السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: صفقة رأس الحكمة الأبرز عالميا.. وستحول استثمارات الإماراتيين إلى مصر | حوار

الأمين العام لمجلس
اقتصاد
الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج
الأحد 17/مارس/2024 - 09:22 م

مصر تمتلك المهارة الإدارية والسياسية والاقتصادية لإنجاح مشروع رأس الحكمة 

مصر مقبلة على استثمارات عالمية ضخمة بسبب رأس الحكمة 

رأس الحكمة جوهرة التاج من حيث الفرص الاستثمارية الأكبر في تاريخ مصر 

مصر الوجهة الأولى للإماراتيين للاستثمار في الشرق الأوسط

1.5 مليون عامل مصري سيشاركون في بناء تطوير مدينة رأس الحكمة 

العالم العربي يحتاج إلى تغيير مسار في مجال التنمية والاهتمام بالطبقات الفقيرة

مصر تسير على خطى جيدة للاهتمام بالطبقات الفقيرة 

ليست لدينا سياسة ضد أي بلد أو منظمة.. فالإمارات تفتح ذراعيها للجميع

مؤسسات التمويل تملي بشروطها حرصا على عملية التحسين والتطوير

الشعب الإماراتي ليس معكم فقط على المدى المتوسط.. بل سنكون معكم إلى الأبد

الشعب المصري ذكي وطيب وكريم ومحب للإماراتيين

ثمن جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، صفقة رأس الحكمة واصفا إياها بأم الصفقات، كونها الحدث الأبرز خلال الفترة الحالية، ليس فقط على مستوى مصر والإمارات، بل للعالم أجمع، بالإضافة إلى أثرها على المستوى القصير والمتوسط، باعتبارها دفعة إيجابية، وسط الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وقال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في حوار لـ القاهرة 24، إن مصر عظمت أصولها وطورتها على المستوى السياحي وليس كما يقال بأنها تبيع أصولها، وذلك من خلال مستوى العمالة المصرية، والعائد المالي أيضا، كما تعمل الصفقة على ترسيخ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر، وتجسد مساندة الاقتصاد الإماراتي للاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الامارات ضخت 40 مليار دولار لمصر في آخر 30 أو 40 عاما.

وإلى نص الحوار…

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في حوار لـ القاهرة 24

ما هو دور الشركات الإماراتية العقارية في مشروع رأس الحكمة؟

هذا المشروع يأتي في إطار الشراكة بين الحكومتين المصرية والإماراتية، والإمارات ستتجه إلى مصر بالمشاركة الاقتصادية سواء في قطاع العقار أو قطاع الترفيه أو قطاع المطارات أو قطاع الصحة والتعليم، أو القطاع المالي، فلا بد أن تكون هناك شراكة بين البلدين، لإعطاء هذا المشروع كل ما نمتلك من طاقة وجهد.

فمصر تمتلك المهارة الإدارية والسياسية والاقتصادية والعمالة المطلوبة وجميع مقومات نجاح هذا المشروع، الذي سيجلب استثمارات عالمية بعد نجاح هذه الصفقة.

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، في حوار لـ القاهرة 24

ما توقعاتك لعدد الشركات المشاركة في المشروع؟

هذا المشروع الضخم الهائل الذي يقع على مساحة 170 مليون متر مربع تقريبا، يضم مدارس وعيادات ومستشفيات ومدن سكنية ومطار وغيرها، فلا يمكن التوقع في هذا الصدد نظرا لحجم المشروع.

كيف تتوقع العمل داخل مدينة رأس الحكمة والذي سيمتد حتى 2052؟

أتوقع مشاركة الشعب المصري والذي يعتبر شريان الاقتصاد المصري، وأن يكون له إسهامات في هذا المشروع، وستكون داخل المدينة مشروعات أكثر، تُوزع على كافة التخصصات من بنية تحتية، ومطارات، وفنادق وغيرها، فالجميع سوف يعمل.

