السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس المعاهد البحثية بزويل: نرسخ حاليا صناعة الأجهزة الضوئية في مصر.. ونخترع علاجا للكشف المبكر عن السرطان| حوار

الدكتور صلاح عبية
تعليم
الدكتور صلاح عبية ومحرر القاهرة 24
الإثنين 19/فبراير/2024 - 08:26 م

نعمل على اختراع جهاز لعلاج مرض السكر 

نعمل على اختراع جهاز للاكتشاف المبكر لمرض السرطان

نسعى لمنافسة الدول المتقدمة في مجال صناعة الأجهزة الضوئية 

أنجزنا مشروعا للكشف عن ملوثات المعادن الثقيلة داخل النيل

لدينا مشروع لقياس عوامل التعرية بمباني القاهرة التاريخية 

لنا السبق عالميا في دمج الذكاء الاصطناعي والفوتونات

لدينا مشكلة في التواصل بين الصناعة والبحث العلمي 

أقترح دمج وزارتي التعليم والتعليم العالي في كيان المجلس الأعلى للتعليم 

 

تذخر مصر بعلماء بارزين، ينافسون في مجالاتهم المتخصصة والهامة بين الأفضل في العالم، ويعد أبرز هؤلاء العلماء الدكتور صلاح عبية رئيس عام المعاهد البحثية بمدينة زويل، ومدير مركز الفوتونيات والمواد الذكية الفريد من نوعه في مصر أستاذ كرسي اليونسكو وأستاذ فتخري في جامعة نوتنجهام، ويساعد الدكتور صلاح عبية بمساعدة الباحثين داخل المركز على العمل في عدد من المشروعات الهامة للدولة المصرية، وتحل مشكلات محلية ودولية، حيث نال عبية عدد من الجوائز الدولية وكرم عبية كأفضل علماء الفوتونيات في العالم.

تحدث الدكتور صلاح عبية في حوار مع القاهرة 24 عن العديد من المشروعات البحثية الهامة، مشيرا إلى أن المركز يعمل خلال الوقت الحالي على مشروعات تعالج مشكلات طبية وبيئية داخل المجتمع، موضحا كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه مع الفوتونيات في اختراع جهاز يحدد الإصابة المبكرة للسرطان، موضحا أن المركز يعد من أوائل المراكز في العالم التي استخدمت الذكاء الاصطناعي في إعادة تصميم أجهزة الفوتونات.

وكشف صلاح عبية عن المشروع الأهم الذي يعمل عليه في الوقت الحالي وهو مشروع التشفير الفوتوني الكمي أو صناعة الرقائق الإلكترونية، مؤكدا أنه يسعى لترسيخ العلم الذي تتصدره أمريكا والصين وتوجد فيه إسرائيل بقوة مع بريطانيا.

إلى نص الحوار …

حوار القاهرة 24 مع الدكتور صلاع عبية

صلاح عبية ومحرر القاهرة 24
صلاح عبية ومحرر القاهرة 24

في البداية حدثنا عن تأسيس مركز الفوتونيات والمواد الذكية؟

مركز الفوتونيات والمواد الذكية تم تأسيسه في أغسطس 2012، وذلك بعد التحاقي من مدينة زويل بعد دعوة شخصية من الدكتور الراحل أحمد زويل، قبل ذلك عملت لمدة 15 عاما في بريطانيا حتى وصلت لمنصب أستاذ كرسي الفوتونيات، وكنت أسست مركز الفوتونيات في جامعة جنوب ويلز، ولكن بعد دعوة دكتور زويل لم أفكر في شيء وعدت لمصر لمدينة زويل.

خلال السنوات الماضية تم إنجاز العديد من المهام بالمركز، حيث تم نشر أكثر من 500 بحث في الدوريات العلمية الدولية المتخصصة والمحكمة والمؤتمرات الأهم في أوروبا وأمريكا المتحدثة، وأشرف الدكتور صلاح عبية على 28 مشروعا بحثيا خلال فترة تواجده في بريطانيا ومصر، وهذه المشروعات تم التعاون من خلالها مع الفرق والمراكز البحثية في عدد الدول.

