الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إتجار بالبشر وهتك عرض والنهاية سجن ومؤبد.. حكاية البلوجر هبة السيد

البلوجر أم زياد
حوادث
البلوجر أم زياد
الأحد 26/نوفمبر/2023 - 05:35 م

قضت محكمة جنايات الإرهاب والإتجار بالبشر المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، في جلسة اليوم حضوريا للمتهمة الأولى والمتهم الثاني، وغيابيًا المتهم الثالث، بمعاقبة المتهمة الأولى هبة سيد إبراهيم أحمد بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات وتغريمها مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليها، وبمعاقبة المتهم الثاني محمد حمدي عبد المجيد أحمد بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات وتغريمه مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليه، وغيابيًا بمعاقبة المتهم الثالث حسن سمير محمود محمد مشالي بالسجن المؤبد وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف جنيه عما أسند إليه وألزمتهم جميعا المصاريف الجنائية.

وأما عن التهم التي وجهتها جهات التحقيقات فقد جاء في أمر الإحالة، أن البلوجر هبة سيد ارتكبت جريمة الإتجار بالبشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين أبنائها وهم المجني عليهم “هبة. ح، زياد. ح، إيلين. ح حبيبة ح”، بأن استخدمتهم بإظهارهم في مقاطع مرئية نشرتها عبر حساباتها بمواقع للتواصل الاجتماعي من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات، حال كونها من أصول المجني عليهم، وهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عاما على النحو المبين.

وأكد أن البلوجر هبة السيد عرضت أطفالها للخطر بأن أوجدت الأطفال المبينة أسمائهم في بندي الاتهام السابقين في حالة تحدد سلامة تنشئتهم الواجب توافرها لهم بأن عرضت أخلاقهم للخطر، وعرضتهم داخل الأسرة للاستغلال التجاري، وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات.

مرافعة النيابة العامة

وقالت النيابة العامة في مرافعتها، إن البلوجر هبة السيد تاجرت بأبنائها وأظهرت في موقف مؤسف من خلال مقاطع الفيديوهات التي نشرتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنها جعلت منهم مادة وسلعة لجني الأرباح، كما أنها قامت بالتشهير بابنتها عندما قالت إنها شاهدتها في وضع مخل مع شقيقها.

 

وأضافت النيابة العامة أن البلوجر هبة السيد لم يهمها دورها في الأسرة كـ أم بل لم يهمها سوى المال والشهرة والمشاهدات، لذلك فجعلت من أبنائها سلعة وتاجرت بهم وعرضتهم للخطر، حيث تعرضت ابنتها حبيبة حمدي عبد المجيد إلى واقعة مهينة من قبل نجلها المتهم الثاني في تلك القضية، وذلك عندما اعتدى عليها وهتك عرضها.

كما أوضحت النيابة العامة في مرافعتها، أن المتهمة هبة السيد لم تدخل بدورها الأم لحماية ابنها وابنتها، بل أنها تكتمت على الواقعة حتى لا تخسر المتهم الثاني القائم على إدارة حساباتها الخاصة، كما عرضت باقي أبنائها للخطر عندما عرضت مقاطع لهم مستغلة سلطتها كـ أم، حتى تحقق لها مشاهدات كثيفة وتجني الأموال في مقابل ذلك.

اعترافات البلوجر هبة السيد

وقالت البلوجر هبة السيد في التحقيقات إنها كانت تتمنى أن تكون مشهورة وتزيد من نسب المشاهدات في قناتها؛ وذلك حتى تستطيع أن تحقق أرباحًا ماليًا كبيرة، ولم تنظر أبدًا إلى الطريقة التي تمكنها من تحقيق ذلك.

 

وأضافت أنها انفصلت عن زوجها الأول وتزوجت من آخر، حتى تستطيع نشر فيديوهات مثيرة تجذب عددا أكبر من المشاهدين.

وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات في قضية البلوجر هبة السيد صاحبة قناة أم زياد وهبة، أقوال ابنة المتهمة التي تدعى حبيبة، والبالغة من العمر 15 عامًا، حيث إنها اتهمت والدتها بالحقد أمام جهات التحقيق.

وقالت ابنة البلوجر هبة السيد: ماما قعدتني من المدرسة عشان تطلع النقص اللي عندها فيا.. عشان وهي في سني كانت شغالة خدامة.

وأضافت ابنة البلوجر هبة السيد، أن شقيقها محمد كان يمارس معها أفعالا غير أخلاقية، حيث إنه لامس جسدها أكثر من مرة وكانت تحاول بقدر الإمكان أن تبتعد عنه ولكنه كان يصمم على ما يفعله، قائلة: محمد أخويا كان بيمارس معايا حاجات عيب وكان بيلامس جسمه فيا.. كل مرة كان بيعمل كده لمدة 3 أو 4 دقائق والموضوع ده حصل كتير.

البلوجر هبة السيد

أقوال ابنة البلوجر هبة السيد

وقالت ابنة البلوجر هبة السيد: الفيديو اللي نزل وكان سبب في التشهير بيا ده كان سببه إن ماما وبابا في بينهم خلافات كتير أوي من ساعة ما اتطلقوا ومن ساعتها المشاكل ما هديتش خالص، الموضوع ده ابتدى لما ماما كانت بتنزل فيديوهات ليها لما اتجوزت عم حسن بتاع المطبخ اللي كان بيركبلها المطبخ الجديد في شقتنا الجديدة.