 

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في حوار لـ القاهرة 24

ما دور رأس الحكمة في تنمية قطاع السياحة وتطوير القطاع التكنولوجي؟

بلا شك مدينة رأس الحكمة ستجلب العديد من السياح ليس فقط على المستوى المصري العربي، بل على المستوى الأوروبي والأمريكي أيضا، فهي تعتبر جوهرة التاج من حيث الفرص الاستثمارية اليوم، والأكبر في تاريخ مصر.

ما تأثير رأس الحكمة على النمو الاقتصادي المصري والإماراتي؟

على المستوى المصري، قد يصل حجم العمالة المصرية إلى مليون ونصف، مما يعد خطوة إيجابية كبرى على المجتمع المصري، وسيعمل على تنمية قطاعات جديدة، والاستعانة بشركات الاتصالات وتمديد أفضل ما لديها من تكنولوجيا، وتطوير مدينة جديدة مما يعود بالإيجاب على الاقتصاد المصري وكذلك الحال من الجانب الإماراتي، وانطلاقا من هذا المشروع الضخم، فمن المتوقع استقطاب استثمارات أجنبية من دول أخرى.

 

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في حوار لـ القاهرة 24

ما هي أهم الفرص الاستثمارية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأهم القطاعات؟

القطاع الاستثماري الإماراتي لديه رغبة كبيرة بأن يكون إضافة قوية في هذا المشروع، مشيرا إلى أن قطاع التغذية متواجد بقوة في مصر، إلى جانب قطاع موانئ أبو ظبي والاتصالات المتواجدين أيضا، بالإضافة إلى قطاع البترول والغاز.

هل توجد فرص أخرى للمستثمرين الإماراتيين في مصر؟

نعم بكل تأكيد؛ فمصر تعد بالنسبة للإمارات الوجهة الأولى للاستثمار في الشرق الأوسط، فمنذ التسعينيات كان حجم الاستثمارات الإماراتية مليار دولار في مصر وحدها، وقبل صفقة رأس الحكمة بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر نحو 30 مليار دولار، وبعد الصفقة سيصل حجم الاستثمارات إلى 65 مليار دولار، فالنجاح يولد نجاحا، ومصر تمتلك طاقة وبرنامجا حافلا في عملية الخصخصة.

هل هناك عروض مقدمة من جانب المستثمرين المصريين أو الإماراتيين لشراء حصة في فودافون والمصرية للاتصالات؟

حتى الآن لم أسمع عن ذلك، ودولة الإمارات تبلي بلاء حسنا في هذا القطاع، ومثل هذه الصفقات تتسم بالسرية حتى يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.

 

هل هناك مستثمرين إماراتيين غيروا وجهتهم من السوق الغربي إلى السوق المصري بعد رأس الحكمة؟

بعد الإعلان عن مثل هذه الصفقات الكبيرة، بدأ الجميع ينظر إلى مصر، خاصة وأن أثر هذه الصفقة كبير وضخم، وتعمل على انتعاش الشريان الاقتصادي على المستوى المتوسط والبعيد، وبالتالي ستكون فرصة للمستثمر قصير المدى، ومتوسط المدى، وبعيد المدى، ويمكن القول إن مصر بعد إتمام صفقة رأس الحكمة ستجلب استثمارات أجنبية مباشرة بكل تأكيد.

ما تقييمك للاقتصاديات العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني؟

مثل هذه الظروف ترجع إلى المعاقل المالية والمعاقل التي تصدر البيانات، فالإحصائيات الآن لا تشجع، فالفقر ما زال موجودا، والعالم العربي يحتاج إلى تغيير مسار في مجال التنمية، والأهم من ذلك هو الاهتمام بالطبقات الفقيرة والشعبية، ومصر على الطريق الصحيح في هذا الشأن.