حصل أعضاء المركز على 35 جائزة وتكريم من جوائز دولية ومحلية، ويعمل المركز على عدد من المشروعات البحثية والتي يتم تمويلها من خلال 3 روافد وهي مشروعات تنافسية من وزارة التعليم العالي ومشروعات بحثية تمول بمنح من الصناعة، ومشروعات عكسية من خلال خروج أبحاث المركز إلى السوق.

ما أهداف المركز في الوقت الحالي؟

أهم الأهداف هو الحفاظ على العلماء الموجودين في المركز والذي وصل عددهم 17 عالما، بعد ما كان هناك 30 باحثا منذ 5 سنوات، لذا نعمل على تقديم الدعم للباحثين للحفاظ عليهم، والهدف الثاني هو تمكين المرأة في البحث العلمي وبالفعل قمنا بجهود كبيرة في الجانبين، والاستمرار في المشروعات البحثية التي نعمل عليها، والاستمرار في التعاون مع الجهات المختلفة المصرية كوزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي والدولة مثل الاتحاد الأوربي واليونسكو.

 

ما أهم المشروعات والخطط البحثية التي يعمل عليها المركز؟

نحن لدينا خطط داخل المركز للعمل في عدد من الاتجاهات، ولكن الجانب الأكبر يأتي في اتجاة الطاقة الجديدة والمتجددة وبالتحديد الطاقة الشمسية فهناك 25 % من جهود المركز في هذا الاتجاه، ومن المشروعات المهمة أيضا مشروعات في الجانب الصحي، حيث نضع من خلال استخدام مستشعرات علاجا لمرض السكر وآخر للاكتشاف المبكر لمرض السرطان بتدخل من الذكاء الاصطناعي، كما أن هناك جانبا آخر وهو الجانب البيئي، والذي نعمل خلاله بالتعاون مع عدد من الجهات على علاج مشاكل بيئية موجودة في المجتمع المصري، وكذلك وضع حلول لمشكلات الاتصالات والإنترنت في مصر من خلال الفوتونيات، حيث عرضنا حلًّا من خلال جهاز القومية للاتصالات، ولدينا مشروع هام وهو  صناعة الرقائق الإلكترونية.

كيف يتم استخدام المستشعرات الفوتونية في الاكتشاف المبكر لمرض السرطان؟

في البدابة لا بد أن نعلم أنه كلما كان اكتشاف السرطان مبكرا كان العلاج أسرع، لذا داخل مركز الفوتونيات بالتعاون مع الدكتور مروان عمارة حاليًّا أستاذ الكيمياء الحيوية بمدينة زويل والمتخصص في  بيولوجيا السرطان، نعمل على وضع علاج للاكتشاف المبكر لمرض السرطان والذي يتم عبر مستشعرات فوتونية، حيث إنه من خلال تسليط الليزر عبر جهاز صغير على الخلايا في جسم الإنسان،  نحدد مبكرًا ما إذا كانت الخلايا مصابة بسرطان أو سلمية.

ونعمل حاليا على تصنيع جهاز به مستشعرات تكون لديها القدرة على التعرف على أشكال الخلايا الطبيعية والخلايا المصابة، حيث نعمل بالتعاون مع الأطباء على استخدام الذكاء الاصطناعي في وضع سيستم للجهاز لكي يكون بها ذاكرة بها صور وأشكال للخلايا، حيث  يضع الأطباء الطبيعة البيولوجية للخلية، ونحن نستخدم برامج تسمى “ الاختيار الأمثل للتصميم الذي يحقق هدفا معينا”، حيث نطلب من هذه البرامج  وضع أشكال الخلايا عبر الذكاء الاصطناعي بعد إدخال مدخلات بيولوجيه يضعها الطبيب، وبعد هذه المرحلة يكون المشروع قد اكتمل وسيتم الإعلان عنه والتنسيق مع الجهات المعنية للاستفادة منه.

