دون أضواء ولا زينة.. الحرب على غزة تخيم على المسجد الأقصى في استقبال شهر رمضان
بينما ينتظر العالم العربي والإسلامي شهر رمضان المبارك، يواجه الفلسطينيون عدوانا غاشما لا يعرف رأفة ولا رحمة، لم يقتصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعماله الهمجية على قطاع غزة فحسب، بل يمارس العنف والضغط على الضفة والقدس المحتلة.
الحرب على غزة تخيم على المسجد الأقصى
وسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على المسجد الأقصى مع دخول شهر رمضان، وما يشهده من توترات معتادة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال بسبب الإقبال الكبير من المسلمين على الصلاة في المسجد، بينما تشدد إسرائيل إجراءاتها الأمنية تحسبا لأي حدث طارئ.
ولكن هذا العام، زادت الأزمة في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شنها جيش الاحتلال منذ هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي ذات السياق، قال عمار سدر، أحد العاملين على تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، في تصريحات للصحيفة الأمريكية: "هذا العام لن نفعل شيئا، رمضان هذا العام حزين".
ولفت التقرير إلى أنه على غير المعتاد تظهر المنطقة المحيطة بالمسجد هذا العام، هادئة خالية من الأضواء والزينة في ظل المأساة المستمرة في غزة، حيث كانت في هذا التوقيت من كل عام، مليئة بالأضواء، وتتزاحم العائلات في الممرات المحيطة لشراء الملابس والطعام وموائد الإفطار.
تجهيزات المسجد الأقصى لاستقبال شهر رمضان
وذكرت واشنطن بوست، أنه حتى الأسبوع الماضي، لم يكن لدى عشرات العمال الذين عادة ما يتسابقون لتجهيز المسجد الأقصى استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، أي فكرة عما يمكن توقعه بشأن الإجراءات التي ستحدث، فيما كشف مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، عن كمية الشائعات التي تصلهم نظرًا لعدم التواصل مع سلطات الاحتلال.
10 آلاف مُصل في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
وأضاف أنه حتى الآن تتداول الأخبار حول السماح لما يترواح بين 10 و15 ألف شخص فقط طوال الشهر بالصلاة في المسجد، وهو عدد قليل جدا مقارنة بالعدد في رمضان الماضي، والذي بلغ 1.4 مليون شخص، وفي آخر جمعة من الشهر كان هناك ما يزيد عن 300 ألف مصل.
مجلس الحرب الإسرائيلي يعارض قرار بن جفير
وفي نهاية فبراير الماضي، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن مجلس الحرب الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الحرب بيني جانتس، قرر رفض مقترحات الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن جفير بالسماح للعرب الإسرائيليين بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، قائلين: "لن نصب الزيت على النار".
