الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء: الذبح والنذر للأولياء والصالحين ليس شركًا

الاحتفال بموالد الأولياء
دين وفتوى
الاحتفال بموالد الأولياء
الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 01:27 م

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا ورد إليها نصه: ما حكم الاحتفال بالموالد؛ مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم الأفعال التي يأتيها بعض الناس في هذه الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الأفعال؟ وما حكم من يُشَبِّه تلك الأفعال بمناسك الحج؟

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: إحياء ذكرى الأولياء والصالحين أمرٌ مرغبٌ فيه شرعًا؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها؛ فإن هذا داخل تحت عموم قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]. 

حكم الذبح والنذر للأولياء والصالحين  

وتابعت: وأما ما يحدث في هذه المواسم من أمور محرمة؛ كالاختلاط الفاحش بين الرجال والنساء فيجب إنكارها وتنبيه أصحابها إلى مخالفة ذلك للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.

وأضافت: أما الذبح والنذر للأولياء والصالحين فمعناه أن ثواب ذلك للولي والصالح؛ سواء صرح بذلك بقوله: هذا عن فلان، أو جعلتُ ثوابه له، أو قال: ذبحت أو نذرت لفلان، ولا يخرج الذبح أو النذر بذلك عن كونه لله تعالى، وهذا كما يقول المتصدق: هذه صدقة لله تعالى وهي لفلان؛ فإن اللام الأولى داخلة على مَنْ تُعُبِّد بالصدقة لوجهه الكريم وهو الله تعالى، واللام الثانية داخلة على مَنْ جُعِل ثوابُها له من الأحياء أو الموتى.
كما ورد عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّ سَعْدٍ مَاتَتْ، فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْمَاءُ»، فَحَفَرَ بِئْرًا، وَقَالَ: هَذِهِ لأُمِّ سَعْدٍ. رواه أبو داود في "سننه". 


وأكدت: وعلى ذلك: فالنذر والذبح للأولياء والصالحين بهذا المعنى الذي يقصده الناس صحيح وليس شركًا كما يُرَوِّجُ البعض، ولا ينافي التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى؛ لأنه لا معنى له عند قائله إلا جعل ثوابه للمتوفى، فهو نذر أو ذبح لله سبحانه وتعالى مُتَقَرَّبٌ به إليه، جعله صاحبه صدقةً عن الولي الصالح ووهب ثوابه إليه.
وأوضحت: وههنا أمر ينبغي التنبيه عليه، وهو أن النذر على نوعين: مطلق ومعلق، والمعلَّق منه مكروه، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ النَّذْرِ وقَالَ: «إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا؛ وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ» متفق عليه، فالأَوْلى بالمسلم أن يتقرب إلى الله تعالى بالعمل الصالح والطاعة من غير أن يعلِّق ذلك على حصول شيء أو عدم حصوله.

تابع مواقعنا