وأضافت: كانت بتقول في الفيديو إنها اتجوزت شخص تاني غير بابا عشان الناس تنساه خالص، وإن الشخص ده جابلها شقة في القاهرة ودهب كتير وبتقول إنه له إخوات كتير وده كله عشان تلمع صورته قدام الناس، وفي نفس الوقت مكنتش بتقول اسمه قدام الناس وده لأن هو مش معرف غير أمه وأبوه بالجوازة دي، ومش قايل لحد من بقية أهله بخصوص الجوازة  وده لأنه مجبلهاش أي حاجة ومدفعش أي حاجة حتى فلوس المأذون هي دفعها.

وتابعت: وده کله عشان تتطلع صورة أبويا وحشة قدام الناس والمشاهدين وعشان الناس تبقى متشوقة تعرف مين جوزها الجديد اللي جبلها كل ده وعشان المشاهدات تزيد، وفي الوقت ده أنا مشفتش الفيديو لا أنا ولا أخويا، وأبويا هو اللي شافه لما كنا عنده وساعتها أبويا شاف الفيديو ومعجبوش إنها بتعيب فيه وبتشكر في اللي اتجوزته جدید ده، وخصوصا إن أبويا عارف جوزها الجديد كويس وإنه شحات وجعان وإن أمي هي اللي بتصرف عليه وعاملة منه حاجة قدام الناس وبتعيب في أبويا.

وجهت المحكمة رسالة قوية للبلوجر هبة السيد والمعروفة بـ أم زياد، وابنها عقب الحكم عيلهم بالسجن المشدد 7 سنوات للأولى و10 سنوات للثاني.

 الحاجة والعوز لم تكن أبدًا سبيلًا يومًا للمتاجرة بالأعراض

وقالت المحكمة في رسالتها: إن الحاجة والعوز لم تكن أبدًا سبيلًا يومًا للمتاجرة بالأعراض، وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لا يمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض ابنتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب والقناة الخاصة بها تحديدًا لجذب أرباح وأموال مدنسة باستباحة العرض والشرف، فهي بلا شك لا تنتمي لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة.

المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة

وأضافت المحكمة: حب المتهمة الأولى للمال قد طغى على حبها لبيتها وزوجها وأولادها وسلخ عنها الحياء والغيرة على أولادها فتنافست بالاشتراك مع نجلها المتهم الثاني على تقديم مقاطع مخلة بالحياء في إشارة صريحة ومقززة منها لوجود علاقة غير سوية بين نجلها المتهم الثاني وشقيقته، باعتراف صريح من الأم، تلك الأم التي نفضت أيديها عن أي فضيلة أو دين أو حياء أو خلق، وكأن ما فعله نجلها شيء مباح وليس من كبائر الذنوب وأقبح الفواحش، كل ذلك لأجل حفنة من المال المدنس بالعار وازدياد في الربح الحرام بارتفاع نسب المشاهدة.

أما عن المتهم الثاني ذلك الشيطان الصغير النابغ في التقنيات الحديثة والوسائل الإلكترونية والذي أقنع المتهمة الأولى بالقيام بجريمتها وكان شريكها في الجريمة، بل كانت جريمته أكبر وأفحش تهتز لها السماوات وهي هتك عرض شقيقته مرارًا وتكرارًا، وهو ما أقر به بالتحقيقات وأقرت به شقيقته تفصيليا وكذلك أشقاؤها الذين قرر أحدهم بالتحقيقات مشاهدته لشقيقه المتهم الثاني (الشيطان الصغير) يهتك عرض شقيقتهم.

 

والمحكمة إزاء تناولها هذه الدعوى تجد حتمًا ولزامًا، أنه قد آن الآوان لوضع ضوابط سلوكية محكمة لتنظيم بث تلك المحتويات الإلكترونية والرقابة عليها وحجبها أو إغلاقها حال مخالفة تلك الضوابط؛ حفاظًا على سلوكيات المجتمع وحماية لنسيج الأسرة المصرية من انتشار تلك النفايات التي صارت تدخل البيوت بلا أدنى استئذان على كل جوال يشاهدها الصغير والكبير والشاب والفتاة والطفل والمسن.

 

وأردفت المحكمة: من أجل ذلك فإن المحكمة تهيب بالمشرع التدخل لعلاج تلك الظاهرة التي باتت تنتشر يومًا بعد يوم كانتشار النار في الهشيم وتسري كسريان السرطان في جسد المجتمع وتهدد سلوكيات الأسرة، وذلك بتوسيع نطاق المحظورات المنصوص عليها بالمادة (19) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018 وذلك بالنص صراحة على حجب الموقع أو المدونة أو القناة حال مخالفتها الآداب العامة أو بث المقاطع الفاضحة أو التحريض على الفسق والفجور أو الإتجار بالبشر، وأن يتم حجبها في مهدها مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد صاحب المحتوى الإلكتروني، وأخيرا فإن حاجتنا اليوم إلى وضع ضوابط سلوكية للمحتويات الإلكترونية، صارت فوق كل حاجة، وضرورتنا إليها صارت فوق كل ضرورة، والمحكمة تود أن تنوه أخيرا إلى أنه وبالرغم من جسامة الجرم المرتكب فإنها رغم ذلك قد استعملت الرأفة مع المتهمين.

تابع مواقعنا