الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تخلص منه ومشى في جنازته بالدقهلية.. كيف قاد الطمع «أبو نعمة» لحبل المشنقة بعد إنهاء حياة طفل ديمشلت؟

المجني عليه إبراهيم
محافظات
المجني عليه إبراهيم نادر يونس
الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 05:04 ص

في يوم 30 أبريل الماضي، استقل إبراهيم نادر يونس صاحب الـ11 عامًا التوكتوك الخاص بوالده، وكعادته كل يوم يتجول به داخل مسقط رأسه قرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، باحثًا عن زبون لتوصيله مقابل جنيهات قليلة يعود بها لأسرته، ليساعد في تكاليف الحياة على الرغم من حداثة عمره. 

إعدام المتهم بقتل طفل ديمشلت بالدقهلية

 

التقى الطفل جاره إبراهيم وشهرته أبو نعمة، وبمكر خبيث طلب منه توصيله لمشوار خارج القرية والعودة سريعًا، وطوال الطريق كان يتسامر ويضحك معه محاولًا إلهائه، وكل ما يدور في باله هو كيف سيفتك بهذا الصغير ويستولي على دراجته البخارية لسداد ديونه التي تراكمت عليه؟.

استدرج أبو نعمة الطفل لأحد المناطق الخاوية، وطلب منه الوقوف، ونزل يستكشف المكان وعيناه تجوبان هنا وهناك تتسائلان هل من أحد يرانا؟، ما أن تأكد أنه بعيدًا عن الناس، باغت الصغير بضربة على رأسه ثم تابعها بضربتين آخرتين دون رأفة أو شقفة بصرخاته، حتى تأكد من أنه فارق الحياة.

 

استقل الجار الدراجة البخارية مخبئًا بها جثة الطفل، حتى وصل لمصرف كرم بنطاق مركز المنصورة، وألقاه في المياه وفر هاربًا معتقدًا أنه قد نجى بجرمه، وما أن وصل لمدينة دكرنس تعطل به التوكتوك، وكان القدر له بالمرصاد واضطر لتركه أمام محطة القطار، ثم عاد للقرية وذهب لأسرة الصغير مدعيًا حزنه على اختفاءه، ومحاولًا إبعاد الشبهات بمساعدتهم في البحث عنه. 

 

منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من أحد المواطنين، مرفق به صور توكتوك، يعلن خلاله عثوره على الدراجة متوقفة أمام محطة قطار دكرنس، كان بداية خيوط اكتشاف الجريمة، وأكد للأجهزة الأمنية وجود شبهة جنائية وراء اختفاء الطفل، وبعد 4 أيام عُثر على جثته طافيه في مياه المصرف، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني.

 

شكلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية فريق بحثي لكشف غموض مقتل الطفل، وتوصلت جهودها إلى أن وراء الواقعة إبراهيم إ.ال. وشهرته أبو نعمة، عاطل، ومقيم بذات القرية، وبعد القبض عليه أدلى باعترافات تفصيله حول ارتكابه الواقعة، مبررًا ذلك بمروره بضائقة مالية دفعته لمحاولة سرقة التوكتوك، ولم يجد أمامه سوى أن يتخلص من الطفل خوفًا منه. 

 

وأضاف أنه لم يتمكن من بيع التوكتوك بسبب تعطله، واضطر لتركه في الشارع، واكتفى ببيع الهاتف المحمول الخاص بالطفل بقيمة 350 جنيه، ليكون هذا المبلغ هو حصيلة إذهاقه روح الصغير. 

 

أحيل المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات المنصورة في شهر يوليو الماضي، وعقدت جلسات محاكمته بتهمة قتل الطفل إبراهيم نادر السيد يونس من غير سبق إصرار أو ترصد، حتى قضت المحكمة بإعدامه شنقًا بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية في 14 نوفمبر الجاري، ليسدل الستار على القضية.

تابع مواقعنا