الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

منتجات المقاطعة

حملة المقاطعة تؤتي ثمارها.. خسائر فادحة للشركات العالمية في مصر تدفع بعضها لـ بيع منتجاتها بنصف الثمن

منتجات المقاطعة
اقتصاد
منتجات المقاطعة
الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 05:45 م

أثرت حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل بشكل كبير على حركة مبيعات كبرى الشركات العالمية، مما تسبب في تراجع حصصها البيعية داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية.

 منتجات المقاطعة

ولجأت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير بكيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتهم مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع اريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.

عروض على منتجات المقاطعة


 

عروض على منتجات المقاطعة
عروض على منتجات المقاطعة
عروض على منتجات المقاطعة

وانضمت أيضا شركات أخرى متخصصة في مجال الأغذية والماركات العالمية في الأجهزة الكهربائية، كما جاء من بين تلك المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية ومياه الشرب والشاي، ومنظفات ومساحيق غسيل ومنتجات شعر، بنسب تخفيضات مختلفة وفقًا لكل شركة.

عروض على منتجات المقاطعة

 

عروض على منتجات المقاطعة

ومن المتوقع أن تستمر فترة تراجع المبيعات لتلك الشركات خلال الفترة المقبلة، نظرًا لدوافع المواطنين بوقف شراء منتجاتها تزامنا مع ما يحدث في دولة فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر عدد  كبير من المواطنين عن فرحتهم بتراجع المبيعات الخاصة بتلك الشركات، كونها غير مصرية وتدعم قوات الاحتلال سواء بشكل معلن أو غيره، مؤكدين استمرارهم في الحفاظ والسعي قدما لشراء المنتجات المصرية باعتبارها أفضل بكثير من جودة المنتج المستورد ولكن لم تكن تأخذ حقها في الدعاية اللازمة.

عروض شركات المقاطعة

وحسب الأسعار التي أعلنتها تلك الشركات فوصل سعر عبوة إريال 6.5 كيلو والتي كان سعرها في فترات ما قبل المقاطعة 437 جنيها ليصل بعد الحملة إلى 358 جنيها فقط، ومسحوق برسيل العبوة الـ 6 كليو والتي كان سعرها قبل حملة وقف شراء المنتجات 350 جنيها ووصل بعد الحملة إلى 285 جنيها، فيما وصل الأمر ببعض الشركات بخفض الأسعار لأكثر من النصف تقريبا وعلى سبيل المثال برفان مادونا 100ملم والذي كان سعره قبل فترة المقاطعة 529 جنيها ليسجل سعره بعد المقاطعة 199 جنيها، بتراجع يقدر بـ 330 جنيها.


ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض بيعية ولكن لجأت أيضا للمرة الأولى، بوقف مؤقت لتحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار، بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات وهو ما أدى لمخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي كان ردها بتقديم تسهيلات جديدة وهي إنزال البضائع للموردين دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.

ومازالت المنتجات المصرية تتصدر جميع محركات البحث، إذ يهتم العديد من المواطنين بمعرفة المنتجات المصرية الخالصة 100%، للعزوف عن جميع المنتجات التي تدعم إسرائيل، دعمًا لأهالي غزة.

وتعد المشروبات الغازية من أبرز المنتجات التي يبحث عنها المستهلكين، حيث أنها تعد من المنتجات التي يتم شرائها بصفة يومية، لذا يهتم المواطنين بمعرفة منتجات المشروبات الغازية المصرية، وتعد من أبرز تلك الشركات سبيرو سباتس وسينا كولا.

وشهدت الساعات الماضية خروج منتجات مصرية للنور وارتفاع مبيعاتها لـ 3 أضعاف ما كان يتم تسويقه وبيعه طوال العام، نتيجة الإقبال الكبير الذي شهدته تلك المنتجات وخلال الساعات المقبلة ستعلن الشركات الجديدة عن منتجاتها والتي تسهم الجملة في إعادتها للسوق المصري مرة أخرى، ومن ثم المساهمة في فتح باب التعيينات أمام المصريين وخفض عدد البطالة بشكل كبير وهو ما يحقق رؤية القطاع الخاص في التوسع وفتح مشروعات تنموية جديدة تساهم في توفير المنتج المصري بشكل أكبر.

حملات المقاطعة جاءت في توقيت جيد، حيث من المستهدف تركيز الدولة على تقليل الفاتورة الاستيرادية، حيث تستهدف زيادة حصيلة الإيرادات الدولارية للدولة المصرية بنحو 70 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحيث نتمكن بحلول عام 2026 من أن تصل الإيرادات الإجمالية للدولة المصرية من العملة الصعبة إلى 191 مليار دولار، بينها 88 مليارا صادرات سلعية.

وحسب  تقرير صادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة الواردات المصرية من مختلف دول العالم لتصل إلى 94.5 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 89.2 مليار دولار خلال عام 2021 بزيادة قدرها 5.3 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 5.9%.

ولم يكتفي الشعب المصري  بإعلانات المقاطعة الرئيسية التي تنتشر عبر مواقع التواصل، والتي وصل عدد مستخدميها إلى 51 مليونًا في يناير 2022، منهم قرابة 45 مليونًا يستخدمون فيسبوك، فإن تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بأعمال البقالة أنشأت جزءًا خاص بالمنتجات غير الداعمة للاحتلال، حتى تسهّل على المستهلكين البحث عنها، كما بدأ مستخدمون في تبادل الباركود الخاص بالمنتجات المحلية حتى يسهل الوصول إليها.

ومن أبرز المنتجات والعلامات التجارية التي تم الترويج لها على منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، ماكدونالدز وبرجر كينج وبيتزا هات وبيبسي وكوكاكولا ونسكافيه وإريال، ما أدى بعلامات تجارية مصرية لوضع علم فلسطين على صفحاتها بمواقع التواصل للتدليل أكثر أنها ليست أجنبية ولا تدعم إسرائيل.

ولجأت الشركات العالمية بعد حملات المقاطعة بإعلان أنّها مصرية، بل حملت بعض البيانات ما يشبه التبرّؤ الكامل من التبعية لأي علامة أجنبية، وأصبح الأساس في إعلانات المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي هو الإعلان عن مؤسسها المصري.


وبنهاية التقرير تشير كافة التوقعات ورصد لمنتجات الشركات الموجودة بالسوق المصري، إلى استمرار حالة التراجع في المبيعات والتي ربما قد ترتفع أكثر خلال الفترة المقبلة، بشكل كبير بعد وقف البيع لدي الهايبر ماركت الكبرى ووصول الأمر لتجار التجزئة وحتى لبائعي الأكشاك بشوارع مصر.

تابع مواقعنا