الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تلقيت تهديدات بالقتل وسيناريو التهجير بربري.. كاتب عريضة القضية المرفوعة على بايدن يكشف التفاصيل | حوار

القاهرة 24 يحاور
سياسة
القاهرة 24 يحاور كاتب عريضة اتهام بايدن أمام المحكمة
الثلاثاء 12/ديسمبر/2023 - 01:32 م

يواجه جو بايدن الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن قضية مرفوعة عليهم في المحاكم الأمريكية، من قبل منظمات حقوقية بسبب دعمهم للاحتلال الإسرائيلي وتقديم العون العسكري لجيشه في قتل المدنيين في غزة، فضلًا عن عدم اتخاذ الإدارة الأمريكية أي إجراءات من شأنها وقف الإبادة الجماعية على القطاع.

كما تخضع الإدارة الأمريكية إلى تدقيق بسبب تمريرها قذائف الدبابات إلى إسرائيل دون موافقة الكونجرس الأمريكي، وبالتالي فالرئيس بايدن والحكومة الأمريكية تواجه أزمة قضائية كبرى.

حرص القاهرة 24 على معرفة تفاصيل القضية المرفوعة على جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع، من خلال التواصل مع كاتب العريضة القانونية للقضية أمام المحكمة، وهو ويليم شاباس أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان، الذي تحدث عن القضية بتحفظ شديد احترامًا للعملية القضائية.

وإلى نص الحوار..

ما هي اللحظة التي قررت فيها المشاركة في القضية وكتابة العريضة القانونية لها؟

تم رفع القضية وتقديمها للمحكمة بالولايات المتحدة من قبل منظمات حقوق الإنسان، وتم رفع القضية على بايدن وبلينكن وأوستن القادة الثلاثة للولايات المتحدة الأمريكية واتهامهم بالفشل في منع وقوع إبادة جماعية والتورط في إبادة جماعية، وبالتالي كان دوري كخبير هو كتابة عريضة قانونية حول الالتزامات المفروضة على الولايات المتحدة لمنع حدوث إبادة، ووضعت أدلة تشير إلى أن محكمة العدل الدولية تقضي بأن الدول المستقلة لديها التزام لمنع وقوع إبادة جماعية خارج أراضيها والتواصل مع حكوماتها المسئولة عن الإبادات الجماعية، مثلما حدث في يوغوسلافيا وصربيا، والأمر مماثل جدًا الآن، وما هو معلوم هو أنه عندما تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية؛ إسرائيل تصمت وتسمعها، وبالتالي على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني ومنع وقوع إبادة جماعية، وبالتالي يجب إثبات أنه يتم ارتكاب إبادة جماعية وإثبات المخاطر العنيفة لوقوع الإبادة وإذا ذهبت القضية للمحاكمة سيتم تقديم أدلة للقاضي تؤكد أن هناك إبادة جماعية يتم ارتكابها في فلسطين.

كيف تقيّم الوضع الحالي في قطاع غزة؟

الوضع في قطاع غزة الآن مُزرٍ والعالم أجمع على دراية بذلك، ونحتاج الآن لمعرفة ماذا سيكون المستقبل لأنه بات من الواضح أن خطة الإسرائيليين هي إخراج الفلسطينيين من غزة، وذلك من خلال تدمير جزء كبير للغاية من أراضيهم، 
والمسألة واضحة وضوح الشمس، فما تفعله إسرائيل الآن في غزة لا يستهدف تدمير حماس فهم يتجنبون الدخول في اشتباكات مباشرة مع حركة حماس في غزة، بل إنهم يستهدفون المدنيين والشعب الفلسطيني.. فهذا ما يحدث ويجب أن يتم وقفه الآن، فما يحدث هو المثال الواضح والصريح للتطهير العرقي ويجب أن يتوقف الآن.

