الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يومان لا تصمهما.. فضل صيام شهر شعبان وهل ترفع فيه أعمال السنة؟

فضل صيام شهر شعبان
دين وفتوى
فضل صيام شهر شعبان
الإثنين 12/فبراير/2024 - 02:36 م

مع حلول شهر شعبان يتساءل البعض عن فضل صيام شهر شعبان بشكل خاص، ولماذا خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالصوم الكثير رغم أن شهر رمضان يليه مباشرة، وهل ترفع فيه أعمال السنة كلها أم بعضها، وما الفضل في رفع الأعمال للعبد وهو صائم؟. الكثير من الأسئلة نحاول عبر القاهرة 24 أن نجيب عنها ونبين أدلتها ومعانيها في هذا التقرير.

فضل صيام شهر شعبان 

حول فضل صيام شهر شعبان قال مجمع البحوث الإسلامية إن فضل صيام شهر شعبان كبير وهو مستحب لدى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية لما روي عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان" أخرجه البخاري.

ويستند جمهور العلماء إلى قول السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، بل كان يصله برمضان" أخرجه النسائي بإسناد حسن.

كما ورد في مسلم: "كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا"، قال العلماء: اللفظ الثاني مفسر للأول، فالمراد بكله غالبه، وإنما لم يستكمل ذلك لئلا يظن وجوبه.

وأوضح المجمع أنه لا مانع شرعًا من صيام شهر شعبان لمن أراد تحصيل الثواب وفضائل الصيام، ولا إنكار على من لم يصم.

فضل صيام شهر شعبان

كم يوم صيام شعبان؟

لم تحدد السنة النبوية كم يوم صيام شعبان، إذ وردت أحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر أيام شعبان، والأمر متروك للمسلم فليصم منه ما شاء، وحول ذلك نبين الأحكام التالية:

  • استحباب صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع خاصة في شعبان لأنه ترفع فيه الأعمال.
  • صيام الأيام البيض من كل شهر وخاصة شعبان.
  • صيام يوم وإفطار يوم وهو صيام سيدنا داود عليه السلام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا".
  • عدم الصيام بعد النصف الأول من شعبان إلا لعادة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه".

 

فضل صيام شهر شعبان

فضل صيام أول شعبان 

لا يوجد دليل على فضل صيام أول شعبان بعينه عن ما تلى ذلك من أيام في الشهر الكريم، إذ أن ما ورد عن النبي يثبت أنه كان يكثر من الصوم فيه بصفة عامة، ويبدأ صوم شعبان منذ بداية أول يوم فيه، وحتى قرب نهايته مع ترك صيام اليومين الآخرين قبل رمضان.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أوضحت أن الصيام في شهر شعبان مستحب لأنه شهر ترفع الأعمال فيه رفعًا سنويًّا، أي أن شهر شعبان تعرض فيه الأعمال سواء القولية أو الأفعال على رب العالمين على سبيل الإجمال طوال العام، أما في يومي الإثنين والخميس فترفع فيهما الأعمال رفعًا أسبوعيًا على سبيل التفصيل.

واستدلت الإفتاء بما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.

وقد ترفع أعمال العبد السنوية وهو صائم فتكون خير له عند الله كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم، فتكون فرصه في المغفرة والعفو أكبر.

فضل صيام شهر شعبان

فضل شهر شعبان 

يزيد فضل شهر شعبان عن شهور العام بعدة أمور خُصصت له، وهو في المرتبة الثانية من حيث الصيام، ففي الوقت الذي فرض الله فيه الصوم على المسلمين في رمضان، يستحب كثرة الصوم في شعبان.

ومن النقاط التي توضع فضل شهر شعبان ما يلي:

  • اقترابه من شهر رمضان المبارك ومنح الفرصة للمسلم كى يتأهب للعبادة فيه ويدرب جسمه على الصوم تدريجيًا.
  • ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وهي الأعمال الخاصة بالعام كله، لما روي عن أسامة بن زيد أنه قال: "يا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ مِنْ شعبان" فقال: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".
  •  كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ".
  • فضل ليلة النصف من شعبان، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ" رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
تابع مواقعنا