الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ولادة تحت القصف.. مريم تحكي مأساة وضعها داخل برد الإيواء بخيمة غزة

مخيمات النزوح
سياسة
مخيمات النزوح
السبت 20/يناير/2024 - 01:01 ص

لم أتخيل يومًا أن ولادتي ستكون في الخيام، ونحن مشردين لا نملك إلا القهر والذل والخذلان في قلوبنا.. بهذه الكلمات القاسية لخصت مريم منصور، سيدة من غزة وأم لطفلين، ما شعرت به بمجرد أن وضعت جنينها بالتزامن مع مرور 100 يوم من الحرب على شعب غزة.

معاناة السيدات الحوامل في غزة خلال الوضع

مأساة فوق المأساة، وألم يُضاف للآلام، وجرح غائر قد لا تندمل آثاره، ومعاناة أجبرت السيدات الحوامل في غزة على خوضها، مريم لم تكن أول من يعيش هذا الوضع المأساوي، فسبقها عشرات النساء الذين قدر لهم أن يعيشوا هذه التجربة المفزعة، والتي سردت مريم تفاصيلها، ونسردها في السطور التالية، حيث حكت ساعات الرعب والألم الذي خاضته بشجاعة وصبر.

مريم تحكي مأساة المخاض في المستشفى الإماراتي

وقالت مريم في منشور عبر صفحتها على الفيسبوك: التشريد والتعب وثقل الأيام مع ثقل الحمل، أقل ما يمكن قوله أنه فعليا ذابت أرواحنا، في الخامس عشر من يناير 2024، وفي المستشفى الإماراتي حيث ضغط ما يقارب ثلثي القطاع وعدم قدرة الطاقم الطبي على السيطرة.

وأضافت: كان عليا أن أكون هناك بين عشرات السيدات اللواتي يخضن آلام المخاض دون وجود أدنى رعاية، وكان عليا أن أنتظر على كرسي لعدم توفر سرير، ومثلي مثل الكثير من اللواتي ينتظرن دورهن ليجدن سريرا، وبعد ساعتين تم توفير سرير لأخوض مرحلة المخاض وحدي دون رعاية أو أدنى اهتمام، فحتى الغطاء لم يكن متوفرا في المستشفى.

قاموس الشدة يتسع.. من البرد للإمكانيات للحيلة

وتضيف مريم: بكيت كثيرا من شدة البرد وقلة الإمكانيات وقلة حيلتي وحيلة من حولي، وأيضا لا يوجد اتصال لتخبر أحدا عن حاجتك أو مكانك أو حتى ما يجري معك، إلا أن الولادة معجزة بمعية الله وستره ورعايته.

حكاية البرد.. من الولادة للحمى لسيارة الأجرة

واستكملت مريم ما عاشته بعد الوضع قائلة: بعد الولادة ليس هناك مكان لأنتظر تلقى رعاية ما بعد الولادة أو حتى غطاء يقيني من البرد الشديد، حيث أصابتني الحمى وكان عليا فقط أن آخذ المسكن لأغادر المشفى الساعة الثانية عشر ليلا في سيارة أجرة؛ لأعود إلى أشد البرد في الخيم، ولا يمكن للسيارة أن تدخل لمركز الإيواء لتصلني إلى مكان الخيمة البعيد جدا عن الباب، وأنا لا أستطيع المشي أو حتى الوقوف.

مرارة الإيواء.. من الحامل للقعيد للخيمة

وأضافت مريم: وجدت على باب مركز الإيواء شابا مُقعدا على كرسي متحرك، رأف بحالتي وأعارني كرسيه المتحرك؛ لأصل به إلى الخيمة الباردة والبعيدة جدا في هذا الليل الطويل.

مخيمات النزوح.. آخر تحديات الفلسطيني هذه الأيام

واختتمت مريم كلامها: أخوض تحديا جديدا مع طفلتي في مخيمات النزوح، متناسية أبسط حقوقنا في الحياة من مأوى ومأكل ومشرب وملبس، كذا حياة الفلسطيني هذه الأيام.

تابع مواقعنا