كيف تساعد المستشعرات الفوتونية علي علاج مشكلات مجتمعية؟ 

اتجاة المستشعرات الفوتونية والتي تنقسم إلى مستشعرات طبية وبيئية، وفي الجانب البيئي هناك مشروعات مع جامعة نوتنجهام للكشف عن ملوثات المعادن الثقيلة داخل النيل، وهذا المشروع طبق منه مرحلة أولى وفي انتظار تطبيق المرحلة الثانية، وهذا المشروع هام والدافع وراءه هو أن صادرات مصر الزراعية تُرفض بسبب ارتفاع نسبة الرصاص بسبب وجود معادن ثقيلة في النيل، وهدفنا تنقية النيل من المعادن وبالتالي وجود مياه صالحة للري الزراعي.

ومن ناحية أخرى، كان هناك اهتمام من المجلس الثقافي البريطاني بمنطقة القاهرة الإسلامية، حيث إن هناك مشروعا تم الانتهاء منه لمجابهة عوامل التعرية التي سببتها الملوثات البيئية خلال السنوات الماضية التي تعرضت فيها القاهرة التاريخية للإهمال، وبحثنا استخدام المستشعرات في قياس عوامل التعرية.

ما المشروع الأهم الذي تعمل عليه في المركز؟

 مشروع التشفير الفوتوني الكمي أو صناعة الرقائق الإلكترونية، هو من أهم المشروعات البحثية التي نعمل عليها في مركز الفوتونيات وهو من المشروعات التي ستُحدث ثورة عالمية في مجالات التكنولوجيا، لذا نحاول خلال الفترة الجارية ملاحقة الركب العالمي والذي تقوده الصين والولايات المتحدة، وهما من أهم الدول التي تعمل في مجال التشفير الفوتوني الكمي حيث تسعى الدولتان لتصدر العالم في هذا المجال، ومؤخرا بدأت بريطانيا دخول المجال حيث بدأت بالبحث في الموضوع، والمفأجاة هنا أن إسرائيل من الدول التي تعمل بقوة في هذا المجال، وببساطة الهدف من هذا المجال تحويل الأجهزة الحالية الموجودة إلى أجهزة ضوئية من خلال  صناعة الرقائق الإلكترونية.

متى يمكن أن نرسخ لصناعة الأجهزة الضوئية في مصر؟ 

نستطيع خلال من 10 إلى 20 عاما أن نرسخ هذا العلم في مصر، ونمتلك أجهزة ضوئية ونصنع هذه الأجهزة في مصر، وهذا يعتمد على مدى الدعم المقدم من الدولة، ونعمل حاليا على مركز التشفير الفوتوني الكمي وهو الذي يرسخ صناعة الرقائق الإلكترونية في مصر ولكن ببطء ونريد دعم الدولة.

الدكتور صلاح عبية في حوار مع القاهرة 24
الدكتور صلاح عبية في حوار مع القاهرة 24
مكتب الدكتور صلاح عبية
مكتب الدكتور صلاح عبية

داخل مركز الفوتونيات بمدينة زويل، لدينا هدف لتخريج 10 باحثين دكتوراه خلال الـ 4 - 5  أعوام القادمة في المجال، وذلك من خلال مركز لدراسة التشفير الفوتوني الكمي، وقبل إنشاء المركز والذي سيحتاج إلى تمويل ضخم كما تفعل الدول المتقدمة في هذا المجال، نعمل بقوة ولدينا أبحاث من خلال مركز الفوتونيات والمواد الذكية بمدينة زويل ولدينا تعاون مع علماء مصريين من الخارج في هذا العالم، ونخطط الفترة المقبلة للدخول بقوة في هذا المجال من خلال ترسيخ هذا العلم داخل مصر، حتي يكون لدى مصر مستقبل في تحويل الأجهزة الإلكترونية إلى أجهزة ضوئية.

