ما زالت على قيد الحياة.. فتاة فلسطينية تبحث عن خالتها المفقودة بمجزرة صبرا وشاتيلا

نشرت فتاة فلسطينية على صفحتها الشخصي بمنصة X، تويتر سابقًا، قصة بحثها عن خالتها المفقودة منذ مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، وعمرها 5 سنوات فقط، زاعمة أنها ما زالت على قيد الحياة، لكنهم لا يعلمون مكانها.

فتاة فلسطينية تبحث عن خالتها المفقودة بمجزرة صبرا وشاتيلا

وشاركت فتاة تدعى مجد سعيد، قصة عائلتها مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: أحد أسباب اختيار أمي لدفع كل ما تملك لإنقاذنا من حرب غزة، هو خوفها من تكرار مأساة فقيدة العائلة، خالتي أنعام، أنتظر الوقت المناسب لأروي لكم، قصتي للشعب اللبناني العربي، أتمنى أن تجعلوا من قصتها ضجة، هي على قيد الحياة، لكن لا نعلم أين.

وأوضحت مجد في منشور لاحق، قصة خالتها، التي بحث عنها جدها بعد مجزرة صبرا وشاتيلا حتى وفاته في عام 2008، ولم يترك مستشفى في لبنان إلا وبحث عنها، بالتعاون مع الصليب الأحمر، لم تكن في عداد الوفيات، بل المفقودين، وبشهادة بعض الناس، فقد كانت أنعام من الناجين، وقالت بتساؤل ممزوج بالأمل: بوجود الإنترنت الآن، أتساءل حقًا، هل هناك أمل في العثور عليها؟

وأشارت مجد إلى أن جدها أحمد تزوج من أم أنعام اللبنانية، فاطمة كايلو، ووقعت مجزرة صبرا وشاتيلا خلال زيارته لأهله في فلسطين، ليعود إلى لبنان بحثًا عنها على أمل إيجادها، وكان عداد الوفيات والمفقودين طرف الخيط الوحيد الذي عثر عليه، كما استمر أخوالها الأربعة بالبحث عن خالتها أنعام حتى بعد وفاة جدها، لكن دون جدوى.

صورة الخالة أنعام المفقودة في مجزرة صبرا وشاتيلا

وأكدت مجد إيمانهم بأنها ما زالت على قيد الحياة، ووضعت صورة لخالتها أنعام معلقة: هذه الصورة الوحيدة لخالتي أنعام، ترتدي فيها زي المقاومين اللبنانيين، وعمرها 5 سنوات بتلك الصورة، استطاعت الهرب والنجاة من المجزرة، لكن بدلًا من ذلك ذهبت لتواجه المجهول الذي لا نعلم بوجهته.

ونوهت مجد في عدة منشورات سابقة على صفحتها، رغبة والدها ووالدتها في إخراجها هي وأخيها مهما كلفهم الأمر، رغم احتجاجها على رغبتهم التي تعني أنها ستتركهم وراءها ليواجهوا مصيرهم، وتنجو وحدها، وهذا ما ترفضه تمامًا.

ما هي مجزرة صبرا وشاتيلا؟

كانت مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، إشتراك إجرامي بين حزب الكتائب اللبناني، والقوات الإسرائيلية، لذبح آلاف اللاجئين من فلسطين في مخيم صبرا وشاتيلا خلال الحرب العربية الإسرائيلية، أو ما يعرف بحرب لبنان، ليكون معدل الوفيات وقتها 4000 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.