الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نازح في بلدي.. فلسطينية تطلق مبادرة للاهتمام بنظافة صغار غزة: هدفي إسعادهم بلا مقابل

 صغار غزة
كايرو لايت
صغار غزة
الإثنين 26/فبراير/2024 - 03:28 م

مستمرين.. شعار سيدة فلسطينية تسعى إلى تقديم مبادرة تستهدف سعادة أطفال فلسطين بتصفيف شعرهم ونظافتهم في مخيمات النازحين، خلال أيام الحرب البائسة، المستمرة لـ 5 أشهر تقريبًا، ومازالت تفارق الابتسامة وجوه الأطفال والأهالي ليحل مكانها الذعر والبكاء والحزن.

معاناة النزوح لـ 9 أماكن  

ديما الشرفا، سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 34 عامًا، خريجة كلية الإعلام بالجامعة الإسلامية، عانت من آثار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي نزوحت مع أهلها إلى حي خانيوس، ثم بعد القصف لعدة مرات، استطاعت أن تلجأ إلى مخيمات النازحين في منطقة رفح بعد نزوحها لـ 9 أماكن مختلفة.  

ديما الشرفا مع صغار غزة 

مبادرة تصفيف الشعر لأطفال غزة 

رويت ديما الشرفا صاحبة مبادرة نازح في بلدي لنظافة وتصفيف شعر أطفال غزة، في حوارها لـ القاهرة 24: وضع الأطفال صعب كتير.. خاصًة النظافة والمظهر الخارجي، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة أننا نساعد الأطفال بمبادرتنا ونحاول نجعلهم سعداء وبحالة نظيفة أكثر.

وأشارت إلى عدم توفر المياه بشكل مستمر وانقطاعها لأوقات طويلة، هو ما تسبب في عدم نظافة شعور أو أظافر الأطفال، بالإضافة إلى زيادة تراكم القمامة حول المخيمات، قائلة: شبه يوميًا الأطفال بتبقى فوق أكوام الزبالة تختار منها حاجات تستفاد بها.

وأضافت ديما: لاحظت مبادرات زُملائي المؤثرين، كلها ليها علاقة بالطعام والتدفئة من مناخ الشتاء البارد، ولكن النظافة ما حدا اهتم فيها، فكرت نعمل حاجة لنظافة الأطفال لنتجنب انتشار الأمراض الجلدية والأوبئة الناتجة عن عدم النظافة، وقررنا نبدأ بتصفيف الشعر حتى لا تنتقل أي عدوى حشرية أو مؤذية بينهم، لأن أغلب الأطفال شعرهم طويل مش ممشط ومش نظيف.

صغار غزة 

وواصلت: حاولنا نستغل توافر شبكات الإنترنت في بعض الأحيان عشان ننشر المبادرة بتاعتنا على صفحات السوشيال ميديا والناس تعرف الفكرة وترى معاناة أطفال غزة، الذين يعيشوا داخل المخيمات في أوضاع صحية غير مؤهلة للنظافة.

صغار غزة 

شئ عظيم.. مساعدة النازحين بأقل الأشياء

وقالت ديما: ردود أفعال الأطفال كانت مميزة وسعداء جدًا بفكرة المبادرة، وخاصًة البنات لأنهم كانوا ينادوا بعض..لأن قصات الشعر كانت تلفت أنظارهم، معبرة عن شدة تعلقها بهدف المبادرة وهو إسعاد الأطفال أولًا في ظل أيام الحرب المؤلمة، قائلة: كفاية عليهم أيام الحرب البائسة، وكان في أطفال بيختاروا مظهر أو تسريحات للشعر محددة يُطالبون به المُصفف. 

صغار غزة 

فيها ميزانية بسيطة ولكن عظيمة.. هكذا وصفت ديما الشرفا مبادرتها المدفوعة الأجر لكل المُشاركين فيها، وأيضًا شجعت الجميع على مساعدة النازحين بأقل الأشياء، قائلة: هنا في مخيمات النازحين.. المساعدة بأقل شيء.. بتصير شيء عظيم.. حتى ولو بسيطة.. الأهالي والأطفال ينتظرون أبسط الأشياء لتسعدهم خلال هذه الأيام القاسية التي لا يعلم أحد بموعد نهايتها.

صغار غزة 
تابع مواقعنا