الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تبادل هجمات بين إيران وأمريكا وإسرائيل في 6 دول.. هل يتحول العدوان على غزة لحرب إقليمية؟

عدوان إسرائيلي متواصل
سياسة
عدوان إسرائيلي متواصل على غزة
الخميس 01/فبراير/2024 - 04:15 م

منذ اندلاع هجمات طوفان الأقصى بالأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي، وتشهد المنطقة تصاعدا في الهجمات العسكرية، والتي تمتد كل حين إلى مناطق جديدة، الأمر الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراع، ويزيد المخاوف التي تلوح في الأفق منذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وعلى مدار الـ118 يوما الماضية، توسع الصراع وضم مناطق جغرافية جديدة ولاعبين جدد، كانت البداية بجنوب لبنان، وانضمام حزب الله المدعوم من إيران، إلى الحرب، ثم من أقصى الجنوب جاء الحوثي من اليمن، لتدخل منطقة باب المندب وجنوب البحر الأحمر إلى الصراع، ثم امتدت الهجمات المتبادلة إلى عدة دول مثل سوريا والعراق والأردن.

وبعد نحو 4 أشهر من العدوان على غزة، توسعت رقعة الصراع لتشمل 6 دول في المنطقة، هي: الأراضي المحتلة ولبنان وسوريا والعراق والأردن واليمن، وسط مخاوف من الانزلاق إلى حرب مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، باعتبار أن طهران هي المحرك الأول للحركات المسلحة التي تهاجم القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا والأردن.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، تشن حركات مسلحة موالية لإيران هجمات شبه يومية على قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، وترد الحكومة الأمريكية بضربات جوية في كلا البلدين، ومؤخرا توسع الصراع إلى الأردن.

مقتل جنود أمريكيين يدفع واشنطن للرد

وكانت آخر الهجمات العنيفة التي زادت من حدة التوتر، الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة البرج 22 "تي 22" في الأردن قرب الحدود مع سوريا والعراق، والتي تضم قوات أمريكية وقتل فيها 3 جنود على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين بينهم حالات حرجة، واتهمت فيها واشنطن، طهران بالوقوف خلف الهجوم عن طريق حركة عراقية مسلحة.

وألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، باللوم على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الهجوم وهدد بالرد، فيما تبنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، الهجوم، وهي عبارة عن مجموعة من الحركات المسلحة الموالية والمدعومة من إيران.

وسبق أن ردت أمريكا، على استهداف قواعدها في العراق وسوريا، ونفذت هجوما في بغداد استهدف قياديا بالحشد الشعبي، وزعيم أحد الحركات المنضوية تحت لواء المقاومة في العراق، فيما شنت إسرائيل هجمات جوية في دمشق استهدفت ضباطا كبارا بالحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى هجمات أخرى استهدفت الجيش السوري وحركات مسلحة، أطلقت صواريخا على الأراضي المحتلة تضامنا مع غزة.

وفي اليمن تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل شبه يومي، هجمات على الحوثيين في اليمن، بداعي تهديدهم للملاحة البحرية، فيما يرهن الحوثيون وقف الهجمات على السفن وإطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل بوقف الحرب على غزة.

تخوفات من حرب شاملة بمشاركة أمريكا وإيران

وبعد الهجوم الأخير في الأردن، قالت واشنطن إنها سترد على الهجوم، لكنها لا تريد الانجرار إلى حرب مع إيران.

وتلقت إيران رسالة من واشنطن أمس الأول، حسب تقارير، تؤكد مجددًا أن الولايات المتحدة لا تريد ولا تسعى إلى التصعيد في المنطقة، ولا تريد توسيع الحرب الدائرة في غزة، لكنها سترد على الهجوم الذي أودى بحياة جنود أمريكيين في الأردن، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أوامره بالفعل بهذا الشأن.

وفي المقابل حذرت طهران دول المنطقة من السماح لواشنطن بشن ضربات داخل إيران عبر أراضيها.

وقال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن المجلس عقد اجتماعا طارئا مساء أمس الأول، ووجه وزارة الخارجية بإرسال رسائل تحذيرية عاجلة إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أمريكية، تحذرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

إيران تستعد لرد أمريكي

وتماشيا مع التطورات الأخيرة، أعاد الحرس الثوري الإيراني كبار ضباطه الذين كانوا في سوريا، بعد الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، حسب 5 مصادر مطلعة على الأمر، تحدثت لوكالة رويترز.

وحسب التقرير، ينبع قرار طهران من إحجامها عن الانجرار إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقال أحد المصادر، حسب رويتزر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع العشرات من الضباط ذوي الرتب المتوسطة، فيما وصفه بـ "خفض القوات".

وكانت إسرائيل قد استهدفت في دمشق الضابط الكبير في الحرس الثوري الإيراني، ومسئول تنسيق عملياته في سوريا، رضي موسوي، وفي هجوم آخر قبل أيام، استهدفت غارات إسرائيلة مبنى سكنيا قتل في 4 من ضباط الحرس الثوري بدمشق.

تابع مواقعنا