الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تعيد "رأس الحكمة" حلم "المثلث الذهبي" في الأقصر؟

الأحد 25/فبراير/2024 - 12:42 ص

قبل 13 عاما كان العمل يجري على قدم وساق في مدينة الأقصر بقيادة اللواء سمير فرج محافظ الإقليم آنذاك من أجل تنفيذ أكبر مشروع استثماري في مصر، وهو مشروع تطوير المنطقة الواقعة بين معبدي الأقصر والكرنك والمطلة على طريق الكباش شرقا والنيل العظيم غربا والمعروفة بمنطقة  "المثلث الذهبي".

كانت أهمية مشروع المثلث الذهبي نابعة من موقعه الفريد الأسطوري الذي نادرا ما  يتكرر في بلاد ومدن العالم سواء الحديثة أو ذات التاريخ العريق، حيث يقع المثلث بين معبد الأقصر جنوبا ومعبد الكرنك شمالا، يحتضنه طريق الكباش شرقا ويطل في واجهته نيل مصر العظيم.

وقد كان مخططا تطوير منطقة المثلث الذهبى ليغلب عليها النشاط السياحي الثقافى والترفيهى بإنشاء عدد من الفنادق الكبرى والمطاعم والكافيتيريات وسلاسل العلامات التجارية العالمية واستغلال صفحة النيل ليلا فى إقامة الحفلات والسهرات واستضافة المؤتمرات الدولية وفتح المجال أمام زوار المدينة للمشاركة فى الأنشطة الترفيهية والتجول بكل سهول بين المعبدين مستمتعا بجمال مدينة الأقصر التاريخية.

لكن عندما شرع الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر وقتها فى تنفيذ مشروعه الذى أوصت به الأمم المتحدة قبلها بسنوات لإنقاذ المدينة التاريخية والإرث الحضارى العالمى فيها وتحويلها إلى أكبر متحف عالمى مفتوح فى العالم والذى كان طريح الأدراج جاءت أحداث 2011 وما بعدها لتنسف الحلم ويتوقف المشروع  إلى أجل مسمى حتى عادت عجلة التنمية للدوران مرة أخرى تحت قيادة الرئيس السيسى فى عام 2015 وما بعده، فتم استئناف العمل فى العشرات من المشروعات المتوقفة وفى مقدمتها طريق الكباش الذى كان أحد محاور خطة التنمية الشاملة، وتحويل مدينة الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح مع استكمال أعمال التعويضات والإزالات وإحلال وتجديد المرافق الرئيسية وفتح الباب أمام رجال الأعمال والمستثمرين لاستغلال الفرص الثمينة المتاحة فى أرجاء المدينة.

ومع عودة الحياة لأغلبية المشروعات بالأقصر عاد الحديث عن مستقبل مشروع المثلث الذهبى، وجاء الإعلان عن مشروع رأس الحكمة الكبير فى الساحل الشمالى ليبعث الأمل من جديد فى ولادة الحلم مرة أخرى لتحقيق نقلة سياحية ثقافية فى رأس الحضارة بالجنوب لتوازى النقلة السياحية الترفيهية المنتظرة من رأس الحكمة فى الشمال، ولمَ لا والأقصر تملك الآن كل الأسباب والمقومات اللازمة لتنفيذ الحلم خاصة وأنها تحظى باهتمام رئاسى من فخامة الرئيس برعايته وتشريفه وحضوره لحفل افتتاح مشروع طريق الكباش، كما تحظى باهتمام دولة رئيس الوزراء وحكومته التى ضخت مليارات الجنيهات للنهوض بالمدينة خلال السنوات القليلة الماضية.      

إن توقيع اتفاقية تطوير مدينة رأس الحكمة بين الدولة المصرية والإمارات أعاد لنا الأمل مرة أخرى في إحياء مشروع المثلث الذهبي القومي خاصة وأن الحكومة تلقت عروضا إماراتية أيضا حينها لإقامة فندق سياحى 7 نجوم داخل منطقة المثلث الذهبى على مساحة 25 ألف متر تطل على نهر النيل من جهة ومعبد الأقصر الفرعونى من جهة ثانية وطريق الكباش التاريخى من جهة ثالثة.

تابع مواقعنا