كيف يرى المسئولون والمفكرون الغربيون الأفعال التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة؟

العنف الذي يتم ارتكابه في قطاع غزة واضح للجميع، يمكنني أن أخبرك أن الأكاديميين في الدول الغربية من الذين كانوا يدعمون إسرائيل ورغم أنهم يتعاطفون مع إسرائيل فإنهم مصدومون مما يحدث ومصدومون من معدل العنف الذي يتم ارتكابه في حق الفلسطينيين 

ولكن الناس في الغرب منقسمون، شأنهم شأن الحكومات الغربية، فنحن نرى كم هي منقسمة، والغالبية منها مخلصة لإسرائيل ولطالما كانت كذلك، ولم يتغير الأمر، لكن قد يتغير الأمر وترى هذه الحكومات أن إسرائيل متورطة في كل ما يحدث، وأيضا قد لا يغير ذلك أي شيء ولا تخسر إسرائيل كل الدعم الذي تحظى به من الدول الغربية وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.


هل تعرف أشخاصا بعينهم أكاديميين كانوا يدعمون إسرائيل ثم صُدموا مما يحدث في غزة؟ وماذا فعلوا بعد ذلك؟

هذه مسألة صعبة للغاية لتحديدها، فهناك العديد من أساتذة الجامعة فضلوا السكوت لأنهم يخافون أن يتم أخذ أي شيء ضدهم، فهناك كميات كبيرة من المبادرات التي اتخذتها جماعات، لكن تم تضييق الخناق على أعضاء هيئات التدريس، فصار العديد من الأساتذة الذين يقفون خلف فلسطين ويدعمونها لا يستطيعون التحدث عن ذلك، 
وبالتالي يصعب جدًا الحديث عن هذا التغير فهو أمر لا يمكن لمسه ولكنه موجود، ولكن يتم التحدث عن هذه الأزمة بتحفظ كبير جدًا وبتخوف كي لا يتم سحب مناصبهم منهم.


لماذا تدعم الولايات المتحدة إسرائيل؟

 

للإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى تحليل كبير جدًا لشرح كل شيء، ولكن من وجهة نظري لا أعتقد أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل لأنهم يحبون فكرة وجود إسرائيل، ولا لأنها مؤمنة بخلاص الشعب اليهودي أو أي شيء من هذا القبيل،
ولكن الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل على مدار عقود كسلاح وقاعدة عسكرية خارجية إقليمية، وهي مسألة استراتيجية عسكرية هامة للغاية، صحيح أن زمن الاستعمار قد ولّى ولكنهم يحتاجون دائمًا لمواقع عسكرية خارجية، يمكنهم الاعتماد عليها للتحكم في المنطقة، وإسرائيل جيدة للغاية، فهي داعمة كبيرة جدًا على صعيد المزايا الاقتصادية في الشرق الأوسط، وبوابة للوصول إلى البترول من دول الخليج العربي، وكذلك لها أهمية استراتيجية للبريطانيين والفرنسيين منذ القرن الـ19 عندما بنيت قناة السويس، وبالتالي فبالنسبة للولايات المتحدة المسألة تعتبر جزءا من بناء إمبراطورية كبرى، وبالتالي إسرائيل هي عميلهم المخلص وبالتالي يدعمونها.

هل سبق وناقشت هذه المسألة مع الحكومة الأمريكية؟


ليس أنا، أنا أكاديمي أكتب تقارير للمحامين ولا أنخرط داخل القضية من خلال الذهاب إلى قاعات المحكمة وما إلى ذلك، هم فقط يملكون تقاريري ويمكن أن تأتي الولايات المتحدة بمحامٍ خاص لها ليرد على تقريري ويتحدى وجهات النظر التي اعتمدتها، ولكنني أشك في ذلك فالأدلة والبراهين واضحة للغاية.


يمكنك أن تخبرنا بطريقة عملية جدًا.. كيف يمكن أن ينتهي الوضع الجاري في غزة؟

وقف تام لإطلاق النار وفتح الباب أمام المفاوضات لوضع الحلول الواضحة لإسرائيل، وقد يحدث ذلك، قد تفهم إسرائيل أنها لا يمكنها أن تطرد الفلسطينيين من غزة، وهو أمر مستحيل، لم يحدث حتى الآن يحاولون بكل جهد لتنفيذ هذا المخطط، ويضغطون بشكل كبير جدًا على الدول المجاورة لغزة من بينها مصر لفتح الحدود، ولكن كم سيكون الأمر بائسا إذا تم فتح الحدود للفلسطينيين ليذهبوا إلى مصر.

