نفوق الأفيال يثير دعوة كينية لتنزانيا للحد من عمليات الصيد
في الأراضي العشبية المتموجة بمتنزه أمبوسيلي للحياة البرية، يشعر المدافعون عن البيئة بالقلق من التهديد الناشئ للأفيال الكينية التي تعتبر حيوية لنشاطها السياحي، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
ويدير الجارتان في شرق أفريقيا قطعان الأفيال بشكل مختلف، حيث تصدر تنزانيا بعض تراخيص صيد الجوائز للصيادين الرياضيين الأثرياء كل عام، بينما تحصل كينيا على كل إيراداتها من رحلات السفاري للحياة البرية.
الإشراف على قطعان الأفيال
وتتوافق طريقة تنزانيا في الإشراف على قطعان الأفيال مع العديد من دول الجنوب الأفريقي مثل زيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا، في حين أن عدم تسامح كينيا مطلقًا مع صيد الحياة البرية أو بيع العاج يعكس ما يحدث في الجابون.
ومع ذلك، يحث دعاة الحفاظ على البيئة والمسؤولون الكينيون تنزانيا الآن على تقييد صيادي الجوائز في قلبها، لحماية الأفيال الكينية، بعد إطلاق النار على ثلاثة منهم عبر الحدود في الأشهر الأخيرة.
وقال جوزيف أولي لينكو، حاكم مقاطعة كاجيادو الكينية التي تعتمد على السياحة: "ليس من الصواب ترخيص صيد الغنائم بالقرب من الحدود مع كينيا"، فيما قال نشطاء الحفاظ على البيئة إن فيلًا كينيًا له أنياب يزن كل منها 50 كيلوجرامًا أطلق عليه صيادون مرخصون النار في سبتمبر الماضي على بعد حوالي 23 كيلومترًا داخل الحدود مع تنزانيا.
وكسر القتل حظرا غير رسمي على صيد الأفيال بالقرب من الحدود الكينية، وقال نشطاء الحفاظ على البيئة إن الحظر تم الاتفاق عليه في عام 1995 بعد احتجاجات على إطلاق النار على أربعة أفيال كينية على الجانب التنزاني في عام 1994، على الرغم من أن الحظر لم يحدد لوائح مفصلة.
حماية الأفيال من الصيد الجائر
ويقول دعاة الحفاظ على البيئة إنهم يريدون الآن أن تعيد تنزانيا العمل بوقف الصيد التذكاري، وتعزيزه بشروط أكثر تحديدًا على الأرض الواقعة على بعد 40 كيلومترًا من الحدود الكينية.
وتتقاضى تنزانيا رسومًا تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف دولار للحصول على ترخيص لاصطياد كأس الأفيال، والتي يتم تقسيمها بين الحكومة والمجتمع إذا تم اصطياد الكأس في مناطق محمية تديرها مجموعات محلية.
وقال دعاة الحفاظ على البيئة إنهم لا يطالبون بحظر الصيد في جميع أنحاء تنزانيا، ولكن لحماية الأنياب الكينية الثمينة التي تتجول ذهابًا وإيابًا عبر الحدود، وقالوا: "المشكلة هي أن الأفيال التي تم اصطيادها كانت من بين الأفيال القليلة جدًا التي تمتلك مثل هذا الحجم الكبير من العاج".
