ليلة الجحيم | ماذا حدث في حريق ستوديو الأهرام.. ومصير مسلسل المعلم؟
في تمام الساعة الواحدة والنصف منتصف ليلة أمس كان أهالي منطقة العمرانية يجهزون لتناول وجبة السحور كعادتهم، وجزء آخر يتعبد ويصلي التهجد، لكن دوى صوت انفجار وحريق مقر تصوير مسلسل المعلم للفنان مصطفى شعبان، خلال تصوير مشاهد العمل داخل ستوديو الأهرام، والتهمت النيران مجموعة من الاستوديوهات، والديكورات، والأشجار، قلب المنطقة رأس على عقب، وهرع رجال الحماية المدنية بعد تلقيهم بلاغ من شرطة النجدة بعدد كبير من سيارات الإطفاء.
صرخات واستغاثات من الأهالي أيقظت النائم وقطعت الصلاة ليتساءل الجميع ما الذي يحدث؟ وخرج الكل يشاهد من أعلى شرفات منزلهم والنيران تتصاعد، وترك العديد من الأهالي سكان العقارات المجاورة لموقع حريق ستوديو الأهرام بالعمرانية في الجيزة، منازلهم مهرولين إلى الشارع، خوفًا من صعود النار إلى مساكنهم، وامتد الحريق إلى 10 عقارات مجاورة، والأهالي المتضررون يفترشون الشوارع مع أطفالهم يندبون حظهم السئ، ومصيرهم المجهول، وسيطرت الحماية المدنية عقب 8 ساعات من نشوب الحريق، ونقلت سيارات الإسعاف عدد من الأشخاص إلى المستشفيات لتلقى العلاج جراء استنشاق الأدخنة.
وانتقلت سيارة إطفاء إلى المكان، وخزانات مياه لمحاولة السيطرة على النيران، وتبين أن الحريق طال مجموعة من الاستوديوهات التي تعد الأقدم في مصر وكذلك المكاتب الإدارية بالمبنى والديكورات.
ودفعت قوات الحماية المدنية بالجيزة بعدد كبير من سيارات إطفاء للسيطرة على حريق هائل نشب في ستوديو الأهرام بشارع الهرم في الجيزة، والتهمت النيران مجموعة من الاستوديوهات، والشقق السكنية المحيطة بالمكان.
حريق ستوديو الأهرام
وأكد مصدر أمني أن الحريق التهم عددا من الشقق السكنية وأقدم ستوديو تصوير في مصر، إذ ساهمت المواد البلاستيكية بالمكان في انتشار الحريق بشكل سريع، وامتدت النيران إلى عدد طوابق بالمباني المجاورة وحاولت قوات الحماية المدنية السيطرة على الحريق وجاهد رجال المطافئ بالجيزة، في محاولات مستميتة منهم لمنع امتداد خطر النيران، والسيطرة على الحريق، وأكدت التحريات الأولية، أن الحريق انتقل إلى عدد من المباني المجاورة لمبنى الاستديو، من بينها سينما رادوبيس، وأكاديمية الفنون فيما دفعت قوات الحماية المدنية بعدد كبير من سيارات الإطفاء إلى المنطقة للسيطرة على الحريق، وأشارت إلى أن النيران وصلت للدور السابع بالعمارة المقابلة للـ ستوديو، فيما يجري حاليا إعداد إحصائية أولية بالخسائر المادية والبشرية.
إصابات حريق ستوديو الأهرام
وأصيب 4 أشخاص في حريق ستوديو الأهرام، اثنان من قوات الحماية المدينة واثنان من المدنيين، وعززت قوات الحماية المدينة بالجيزة، وتم نقل جميع المصابين إلى عدد من المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
فيما دفعت وزارة الصحة بعدد كبير من سيارات الإسعاف وفرق طبية مجهزة بالتعامل الفوري مع أي إصابات تحدث في الحريق وقت اشتعال النيران، ونجحت بالتعاون مع فرق الإنقاذ في استخراج المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتقديم العلاج اللازم لهم.
مصير مسلسل المعلم لمصطفى شعبان
وأكد مصدر للقاهرة 24، بأن جميع ممثلي الكبير كانوا باللوكيشن وقت نشوب الحريق، ولكنهم كانوا يصورون مشهدًا في القهوة بجوار ديكور دوار الكبير، الذي نشب به الحريق، وتم إخلاء المكان فور وقوع الحريق.
وكشف وليد محمود، مدير أعمال الفنان مصطفى شعبان، كواليس الحريق، حيث قال في تصريح خاص لـ القاهرة 24: النهارده مكنش آخر يوم تصوير، والمفروض كان عندنا مشاهد وتم تأجيلها، ولسة مش عارفين مصير تصوير باقي المشاهد.
وأفاد: مصير تصوير باقي المشاهد ده مع الشركة المنتجة، بس في الغالب خلاص، لأننا هنصور فين الحارة ولعت والشادر كله، لازم نبني ديكور مش أقل من 3 أشهر.
وأضاف: العماير اللي حول الاستوديو ولعت، والاستوديو كان في ناس خصوصا أن في عربيات إسعاف كتير، ولكن الفنانين بخير الحمد الله.
السبب في انتشار الحريق بهذه السرعة
قال عامل يعمل في الاستوديو، إن المواد سريعة الاشتعال المصنوعة من البلاستيك المستخدمة في تبطين الاستديوهات أدت لانتشار الحريق بـ سرعة كبيرة، وأن النار انتقلت إلى 10 عقارات مجاورة، لذلك حدثت موجة انفجارية وتطايرت الشظايا والكتل النارية في كل الاتجاهات.
تعليق إحدى المتضررات من الحريق
وقالت إحدى المتضررات إن الحريق الذي نشب في ستوديو الأهرام امتد إلى العقار الذي تقيم به، حيث التهمت ألسنة اللهب والنيران جميع محتويات شقتها السكنية التي تفحمت بالكامل.
وأضافت: جهازي كله اتحرق، الأجهزة الكهربائية والبطاطين والهدوم والمراتب كله راح وملحقتش أتهنى، أبويا كان مجهزني قبل ما يموت بس خلاص شقاه كله ضاع وخسرت 500 ألف جنيه بسبب الحريق.
كما أوضحت إحدى المتضررات أنها كانت من المفترض أن تحتفل بزواجها بعد عيد الفطر المبارك، معلقة: كنت هتجوز قريب بعد العيد بس خلاص كل جهازي اتحرق وملحقتش أنقذ أي حاجة منه.
وأشارت إلى أنها أنفقت كثيرًا من أجل شراء الاحتياجات اللازمة لها من أجل زواجها، ولكنها لم تكن تتصور أن تتعرض إلى هذا الحادث المأساوي، قائلة: كان بقالي 3 سنين بشتري في جهازي وأخويا كان بيساعدني بس شقانا كله راح.
واستكملت إحدى المتضررات من حريق ستوديو الأهرام، أن شقتها السكنية تفحمت بالكامل ولم يكن بها شيئًا صالحًا للاستخدام، مختتمة: كل حاجة في الشقة بقت رماد وهدومي وكل حاجة بتاعتي اتحرقت.
