الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس قسم الكلى في مستشفى الشفاء بغزة لـ القاهرة 24: 1200 مريض مهددون بالموت في القطاع

مستشفى الشفاء بغزة
سياسة
مستشفى الشفاء بغزة
الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 03:02 م

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، ستة عشر يومًا مرت على اندلاع طوفان الأقصى والذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل، ليواجه قطاع غزة المحاصر والذي يعاني ويلات الحرب بالهجوم المتواصل ليل نهار.

شهيد يسلم شهيد؛ هذا هو حال كل بيت في قطاع غزة، والتي كثرت منه مناشدات بانهيار منظومة الصحة ونقص المستلزمات الطبية، ومن بين المأساة التي يعيشها الجرحي في المستشفيات، ونسلط الضوء في هذا الموضوع حول معاناة مرضى غسيل الكلي في قطاع غزة.

وحرصًا من القاهرة 24 على نقل الصورة كاملة، تواصلت مع الدكتور عبدالله وجيه القيشاوي، رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى الشفاء في غزة، ونرصد أهم ما قاله في السطور التالية.

وقال القيشاوي: هنا في غزة حوالي 1200 مريض غسيل كلى على مستوى قطاع غزة بمعدل 3 مرات في الأسبوع وتستغرق الجلسة 4 ساعات.

وأضاف: على مستوى قطاع غزة، يوجد 6 مراكز لغسيل الكلى من الشمال إلى الجنوب، ولكن للأسف الشديد، ونظرًا للأوضاع السيئة التي يعيشها قطاع غزة حاليًا من الحرب والقصف والحصار، بدأت مراكز غسيل الكلى تتوقف، وخرج اثنان منهم من الخدمة، نتيجة شح المواد الطبية، بالإضافة إلى عدم تمكن الكثير من المرضى من الوصول إلى مراكز الغسيل.

وتابع القيشاوي حديثه لـ القاهرة 24: بسبب ما يعانيه القطاع فقد تم تقليص عدد ساعات الغسيل إلى 3 ساعات أو أقل حتى يتمكن أكبر عدد من المرضى من الخضوع لجلسة العلاج، فقد سبب نزوح الأهالي من الشمال إلى الجنوب وجود ضغط كبير على المستشفيات في الجنوب.

وأردف: اضطر المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي بمعدل 4 مرات في الأسبوع إلى تقليصها لجلستين أسبوعيًا، كما نحرص على رجوع المرضى قبل حلول المساء، حيث إن الوضع في غزة طوال الليل يكون أكثر سوءًا.

واستكمل القيشاوي قائلًا: نحن نعاني من أزمات متكررة ومن قبل بداية الحرب دائما ما نعاني من نقص المستلزمات الطبية، وتفاقمت الأزمة حاليًا أكثر وأكثر وهو ما جعلنا نقوم بتقليل عدد جلسات وساعات الغسيل، متابعا: بالإضافة إلى وجود شبح يراودنا حاليًا وهو عدم توفر الوقود، وهذا يعني توقف جلسات غسيل الكلى نهائيا فيصبح ألف ومائتين مريض مهددون بالموت.

وواصل: كما أن هناك مركز غسيل كلى مخصص للأطفال في وسط غزة، تم قصف كل المنطقة المحيطة به بالكامل، وبالتالي توجس الأهالي من الذهاب إلى المركز، وتم توزيع هؤلاء الأطفال ما بين مستشفى الشفاء ومراكز أخرى.

وأكمل: من غزة ومن قلب المعركة ووسط الحرب البربرية والهمجية، نناشد العالم الحر والشريف بمساعدة أهالي غزة ليس فقط مرضى الفشل الكلوي، فهناك أيضًا مرضى السرطان فحالهم لا يختلف كثيرًا فهم لا يستطيعون حاليًا الحصول على جرعة الكيماوي فهي غير متوفرة، ما جعلهم معرضين للموت في أي لحظة.

وعن مرضى زراعة الكلى، قال: سواء من تمت لهم عملية الزراعة في غزة أو في مصر، وعددهم لا يقل عن 500 مريض، فإنهم في احتياج أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة وهذه الأدوية أصبحت شحيحة للغاية، بسبب عدم دخول أي أدوية للقطاع، ومن المحتمل أن يحدث لهؤلاء المرضى عملية طرد للكلى المزروعة، ولا قدر الله يصابون بالفشل الكلوي ويحتاجون لغسيل الكلى مرة أخرى.

وأضاف القيشاوي: بالرغم من القصف والحرب لم تتوقف جلسات غسيل الكلى نهائيا بالإمكانيات المتوفرة، ولكن للأسف افتقدنا عدد من الأطباء والممرضين شهداء عند ربهم، فالاحتلال لا يفرق بين مدني وطبيب أو غيره، فنحن نشهد حربا بربرية علي قطاع غزة، ورغم ذلك نحن مستمرون في عملنا وفي تقديم خدمات غسيل الكلى لأهالينا حتى آخر نفس إن شاء الله.

وختم القيشاوي حديثه قائلا: الآن أصبح يطاردنا شبح جديد، وهو ظهور أمراض جلدية والتهابات رئوية، نتيجة تكدس أعداد كبيرة من اللاجئين في مدارس الإيواء وعدم توافر الأدوية.

تابع مواقعنا