28 جثة في مرحاض واحد.. شهود عيان يروون كواليس هجوم موسكو
أفادت وسائل إعلام روسية، أن قوات الأمن تمكنت من توقيف 11 شخصا بينهم الأربعة المعلن عنهم سابقًا، بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعة حفلات موسيقية في العاصمة موسكو، فيما أعلنت داعش مسئوليته عن الحادث.
وأفاد الكرملين في بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية بأن مدير جهاز الأمن الفيدرالي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقبض على 11 شخصا بينهم الأربعة الضالعون مباشرة في الهجوم.
ووصفت صحيفة الجارديان البريطانية الهجوم الذي شهدته قاعة الموسيقى في كروكوس سيتي هول بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، بأسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الروسية منذ حصار مدرسة بيسلان عام 2004.
شهادات شهود عيان على هجوم موسكو
وعلى أحد الأسّرة وبعينين تحدق نحو السقف، بوجه متورم وذراع ملفوف بالشاش الطبي، تحدثت إحدى الناجيات من هجوم موسكو للصحيفة واصفة أحداث الهجوم وكيف استطاعت الفرار مع مجموعة من الأشخاص فارين من المذبحة.
وتابعت: ركض أحدهم عائدًا وبدأ بإطلاق النار على الحاضرين، حينها سقطت على الأرض وتظاهرت بالموت، بينما فتح المسلحون النار على بعض الجثث الملقاة على الأرض، ثم أشعلوا النيران في القاعة، قاصدين قتل جميع من بقي في الداخل.
واستكملت الفتاة التي لم تذكر اسمها: أغلق المسلحون الباب أمامي، بينما كنت مستلقيه على الأرض، وبعد مرور بعض الوقت، زحفت للخارج، ومرت 3 دقائق، وربما أربع، حتى تأكدت من عدم وجود أحدهم في الخارج قم خرجت مهرولة ولم ألتفت للوراء.
واستكملت، جاء الهجوم قبل دقائق من بدء حفل موسيقي لفرقة بيكنيك لموسيقى الروك الروسية التي تشكلت في لينينغراد في السبعينيات، حتى أن العديد اعتقدوا من رواد الحفل في البداية أن صوت طلقات الرصاص كان جزءًا من العرض.
طبيبة نفسية تروي تفاصيل هجوم موسكو
وتحدثت أرينا، وهي طبيبة نفسية، لصحيفة الجارديان قائلة: "في لحظة ما سمعنا دويًا كبيرًا قادمًا من خارج الغرفة، واعتقدنا أنه جزء من الحفل الموسيقي، لكن في مرحلة ما، أدركنا أن هناك خطأ ما خطير، وأدركنا أنه كانت هناك عمليات إطلاق نار".
وتابعت، بعد فترة وجيزة، رأت رجلًا يرتدي ملابس مموهة يدخل قاعة الحفلات الموسيقية ويحمل بندقية آلية، بينما كنا جميعا مستلقين على الأرض، نظرت بجانبي ورأيت العديد من الجرحى مضرجين بالدماء".
وأشارت التقارير إلى أن عمال الطوارئ واصلوا البحث في المبني للعثور على الجثث، حتى بعد ظهر أمس السبت، حيث تم العثور على 28 جثة في مرحاض واحد، حيث لجأ الناس إلى الاحتماء من إطلاق النار، وتم العثور على 14 جثة أخرى في غرفة الطوارئ.
