الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهر يحذر: إسرائيل تسرع عملية التطهير العرقي بالضفة الغربية.. ومخطط لبناء مستوطنات جديدة

حرب غزة
دين وفتوى
حرب غزة
الجمعة 19/أبريل/2024 - 02:13 م

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه بالتزامن مع العدوان السافر على قطاع غزة، يعمل الكيان الصهـيوني بشكل منهجيّ على تسريع عملية التطهير العرقيّ في الضفة الغربية، والتخطيط لبناء بؤر استيطانية جديدة؛ بهدف تحسين الواقع الديموغرافيّ لصالحه، مع زيادة وتيرة الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة، وجميعها أهداف غير معلنة، يسعى الكيان لتحقيقها تحت مظلة عدوانه البربري على القطاع.
 

وأضاف المرصد في بيان: تؤكد المعطيات أن من وراء الأهداف المعلنة للعدوان الصهـيوني على غـزة (القضاء على المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى)، أهدافًا أخرى خبيثة، يدعمها اليمين الصهيوني المتطرف، بقيادة مجرم الحرب "نتنياهو"، ترمي إلى الاستئصال الكلي لشعب فلسـطين، وليس لأهل غـزة فحسب، إذ يتبين من خلال الأحداث أن الاحتلال قد استطاع –إلى حد ما- توظيف تلك "الأهداف المعلنة" لتمرير حملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي داخل القطاع وخارجه، خاصة بعد فشله في تحقيقها على مدار الشهور الستة الماضية، وحتى يومنا هذا فمنذ السابع من أكتوبر، والاحتلال يمارس سياسةَ القمعِ بأعلى وتيرة، وعلى كافة المستويات. 

وأكمل المرصد: هذا ويَعِي الاحتـلال جيدًا أنه كلما عَظُمَ حجم الجريمة داخل القطاع، كلما تم التغافل عن جرائم أخرى خارجه، يراها الكثيرون أقل خطورة من المجازر اليومية التي لا تتوقف؛ لتصبح الأهداف المعلنة وراء العدوان وكأنها لافتةٌ مضيئةٌ بأنوار الزّيف، لا يرغب الكيان في تحويل أنظار العالم عنها، إلى أن يتمكن من تحقيق مآربه الخبيثة –غير المعلنة- داخل القطاع وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.     

وأشار المرصد إلى أنه في الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال البشر والحجر داخل القطاع، تقوم أذرعه الأخطبوطية اللعينة بتسريع عملية التطهير العرقي في الضفة الغربية، من خلال العنف المنهجي من قِبَل قواته العسكرية، وقطعان المستوطنين؛ فبينما تتجه أنظار العالم نحو غـزة، يقيم نقاط تفتيش عديدة بجانب الحصار والقيود الصارمة المفروضة على حركة سكان الضفة الغربية منذ بداية العدوان، وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين للقيام بأعمال النّهب، والاعتداء على الأشخاص، وإتلاف الممتلكات، كما يرحل الكيان مجتمعات رعوية بأكملها، لتفريغ صحراء الضفة من أي وجود فلسطيني فيها، ولإزالة أي عقبة مستقبلية لمشاريعه التوسعية، ولتحسين الواقع الديموغرافي في الضفة الغربية – بشكل عام- لصالحه. 

الأزهر: الاحتلال يشن حرب استنزاف ضد سكان غـزة بل والشعب الفلسطيني في جميع أنحاء أراضيه المحتلة 

وأضاف المرصد أن الاحتلال كثف جرائمه بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، فخلال الأشهر الستة الماضية، روَّج لبناء ما يقرب من 7000 وحدة استيطانية في المستوطنات القائمة أو المستقبلية في المدينة، وفي الوقت ذاته، سرعت بلديته وتيرة هدم منازل الفلـسطينيين هناك. 

وأكد المرصد أنه بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت سياسة الحواجز، التي تخنق الأحياء الفلسطينية الواقعة خلف الجدار العازل، وتمنع من تكتل الفلـسطينيين، ضمن سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ"، كما أفادت تقارير باعتقال 987 فلـسطـينيًا في القدس الشرقية وحدها، بينهم أطفال ونساء، وتم وضع المئات من المعتقلين تحت الإقامة الجبرية، إلى جانب الاعتقال الإداري (دون تهمة) لعشرات من السكان، وصدور أوامر بطرد المئات من القدس بشكل عام، أو من البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك. 

وفي ظل تلك الأوضاع المأساوية التي يحياها الفلسطـينيون داخل أراضيهم المحتلة، أكد مرصد الأزهر أنه قد حمل على عاتقه نصرة القضية الفلـسطـينية، والتوعية بالانتهاكات الصهـيونية، وكشف نوايا الاحتـلال الخبيثة، حيث يبرز الكيان في العلن أهدافًا، يسعى من خلال التلويح بها (لأصحاب العين الواحدة والمعايير المزدوجة)، تمرير جرائمَ أخرى لا تكاد تُرى –على فظاعتها- بسبب هَول ما يعجز الصحفيون والأطباء عن وصفه داخل القطاع المكلوم؛ إلا أن عين الأزهر لا تزال ساهرةً، طالما أن هناك جرح فلـسطـينيّ ينزف.

جدير بالذكر إلى أنه قد تجاوز عدد المعتقلين -داخل سجون الاحتلال- أكثر من 9500 فلـسطينيّ، بينهم 80 سيّدة، وأكثر من 200 طفل، وأن تلك الأعداد لا تشمل كافة أسرى قطاع غـزة الذين يتم التنكيل بهم وإخفاؤهم قسريًّا.
 

تابع مواقعنا