السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إمبراطور الحكم في إسرائيل ينتهي سياسيًا.. من يخلف نتنياهو في قيادة تل أبيب؟ | تحليل

بنيامين نتنياهو
تقارير وتحقيقات
بنيامين نتنياهو
الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 06:48 م

بنيامين نتنياهو، الإمبراطور الحاكم في إسرائيل قرابة الـ 20 عامًا، يقع وينهض مجددًا في كل مرة، يصدر أزماته الداخلية ليحارب المقاومة ويناوش مع دول الجوار، يضع مصلحته الشخصية نصب عينيه دون النظر لما يحدث وسيحدث، وتلاحقه قضايا الفساد والرشوة ويحصن نفسه بالقوانين والتشريعات وإثارة الأزمات، لكن هذه المرة قد تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فنتنياهو ينتهي سياسيًا.

اليميني المتطرف وزعيم حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، والذين تجاوز المؤسس للدولة المزعومة دافيد بن جوريون، كأكثر من أعتلى عرش السلطة في تل أبيب، يواجه هذه المرة التحدي الأكبر الذين ينذر بنهاية حياته السياسية مع توالي النكبات وفشله الذريع في إدارة الملفات الداخلية والخارجية.

ومع غروب شمس نتنياهو، الإمبراطور الحاكم في إسرائيل، ظهر على الساحة السياسية الإسرائيلية عدة أسماء لقيادة تل أبيب بعد أن ينتهي عصر نتنياهو الذي بات وشيكًا حسب التقديرات، ويتصدر هذه الأسماء بني جانتس زعيم تكتل "المعسكر الرسمي" أحد قادة المعارضة، وهناك أيضًا يائير لابيد زعيم المعارضة، وجدعون ساعر رئيس حزب تكيفا خداشا والمنشق عن حزب الليكود والتابع للمعسكر الرسمي بقيادة جانتس الآن.

نتنياهو وجانتس وجالانت 

خريطة الوضع السياسي في إسرائيل

تشير خريطة الوضع السياسي في إسرائيل الآن إلى تغيرات جزرية في صعود قادة وهبوط أخرين، وتقدم أحزاب وتراجع أخرى، في مقدمة ذلك تراجع شعبية نتنياهو وحزبه والتقدم الملحوظ ل بني جانتس وحزبه، وهو ما يشير إليه استطلاعات الرأي التي تجري الآن في إسرائيل حول الوضع الحالي، ومنها:

قوة نتنياهو تتأكل ونهايته تقترب

تراجعت شعبية بنيامين نتنياهو بشكل كبير منذ بدء عملية طوفان الأقصى والتي هزت أركان إسرائيل، فخرجت مظاهرات لأكثر من مرة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب بإقالة نتنياهو من منصبه، والضغوطات الهائلة التي يتعرض لها الآن بسبب الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى منزل نتنياهو، مطالبينه بضرورة عودة أبنائهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بأي ثمن، حتى لو كان تقديم تنازلت للمقاومة من أجل عودة المحتجزين.

وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة معاريف العبرية، فإن أكثر من 10 أعضاء من كتلة حزب الليكود الحاكم في الكنيست أعلنوا استعدادهم للتصويت بعد الحرب على إسقاط نـتـنـياهو.

وكذلك أيضًا، فأن الموقف الأميركي من نتنياهو بدء يتغير بعض الشيء، بسبب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، فأشارت تقارير أمريكية إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر المقربين منه في البيت الأبيض بأن نتنياهو أنتهى سياسيًا ولم يعد صالحًا لمواصلة مهام عمله، وهذا مؤشر أخر على طريق نهاية نتنياهو بعد سنوات طويلة من العناد والتطرف والقتل والعنف ضد الفلسطينيين وغيرهم.

وتشير استطلاعات الرأي في إسرائيل في الوقت الحالي إلى تراجع كبير في شعبية بنيامين نتنياهو وصعود منافسه بني جانتس وتصدره للمشهد السياسي في إسرائيل كأكثر من يصلح لقيادة تل أبيب خلال الفترة المقبلة.

وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة معاريف العبرية بشكل مستمر تراجع كبير في شعبية نتنياهو، حتى أنه بدء يخسر ما يقارب من نصف مقاعد حزبه في الكنيست الإسرائيلي حال إجراء انتخابات الآن، وبالتزامن مع ذلك تظهر استطلاعات الرأي صعود بني جانتس لما يقارب ضعف مقاعد حزبه في الكنيست الإسرائيلي.

وجاء في نتائج معظم استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل، حول التساؤل الخاص بمن يصلح لرئاسة وزراء تل أبيب خلال المرحلة المقبلة، أن نسبة 49% من الإسرائيليين يرون أن بني جانتس هو الأنسب لرئاسة الوزراء، بينما يرى حوالي 28% فقط أن نتنياهو يجب أن يستمر في قيادة إسرائيل.

وتشهد استطلاعات الرأي هذه أيضًا تراجعًا كبيرًا في شعبية أحزاب المتطرفين إيتمار بن حفير وزير الأمن الداخلي وبتسلئيل سيموتريتش وزير المالية، وهما من أكثر الوزراء تطرفًا في حكومة نتنياهو ومن أسباب اشتعال الأوضاع بسبب فكرهم المتطرف وسياستهم الاستيطانية التوسعية.

استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل

هل صعود جانتس في قيادة إسرائيل مؤشر جيد للقضية الفلسطينية؟

في الحقيقة أن تصدر بني جانتس للمشهد السياسي في إسرائيل حاليًا ليس بالمؤشر الجيد لصالح القضية الفلسطينية، فهو يُحسب على أحزاب وتكتلات الوسط المعتدل في إسرائيل، لكنه في حقيقة الأمر هو ومعسكره يميني بامتياز، حتى وإن كان أقل تطرفًا من نتنياهو، وفي الأوساط السياسية الإسرائيلية يوصف بني جانتس باعتباره شخصية معتدلة تتطلع إلى إحلال السلام.

وبالتالي لا يمكن أن نعول كثيرًا على صعود بني جانتس وتطلعه للسلام في حال صعوده لرئاسة وزراء إسرائيل مستقبلًا، لأن إسرائيل الآن يمكن توصيفها من اليمن إلى الأكثر يمينة وليس هناك أحزاب معتدلة أو يسارية ذات قوة على الساحة السياسية في إسرائيل، وكذلك يضم معسكر جانتس اليمني جادعون ساعر المنشق عن حزب نتنياهو  وماتان كهانا المتطرف وهو عضو سابق في حزب يمينا.

وكذلك فإن جانتس يرفض مبدأ دولتين لشعبين كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال جانتس في مقابلة سابقة مع الإذاعة الإسرائيلية: من يعتقد أن دولتين لشعبين هو حل للصراع فإنه يعيش في وهم. 

بني جانتس 
تابع مواقعنا