العديد منهم سيرغبون في الرحيل عن أرضهم، وهذا أمر نستطيع تفهمه بسبب ما عاشوه، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، وقد تقتنع إسرائيل باستحالة الإقدام على مثل هذا المخطط وتقتنع بأنه لا يمكنهم التخلص من الفلسطينيين، وتجد طريقة للعيش معهم، وللعيش معهم يجب أن يوفروا لهم حقهم الكامل لإقامة دولتهم، ويتم وضع حدود للبلدين للعيش جنبًا إلى جنب بسلام، ولكن هذا في المستقبل، لا أعلم ماذا سيحدث فلم أملك كرة سحرية.


كيف ترى السيناريو الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر؟

 

هذا أمر غير قانوني وبربري، الشعب الفلسطيني يملك الحق في البقاء في منازله في أراضيه، هم نزحوا مرة في النكبة الأولى عندما تم تشكيل إسرائيل، وهو ما أدى إلى أن أصبحت غزة مخيم لاجئين كبيرا على مدار عقود من الزمان، إذن المسألة هي خرق كبير للقانون الدولي، وخلقت أزمات متعلقة بالقانون الجنائي الدولي، ويجب أن يتم تحميل الأشخاص المتسببين في ذلك المسئولية كاملة، ويتم مقاضاتهم على هذه الأفعال أمام المحكمة الجنائية الدولية على سبيل المثال، إذن القانون واضح جدًا بشأن هذه المسألة، ولكن إسرائيل لا تأبه بما ينص عليه القانون، ويجب أن تقتنع بأن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم ينتهك القانون وهذا هو التحدي الذي يواجهه العالم الآن.


كيف تقيّم الدور المصري في القضية الفلسطينية خلال الوقت الجاري؟


أنا لست خبيرا في مسألة الدور المصري ولا أستطيع أن أقول شيئا مفيدا أو ذكيا إزاء هذه المسألة 
ولكن ما أعرفه جيدًا هو أن الشعب المصري متضامن جدًا مع الشعب الفلسطيني ويدعمهم وهو أمر جيد جدًا وإيجابي جدًا، هذا ما أستطيع أن أقوله في هذا الأمر.


هل يتم تهديد المتضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة خصوصًا بعد مقتل 3 فلسطينيين؟

 

هذه أزمة مثيرة للجدل، كسائر المسائل المثيرة للجدل أحيانًا يكون رد فعل الناس بطريقة عنيفة والولايات المتحدة الأمريكية دولة عنيفة والعالم أجمع يعلم ذلك، وفي الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية هناك مشكلة كبرى وهي العنصرية ضد العرب والمسلمين وهي واضحة للغاية. 

وكذلك الأشخاص الذين ليسوا مسلمين أو عربا ويتعاطفون مع القضية الفلسطينية يتعرضون للعنف الجسدي ويجدون أنفسهم أمام عواقب عديدة كتعرضهم للتأديب وخسارة وظائفهم والعديد من أنواع العواقب من بينها التعرض للهجوم، حتى في بريطانيا قد يتعرض الداعمون إلى العديد من العواقب بسبب تعبيرهم عن التعاطف مع الفلسطينيين وهو أمر حزين، فهناك دعم مهول للفلسطينيين في بريطانيا حتى لو أن الحكومة ضد ذلك فشاركت منذ أسابيع قليلة في مسيرة هنا في لندن دعمًا للشعب الفلسطيني، وكان هناك نحو نصف مليون شخص في الشوارع في مسيرات سلمية وتتمتع بالكرامة لدعم الشعب الفلسطيني وبالتالي هناك دعم كبير من الشعب

بالنسبة لك؟ أنت تتمتع بتاريخ طويل من الدعم للشعب الفلسطيني هل تم تهديدك من قبل؟


نعم تعرضت في الماضي لتهديدات ولكن الآن لست هدفًا لتهديدات.

أي نوع من التهديدات؟


تلقيت تهديدات من بعض الناس بالقتل ولكن هذا منذ سنوات عديدة، أما الآن فالوضع ليس كذلك.

تابع مواقعنا