الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يحتفي بـ يحيى حقي.. صاحب الوجوه المتعددة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
الجمعة 26/يناير/2024 - 05:58 م

نظم الصالون الثقافي بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة أدبية حول الكاتب الكبير يحيى حقي، ضمن محور مشروعات السر العربي بالبرنامج الثقافي في المعرض.

شارك في الندوة الدكتور يسري عبد الله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، والدكتور خيري دومة أستاذ الأدبي والنقدي الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، والكاتب منتصر القفاش، وقدمت الندوة سارة حازم. 

وبدأ الدكتور يسري عبد الله حديثه عن يحيى حقي، مؤكدا أنه من أيقونات الثقافة المصرية وليس مجرد كاتب عابر في تاريخنا الثقافي، بل إن استعادة يحيى حقي هو استعادة لتاريخنا الثقافي.

وألقى يسري عبد الله كلمة تحت عنوان: لماذا يبقى يحيى حقي في الذاكرة الأدبية؟، على الرغم من مرور 30 عاما على رحيله، لكن أعماله لم تزل حاضرة بيننا.

وتابع يسري عبد الله: يحيى حقي واحد من الكتاب الذين لا يمكن النظر إلى إبداعه كتلة واحدة، فهو متنوع، حيث كتب المقال والقصة والرواية وكذلك كتب النقد الأدبي، وحوت بعض كتبه ملامح سيرته الذاتيه كما في كتابه كناسة الدكان وخليها على الله.

وأوضح: هناك تنوع في أنماط الكتابة التي كتبها يحيى حقي، ولا يمكن النظر إلى كتابته بوصفها شيئا واحدا، مستشهدا بأن رواية البوسطجي ورواية قنديل أم هاشم ورواية صح النوم كل منها يدور في عالم مختلف عن الآخر.

وأوضح: يحيى حقي في البوسطجي يذهب لعوالم الصعيد في مكان قصيّ ومهمَش، بينما في قنديل أم هاشم نجد المكان ليس في الصعيد وأنما في أحد الأحياء الشعبية العريقة، وهو حي السيدة زينب، وفي صح النوم أخذت الرواية نمطا مختلفا عن رواية البوسطجي ورواية قنديل أم هاشم، فهي رواية تحمل دلالات سياسية أكثر من قنديل أم هاشم والبوسطجي، وتدور الأحداث في قرية يصبح وصول البطل وهو شخصية الأستاذ نقطة تحول درامي لهذه القرية، والنقاد ربطوا بين الرواية وثورة 1952.

وكشف يسري عبد الله أن يحيى حقي أجاد اختيار عناوين أعماله من خلال اختيار عناوين تداعب الوجدان الشعبي للمصريين، فهو أحد المعبرين الحقيقيين عن الروح المصرية، وكل رواية له مغامرة أدبية مختلفة عن الأخرى.

من جانبه قال الدكتور خيري دومة أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بجامعة القاهرة: كنا بنحتفل في عام 2005 بمرور 100عام على ميلاد يحيى حقي وكان الكاتب الكبير خيري شلبي هو من اختار عنوان الندوة "وجوه يحيي حقي"، موضحا أن هذا العنوان للندوة كان اختيار موفقا جدا لأن يحيى حقي مجموعة وجوه كثيرة متداخلة تلسمها في أعماله.

وقال دومة: يحيى حقي ظل يبحث عن الهوية المصرية ومعتد بها جدا لدرجة كبير، وهذا حاضر جدا في أعماله وفي لغة الأعمال التي كتبها، حيث نجد كتاباته تظهر فيها روح العامية المصرية.

وأوضح دومة أن جوهر أعمال يحيى حقي مأساوي دائما لكنه يصيغها في أسلوب فكاهي يعده جزءا من الهوية المصرية، كما  أن أعمال يحيى حقي في ظاهرها بسيط، لكنه عالم بالغ التركيب جدا وهذا يظهر بشكل كبير في كتاب أنشود للبساطة. 

من جانبه قال الكاتب منتصر القفاش: قصص وروايات يحيى علامة مهمة جدا في الأدب العربي، كما أن كتاباته النقدية لا تقل ثراء عن كتاباته الروائية والقصصية.

وتابع أن يحيى حقي كان متنوعا في كتاباته النقدية وشديد الاهتمام بالفنون الأخرى، ولم ينطلق من من نظيرات جاهزة  بل ينطلق من خلال خبره شخصية ذاتية، وهذا سبب بقاء هذه الكتابة حية حتى الآن. 

وختم أن من سمات أسلوب يحيى حقي في كتابة المقال أنه كان دائم الحوار مع القارئ والاهتمام به، لذلك نجد مقالاته حيوية ومن يقرأ مقالا يحيى أكيد سيجدها تعبر عنه.

تابع مواقعنا