الجمعة 13 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم عليهم بالكفر.. كيف تصدى الإمام الغزالي لحسن الصباح وفكر الحشاشين؟

مسلسل الحشاشين
سياسة
مسلسل الحشاشين
الأحد 17/مارس/2024 - 11:02 م

اشتهرت كتابات الإمام أبو حامد الغزالي بالبعد السياسي والفلسفي وظهر ذلك جليًا في عدد من كتاباته لكن حديثنا هنا عن كتاب فضائح الباطنية أو كما يدعى في مواضع أخرى المستظهرية، ذلك الكتاب الذي هدف منه الغزالي إلى إظهار فضائح الباطنية وهو ما يتعلق بالعقيدة، وفي الوقت ذاته بيان فضائل خلافة المستظهر بالله العباسي.

الإمام الغزالي وفرقة الباطنية

وسلط مسلسل الحشاشين بطولة الفنان كريم عبد العزيز على دور الإمام الغزالي في محاربته فكر الفرقة الباطنية، والذي يروي قصة حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين والتي تنتمي للمذهب الشيعي الإسماعيلي الباطني.

واتخذ الإمام الغزالي علمه وكتابته وسيلة لمحاربة تلك الأفكار الباطنية والدموية، ذلك بعدما ألم بعلومهم ومناهجهم وأصول دعوتهم وبمصادرهم ومواردهم، بل وأخذ يناقشهم ويتتبع آرائهم ويكشف للجميع حقيقة مذهبهم وخفايا دعوتهم المزعومة ويدحض آرائهم، ويبين مدى خطرها على الإسلام والمسلمين.

ألف الغزالي كتاب المستظهرية أو فضائح الباطنية في 1059 م، في وقت كان خطر وشرر الباطنية متمثل في فرقة الحشاشين يتناثر في كل أنحاء الخلافة العباسية، إذ كانت تعرف الفرقة بدمويتها واغتيالاتها المتكررة والعنيفة للشخصيات المعارضة لها، والكبيرة في المجتمع آنذاك.

وسرد الغزالي في كتابه فضائح الباطنية عشرة تسميات للباطنية، وأشار إلى أن الباطنية تدعي أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر، لكنه اعتمد اسم التعليمية لأنها الأكثر ملائمة لفكر الباطنية في عصره، ولأنهم قالوا أن لا سبيل إلى أخذ العلوم إلا بالتعليم.

كتاب فضائح الباطنية

وبدأ الإمام الغزالي الباب الرابع فضائح الباطنية بالقول:

هو مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض، ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الإمام المعصوم.. فيوافقون اليهود والنصارى والمجوس.. وأما تفصيله فيتعلق بالإلهيات والنبوات والإمامة والحشر والنشر.

فرقة الحشاشين

وكانت الباطنية تطلق على نفسها في إيران اسم الدعوة الجديدة، في إشارة إلى الدعوة الإسماعيلية الجديدة الحشاشين، التي نشأت مع الحسن الصباح، ويقول الغزالي كذلك إن الوحي عند الباطنية قائم على العقل وليس على الله.

كما يوضح الإمام الغزالي أن الباطنية اتفقت على أنه لا بد في كل عصر من إمام معصوم قائم بالحق يرجع إليه في تأويل الظواهر وحل الإشكالات في القرآن والأخبار والمعقولات، واتفقوا على أن الإمام يساوي النبي في العصمة، ثم قالوا إن لكل نبي مدة محددة، فإذا انصرمت مدته بعث الله نبيا آخر ينسخ شريعته، ومدة شرعة كل نبي سبعة أعمار، وهو سبعة قرون. 

ولا يعتبر كتاب فضائح الباطنية هو الكتاب الوحيد الذي يرد فيه الإمام الغزالي على مزاعم الباطنية، بل ألف الإمام الغزالي خمسة كتب للرد عليهم؛ ضاع اثنان وبقي ثلاثة كتب هم: فضائح الباطنية - القسطاس المستقيم - حجة البيان.

تابع مواقعنا