ما تأثير التكنولوجيا على الخدمات المالية وما هي الخطوات اللازمة لمواكبة هذا التطور؟

التكنولوجيا المالية كبيرة وضخمة، والإمارات لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، ونأمل من خلال الشراكة مع الجانب المصري أن نكون الأقرب للمستهلك والعميل في تقديم خدمات مالية رفيعة المستوى.

كيف نبحث على التمويل وما هي التحديات التي تقف أمامه؟

يمكن القول أنه بدون توافر مال لا يمكن التطوير، وهناك أشكال كثيرة للتمويل، أهمها: أن يكون لديك استثمار أجنبي مباشر، لما يمتلك من خبرات كبيرة في توافر الخبرات وتخفيف الدين وغير ذلك، مما يؤدي إلى عملية التطوير.

كما يمكن اللجوء إلى صندوق النقد العربي AMF كمصدر للتمويل، والذي يمكن من خلاله تطوير في المجالات الإدارية والقومية، حتى وإن كان يملي بشروطه حرصا منه على عملية التحسين والتطوير.

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، في حوار لـ القاهرة 24

كيف ترى مستقبل مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر؟

تعتبر مصر رائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، والأجندة المشتركة بين مصر والإمارات متفقة على هذا الأمر.

ما رأيك في الشراكة بين البنك المركزي المصري والمركزي الإماراتي في تبادل العملات؟

يمكن القول بأن هذا الأمر يأتي تحت مسمى الذكاء الإداري، مما يعمل على تخفيف العبء على الدولة والبنك المركزي.

كيف ترى دخول كل من مصر والامارات إلى البريكس؟

 

ليس عيبا على الإطلاق الدخول في التحالفات السياسية والاقتصادية، ونؤكد أن الإمارات تفتح ذراعيها للجميع، فليس لدينا سياسة ضد أي بلد أو منظمة.

ويمكن القول إن مجرد الدخول إلى البريكس بتحدياته فإنك تقول أنا لا أعتمد على أحد، فهذه المجموعة مجردة من أي ارتباطات أخرى، فالارتباط يكون وفقا للمنظمة فقط.

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، في حوار لـ القاهرة 24

كيف تقيم الأوضاع والأزمات المحيطة على الاستثمارات المحلية؟

لا شك أن الحروب والأزمات والأوبئة تؤثر على نفسية الفرد وعلى الحركة التجارية والأوضاع الاقتصادية، وأيضا تؤثر على حركة الاستيراد والتصدير بين البلاد.

هل تغيرت وجهه الاستثمارات بعد هذه الأزمات؟

القرار الاستثماري دائما ما يرتبط بقدرات الاستيعاب بالمخاطر المحيطة، وتقييم هذه المخاطر ودراستها جيدا في ظل التوترات الجيوسياسية.

 

هل سيكون للبنوك الإماراتية المتواجدة في مصر دور في تمويل هذه الصفقة؟

عند بناء مدينة جديدة ضخمة فمن المؤكد أن تلعب البنوك دورا هاما في نجاح مثل هذه المشروعات الاقتصادية، وما يعجبني في هذه الصفقة أنها تأتي تحت مظلمة الحكومتين المصرية والإماراتية، ما يعني نجاح هذه الصفقة بنسبة كبيرة.

ومصر لديها كفاءات في مجال التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، والإمارات ومصر والمغرب لديهم خبرات كبيرة في هذه المجالات، وقاموا بالاستثمارات في البنية التحتية والخدمات التليفونية كل هذا بفضل التمويل.

جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في حوار لـ القاهرة 24

هل هناك صفقات جديدة أخرى تنوي الإمارات إبرامها في مصر؟

كل يوم حدث جديد، والإمارات تعتبر منفتحة في موضوع الاستثمارات، وعملية التطوير مستمرة على مدار الساعة.

ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها للشعب المصري؟

الشعب المصري شعب ذكي وطيب وكريم ومحب للإماراتيين، والشعب الإماراتي ليس معكم فقط على المدى المتوسط، بل سنكون معكم إلى الأبد.

تابع مواقعنا