الأحد 28 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

دعاها الجن لإحياء حفل زفاف ابنتهم.. عفاريت الكويتية نورا الطقاقة جعلوها تعتزل الفن

في واحدة من روايات الرعب مع سكان العالم السفلي تأتي لنا قصة حقيقة عاصرتها إحدى الفنانات الكويتيات مع أسرة من الجن كانوا يعشقون صوتها وأغانيها لذلك قرروا أن يدعوها لإحياء حفل زفاف ابنتهم للاستمتاع بأنغام أغانيها المميزة والتجسد لها على هيئة بشريين.

ما هي تفاصيل حكاية الفنانة نورا الطقاقة 

نورا الطقاقة هي فنانة كويتية، كانت تشتهر بإحياء الأعراس والحفلات حيث إنها كانت أشهر مطربي عصرها في التسعينات، وكان يتسابق الجميع لطلبها لإحياء مناسباتهم، وكانت نورا تكتب وتلحن أغانيها بنفسها.

وذات يومًا تلقت نورا الطقاقة اتصالًا هاتفي من إحدى السيدات يوم عطلتها وطلبت منها إحياء زفاف ابنتها الليلة، ووافقت نورا الطقاقة على إحياء حفل الزفاف على الرغم أنها لا تعمل يوم عطلتها، واصطحبت فرقتها المكونة من 6 بنات، وذهبت بالفعل لمنزل تلك السيدة لأحياء الحفل.

وبوصول نورا الطقاقة وفرقتها لمنزل السيدة رحبت بهم أسرة العروس وألقوا السلام على نورا وفرقتها واحتضنوهم، فلاحظت نورا وبنات فرقتها أن ملمس أيادي أسرة العروسة غريب وخشن وعند احتضانهم لهم كانوا يشعرون بسخونة غير طبيعية، وعلى الرغم من ملاحظة نورا لذلك الأمر لم تصارح به فرقتها وأخبرتهم أنها مجرد أوهام وطلبت منهم أن يذهبوا لغرفة الراحة الخاصة بهم للاستعداد لإحياء الحفل.

وخرجت نورا الطقاقة وفرقتها لإحياء حفل الزفاف وبدأوا في الغناء والعزف على الآلات الخاصة بهم، وفي أثناء الغناء تلاحظ لهم العديد من الأمور التي أثارت رعبهم حيث لاحظوا اندماج أسرة العروس بشكل هستيري مع أغانيهم ورقصهم بشكل غريب، وكانت الصدمة عندما شاهدوا أقدام أسرة العروس والتي لم تكن تدل على أنهم أناس طبيعيين، وكذلك عندما رأوا إحدى السيدات تشد خصلة من شعرها في أثناء الرقص بهستيريا إلى أن قطعتها من رأسها وألقتها على الأرض وكان بها دماء.

شعرت نورا الطقاقة وفرقتها بالخوف والفزع في ذلك الوقت، وكالعادة أخبرت نورا فرقتها بأنها أوهام وإرهاق لأنهم نزلوا للعمل في يوم راحتهم وطلبت منهم العودة مرة أخرى لغرفتهم للاستعداد للفقرة الثانية من الحفل، وتركتهم نورا وصعدت للطابق الثاني من المنزل لكي تأخذ قسطًا من الراحة ثم تستكمل إحياء الحفل، وعندما صعدت نورا للطابق الثاني وجدته غير مُرتب وتغمره الأتربة من جميع الجوانب ولكنها كانت تشعر بالتعب فذهبت إلى إحدى الغرف وأستلفت على السرير.

وبعد أن استلقت نورا على السرير رأت منامًا مخيفًا وعندما استيقظت منه وحاولت الخروج من تلك الغرفة للنزول للطابق الأول والذهاب لغرفة فرقتها شعرت بصوت يتمتم من الخلف بالقرب من أذنيها ويطلب منها أن تغني لأنه يحب صوتها "غني أنا بحب صوتك".

 وعندما عادت نورا إلى غرفة فرقتها وجدت هناك إحدى الفتيات من الفرقة مغشيًا عليها لعدم تحملها المشاهد التي رأتها خلال الحفل، وعندما أفاقت تحدثت مع نورا الطقاقة، فقالت لها: ألا تعلمين من هؤلاء إنهم ليسوا بشرا طبيعيين.

فأجابتها نورا: أعلم أنهم من الجن، لكن ليس لنا حل آخر سوى أن نصبر ونتحمل ونكمل عملنا دون أن يعلموا أننا عرفنا بأمرهم لكي ننجو ونخرج من هذا البيت بسلام، تحاملت السيدة على نفسها وعدن إلى عملهن والطرب من جديد.

واستمرت نورا وفرقتها في الغناء مرة أخرى وهن على يقين تام أنهم يحيون حفل لغير البشر "جن" ولكن طلبت نورا من فرقتها أن يستمروا في الغناء حتى أذان الفجر لكي يتمكنوا من الخروج من هذا المنزل دون أن يضروهم بشيء.

وظلت نورا وفرقتها يرددون أغانيهم إلى أن حان وقت أذان الفجر وانقطعت الكهرباء عن المنزل وحل الظلام الدامس داخله وسادت أجواء الرعب، وفي هذه اللحظة تركت نورا الطقاقة وفرقتها آلاتهم الموسيقية وفروا هاربين إلى الخارج وظلوا يعدوا بعيدًا عن ذلك المنزل، فقابلهم أحد سكان المنطقة وسألهم عن سبب خوفهم الشديد فأجابوه بما حدث لهم في ذلك المنزل ليرد عليهم ذلك الرجل بإجابة أكدت شكوكهم التي حاولوا تكذيبها، وقال لهم: أن هذا المنزل خالي من السكان ويسكنه الأشباح منذ سنوات طويلة.

وقررت نورا الطقاقة بعد هذا الحادث أن تعتزل الغناء، وكانت آخر حفلات نورا الطقاقة عام 1997.