متى بدأ المركز في دخول مجال الذكاء الاصطناعي؟

بدأت منذ 4 سنوات في ربط الذكاء الاصطناعي مع الفوتونات، وهو المجال الذي نعمل عليه منذ سنوات في البداية، درسنا الذكاء الاصطناعي داخل المركز، بعد ذلك درسنا ربط الذكاء الاصطناعي مع الفوتونات، وأجرينا مشروعات بحثية، حيث إن المركز يعد من أوائل المراكز في العالم التي استخدمت الذكاء الاصطناعي في إعادة تصميم أجهزة الفوتونات، مثل مشروعات جهاز اكتشاف علاج مبكر للسرطان، ونربط الذكاء الاصطناعي في هذا المجال بالعديد من الأبحاث، وبناء على ذلك وُجهت لي الدعوة للانضمام إلى التحالف العالمي لصناعة الذكاء الاصطناعي AIIA، وكذلك طُلب مني مني كتابة مقالة تعطي اتجاهات مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي والفوتونات كواحد من أبرز علماء العالم في هذا المجال.

هل يمكن أن تفوز مصر بجائزة نوبل مستقبلا؟ 

نستطيع ولدينا علماء وباحثون متميزون في مجالات عديدة، ولكن هناك في حالة وضع مشروع مصري للفوز بنوبل، سيكون هناك أهداف عديدة تتحقق في طريق الفوز بنوبل، حيث إنه من خطط الفوز بنوبل لا بد أن تكون هناك منظومة كاملة تعمل على حصول شاب مصري على نوبل خلال 10 سنوات، ونضع أمامنا في هذا السياق مثالا وهو: وضع أمريكا برنامج الصعود إلى القمر والذي ساعد على النهوض بمنظومة التعليم والبحث العلمي في أمريكا.

هناك تطوير لمنظومة الثانوية.. هل لديك اقتراح لوضع خطط لتطوير منظومة التعليم في مصر؟

أقترح وأدعو إلى تطوير منظومة التعليم المصري بالكامل جامعي وتعليم أساسي، وليس منظومة الثانوية العامة، وأقترح دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزراة واحدة وكيان واحد تحت مسمى المجلس الأعلى للتعليم، ولا بد أن يكون برئاسة رئيس الجمهورية، وقبل تطوير المنظومة كاملة لا بد أن نطرح سؤالا هو ماذا نريد من التعليم، وبعد وضع السؤال نعمل على إجابته من خلال تحقيق الإجابة في نظام التعليم لتخريج طلاب قادرين على سد احتياجات السوق المصرية، وتحقيق نمو مصر في اقتصاد المعرفة، وهذا يساعد مصر على الوجود في أفضل 30 اقتصادا عالميا، وأيضا يجب أن ننظر إلى تحديات مصر للبيئة والمياه والطاقة والصحة عند وضع منظومة جديدة للتعليم.

هل نحن قريبون من اقتصاد المعرفة؟

بالفعل بدأنا في دخول اقتصاد المعرفة لأننا بدأنا من خلال البنية الأساسية والاتجاه القوي للبحث العلمي، وهناك قوانين وضعت لدعم الابتكار، كما أننا نستطيع الوصول إلى أفضل 30 اقتصادا حول العالم، ونحن قادرون على ذلك، ولكن لا بد من وضع استراتيجية متكاملة لتحقيق هدف الاقتصاد.

ما المعوقات التي تواجهكم؟ 

الاحتكاك مع الصناعة وتسويق المشروعات البحثية التي نعمل عليها، فضلا عن التمويل اللازم لمشروعات مهمة هي من أهم العموقات، وكذا أعداد الباحثين داخل المركز.

كيف يمكن سد الفجوة بين الصناعة والبحث العلمي؟ 

سد الفجوة بين الصناعة والبحث العلمي يأتي من خلال التلاحم بين القطاعين، حيث يجب أن يعرض القطاع الصناعي مشكلاته على الباحث الذي يحل تلك المشكلة، ما يعود بالنفع على القطاعين، وبشكل شخصي أكثر الأشياء التي ساعدتني على تطوير عملي البحثي هي تلاحم وحل مشكلات الصناعة وتقديم الصناعة منحا ودعما للمشروعات البحثية، وهو شيء مهم جدا ولكن للأسف لا نراه في مصر.

تابع مواقعنا