية
وأوضح أنه يوجد بالمزرعة 3 آبار يتم ري الزراعات من خلالهم بطريقة الري الحديث بنظام التنقيط بالإضافة إلى إنشاء 6 أحواض استزراع سمكي تنتج 6 أطنان في الدورة الواحدة.
وكشف المغربي أن مدينة الطور قبل 2010 كان سائد بها فكر خاطئ أن أرضها غير صالحة للزراعة إلى أن جاء اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، وواجه هذا الفكر، وتحويل معظم ارضي المحافظة الصحراوية الجرداء الي ارضي زراعية مثمرة، بل واستطعنا اجبار التجار بالمحافظة علي تخفيض أسعار الخضروات والفاكهة.
وأوضح أن مدينة طور سيناء الوحيدة التي نجح بها زراعة نخل بلح المجدول والبارحي، والذي فشلت تجربته بعدد من المحافظات كالإسماعيلية ومصر الصحراوي والدلتا وأن هذا النوع من البلح مطلوب تصديره.
وكشف المغربي أنه يقوم بتصدير تين شوكي بلا شوك، للعديد من الدول الأوربية، ويتم زراعته بمزرعته بطور سيناء، ويعتبر هذا إنحازا جديدا يضاف إلى المجال الزراعي بجنوب سيناء.
