الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سابقة مشينة.. غضب عربي بعد إفشال أمريكا قرارا جديدا في مجلس الأمن بشأن حرب غزة

مجلس الأمن الدولي
سياسة
مجلس الأمن الدولي
الأربعاء 21/فبراير/2024 - 10:26 ص

أعربت دول عربية عن أسفها وخيبة أملها جراء فشل مجلس الأمن مرة أخرى وتكرر عجزه، عن اعتماد قرارٍ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد المشروع.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، بعدما حصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا، فيما عارضته الولايات المتحدة وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

مشروع القرار كان يرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويكرر مطالبة جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، كما جدد الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.

وهذه ثالث مرة منذ بدء الحرب على غزة، تستخدم فيها الولايات المتحدة "الفيتو" ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.

آذان صماء وسابقة مشينة

وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجددا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بسبب الفيتو الأمريكي للمرة الثالثة، معتبرة أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسئولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.

واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.

 

مجلس عاجز

فيما أعرب الأردن عن الأسف وخيبة الأمل جراء فشل مجلس الأمن مرة أخرى باعتماد قرارٍ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير سفيان القضاة، إن عجز مجلس الأمن وللمرة الثالثة عن إصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، يعكس العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية الناشئة عن الحرب العدوانية العبثية التي تصر إسرائيل على الاستمرار بها.

وأكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وخاصة مجلس الأمن وإصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 29  ألف إنسان بريء معظمهم من النساء والأطفال، وضرورة أن يتم تطبيق قواعد القانون الدولي دون محاباة أو تمييز.

يجب إصلاح مجلس الأمن

من جهتها، أكدت السعودية أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير.

وحذرت المملكة، في بيان لخارجيتها، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

فيما أعربت كل من قطر والإمارات عن مواقف مماثلة، وعن خيبة الأمل في عجز المجلس عن وقف هذه الحرب.

أمريكا تحمي إسرائيل وتشاركها الجريمة

بدورها، أعربت دولة فلسطين، عن استغرابها من استمرار الرفض الأمريكي لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تدعم وتوفّر الحماية لسلطات الاحتلال، وتتحمل مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت أن هذه السياسة تجعل من الولايات المتحدة شريكا في "جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".

تابع مواقعنا