الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دار الإفتاء توضح حكم مغفرة الذنوب بليلة النصف من شعبان لغير الراغب في الخصام

شهر شعبان
دين وفتوى
شهر شعبان
الخميس 15/فبراير/2024 - 05:09 ص

تلقت دار الإفتاء ، سؤالًا ورد إليها نصه: هل يعد غير الراغب في القطيعة من المشاحنين والمخاصمين الذين لا يغفر لهم في ليلة النصف من شعبان؟، حيث إنه قد حصل بين أحد الأشخاص وأخيه بعض الخلافات، حتى أدى ذلك إلى القطيعة التامة بينهما، ومرَّ على ذلك شهر أو أكثر، وبعدما راجع نفسه قرر الصلح وعزم على وصله، لكنه يمتنع عن ذلك كلما يراد الكلام معه، ونحن الآن في أيام مباركة وليلة عظيمة، هي ليلة النصف من شعبان، وقد علمنا أن الله يغفر لكلِّ الناس فيها إلا المشاحن، وقد بيَّن هذا الشخص رغبته في وصل أخيه وامتناع الأخ عن ذلك، فهل يكون ممن لا يغفر الله له في هذه الليلة المباركة بسبب المشاحنة والمقاطعة الحاصلة بينه وبين أخيه؟

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: يجب عليك شرعًا وَصْلُ أخيك ما استطعت، والسعيُ في الصلح لتعود المودة بينكما، فإن أَبَى وقطعك مِن جانبه، فيكفيك إلقاءُ السلام عليه أو وَصْلُهُ بوسائل التواصل المتاحة؛ لتخرج من الهجر والشحناء، وتكون محلًّا لنوال المغفرة والرحمة والفضل العظيم في ليلة النصف من شعبان المبارك.

عدم المغفرة للمخاصم والمشاحن في ليلة النصف من شعبان 

وأضافت الدار: الزجر بعدم المغفرة في هذه الليلة المباركة إنما يكون لمن أصرَّ على الخصام والشحناء والهجر والقطيعة بلا عذر، أما إذا بادر أحدهما بالصلح وأخرج ما في قلبه من الشحناء تجاه أخيه، ونوى وصله وسعى في ذلك بما استطاع مِن وسائلَ وطُرُقٍ تؤدِّي إلى الصلح وما مِن شأنه أن يجمع شملهما مرة أخرى، وأَبَى الآخرُ الصلحَ والوصلَ وظلَّ على مقاطعته؛ فحينئذ لا يدخل الأول الذي بادر إلى الصلح في هذا الزجر وعدم نيل المغفرة والفضل من هذه الليلة، بل له الثواب على نيته الصلحَ وسعيه فيه؛ لأن الأصل في الأعمال النية؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» أخرجه الشيخان من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

تابع مواقعنا